تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفسير الشيخ المغامسي حفظه الله ـ وكلمة حول حال التفسير معاصرا ـ]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد ..

خبرت هذا التفسير، فألفيته مفيدا جدا بحيث أنصح المهتم عموما بالاستماع إليه .. وإن يحتاج إلى معرفة لغوية في كثير من المواضع.

ومما هو جدير بالذكر أن النصيحة ببرنامج ما أو مادة لا يلزم منه أن تكون تلك المادة هي الأكمل وعلى الصورة الأفضل، وإن كان ذلك من اعتبارات التوجيه إلى تلك المادة، ولكنه غير لازم.

فقد نوجه أحيانا إلى ما يتوفر، وإلى حصول أوجه للإفادة يصعب الحصول عليها في غيرها، أو يمتنع الحصول لو بحث عن الأفضل.

والناظر في واقعنا لا يكاد يجد تفسيرا كاملا للقرآن.

وفي اتصال قريب مع أحد إخواني من المهتمين بالدراسات الفقهية والأصولية وممن يشاركوني هم الطلب والدراسة، طرحت عليه السؤال:

" نحن يا فلان نشتكي عادة ندرة الفقهاء، بل عن انعدامهم، وعن تلك الفوضى في علمي الفقه والأصول، ولكن هناك - عموما - نوع نشاط يحافظ على وجود جنس هذه العلوم .. ولكن .. أين الآن من يسمى مفسرا؟ ..

أين هناك من يجلس في المسجد ويفسر القرآن كاملا؟ ..

ولا أقصد به ما قد يتواجد من أن يفسر ويعلم نقله عن تفسير ابن كثير مثلا مع إعادة صياغته، أو يكون شرحا لتفسير مكتوب، كتفسير السعدي أو غيره.

وإنما المقصود هو إنتاج من كملت لديه الآلة، من اللغة، والعلم بصحيح المنقول في الآيات وأقوال السلف فيها وأسباب النزول وأحواله والناسخ والمنسوخ .. الخ، فيجلس للناس يفسر كلام الله لا يشرح تفسيرا لغيره."

هذا أكاد أقول إنه معدوم، ولولا مساحة تركتها احتياطا لضعف إحاطتي وعلمي لجزمت بانعدامه.

فلا نكاد نجد تفسيرا كاملا للمصحف، ولكن نسأل الله تعالى أن يغير هذا الحال.

هذا على خلاف ما نجده في علوم القرآن - كعلوم آلة - فيغزر فيها التصنيف والتدريس، ويستسيغه المدرسون والطلاب.

فهل للسوغ النفسي دخل في ذلك الواقع؛ حيث التفسير الكامل والمنتج للتدبر، لكتاب الله كاملا، لا تقدر عليه إلا نفس صبورة، هادئة، متأملة، غير متعجلة القواعد الجاهزة، والتي تحصل سهل جاهزة في علوم الآلة .. الله أعلم، هذا محل نظر وتأمل لعلي أقف على أسبابه إن فتح الله عليّ بذلك.

وفي فعاليات بحثي عن تفسير مناسب، وجدت تفسير الشيخ المغامسي، والذي وقفت عليه بعد ثناء الشيخ الدكتور الطيار، وقلد ألفيته بالفعل جميلا رائقا، وقد استمعت به، وفيه تدبرات رائقة من الشيخ حفظه الله وأكرمه، ولا أقول مثلا غن ما يذكره من التفسير يتميز بكونه اجتهادا خاصا عن التفاسير المكتوبة، أو أن الطالب يحصل منه ما لا يحصله من تفسير مكتوب ولكنه تفسير، وفيه تدبرات رائقة بل رائعة، وأرى ضرورة أن يوسع الطالب مسالك تلقيه ومعايشته كتاب الله تعالى، فيجمع بين الاستماع لأهل العلم، وبين القراءة؛ فهو يربي الفكر والروح جميعا، ويرفع عن تفسير كلام الله صفة العلمية التحصيلية، أو الجفاف الكتبي، وينقله خارجا في دروس ومذاكرات وتحاور.

وأنصح كثيرا بالاستماع لهذا التفسير من الشيخ صالح المغامسي، والذي ما عرفته إلا من خلال هذا التفسير وقبله من خلال لقاءات له وقفت فيها على ما يشير إلى دينه وحسن سيرته.

والله تعالى يتولى عباده وهم أعلم بهم.

عنوان التفسير على موقع طريق الإسلام - وهو في أصله يبث من خلال قناة المجد العلمية -:

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...3&group_id=121

--

المصدر: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18802

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 04:48 م]ـ

جزاك الله خير أخي ونفع بك ورفع قدرك

كنت قد استمعت لبعض تأملات الشيخ، فاستفدت منه استفادة عظيمة، وحقا هذا الرجل قد رفعه الله بالقرآن نحسبه كذلك، ومما يميز الشيخ أيضا أنه صاحب تأمل عميق وعجيب، هكذا التدبر! هكذا العلم! هكذا التأمل! فالحمد الله الذي جعل من بيننا أمثال الشيخ المغامسي والذي جعلنا نقف عند أنفسنا كثيرا فهذا القرآن الذي هو تبياناً لكل شيء وهذه مفاتيح التدبر، فلا عذر لنا وأهل العلم بيننا.

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[19 - 02 - 10, 07:50 ص]ـ

جزى الله خيراً الكاتب والناقل.

ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:14 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:15 م]ـ

حفظ الله الشيخ وزاده علما وفهما لكتاب الله تعالى

ـ[المخلصة]ــــــــ[15 - 08 - 10, 05:33 م]ـ

حقا رائع

جزاكم الله خيرا

فقد كنت أبحث عنه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير