تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم ممكن ان يقرأ بلهجة غير لهجة قبيلته بدليل ما رواه ابو يعلى في مسنده أن عثمان رضي الله عنه قال يوما وهو على المنبر: أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف" لما قام. فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف" فقال عثمان رضي الله عنه: وأنا أشهد معهم.

أولا: هذا الأثر أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (14/ 338): حدثنا مُوسَى، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ ....

وأخرجه احارث في مسنده كما في المطالب العالية (14/ 338) حدثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، قَالَ: (بَلَغَنِي) أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ ...

وإسناده ضعيف لأن به انقطاع بين عوف بن أبي جميلة الأعرابي وعثمان بن عفان، وأيضا بين أبي المنهال (سيار بن سلامة) وبيبن عثمان. لذلك قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 152): [رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ] ا. هـ

ثانيا: ليس في هذا الأثر دلالة على المسأله، فغاية ما فيه أن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أراد التثبت من الصحابة من أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قال هذا الحديث.

وايضا فان اكثر من قراءة قد أُخذت عن نفس الصحابي وهنا مثال على ذلك:

قراءة نافع أُخذت عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس وايضا قراءة ابي عمرو البصري عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وقراءة عبد الله بن عامر عن عثمان وابي الدرداء وقراءة عاصم عن عثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ... الخ فهذا يدل ان الصحابي الواحد قد قرأ باكثر من قراءة كما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وأقرأ بها الناس إذا فيجوز القراءة باي قراءة كانت حتى ولو خالفت لهجتنا بشرط ان يتعلم المرء هذه القراءة على يد شيخ متقن حاصل على اجازة وسند ... والله اعلم واحكم

القراء عندما أختاروا القراءة التي يقرأون بها انتقوها من أوجه قراءة القرآن التي وصلتهم من الصحابة والتابعين، فكل صحابي كان يقرأ بحرف من حروف القرآن كما سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأقرأه به، فقد كان النبي يقرأ القرأن على أحد الصحابة بحرف غير الحرف الذي قرأه على غيره.وهذا سبب اختلاف بعض الصحابة مع بعضهم في القراءة مثل ما حدث بين عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهشام بن حكيم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

فلييس معني أن أحد القراء أخذ قراءته من جمع من الصحابة أنهم كانوا يقرأون بالقراءة أو الحرف نفسه وإنما قد انتقاها من مجموع الحروف التي كانوا يقرأون بها أو ما ثبتت به العرضة الأخيرة ووافق مصحف عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[22 - 02 - 10, 12:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا على التخريج للحديث الذي رواه ابو يعلى وقد اورده الزرقاني في مناهل العرفان مع احاديث اخرى تدل على ان المسلم لو قرأ بأي قراءة ثابتة أجزأه ذلك ... وقد ورد في الصحيحين احاديث تدل على ثبوت الاحرف السبعة وبالتالي اي قراءة ثابتة يقرأ بها المسلم فهي كافية شافية ..

وبالنسبة لاخذ القراءة عن جمع من الصحابة فانما هو ليتبين للاخت ان الصحابة قد قرأوا باكثر من قراءة بدليل ان الصحابي الواحد قد اخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من قراءة وهذا كان جوابا لسؤالها التالي

هل معنى هذا أنه كان من الممكن أن يقرأ الفرد من قبيلة واحدة بعدة حروف حتى و إن لم تكن تلك الحروف مما اعتادت عليه قبيلته؟

فجائز ان يقرأ الانسان بقراءة معينة ولو لم تكن من لهجته التي اعتادها ...

حياك الله اخي الكريم

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 01:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا على التخريج للحديث الذي رواه ابو يعلى وقد اورده الزرقاني في مناهل العرفان مع احاديث اخرى تدل على ان المسلم لو قرأ بأي قراءة ثابتة أجزأه ذلك ... وقد ورد في الصحيحين احاديث تدل على ثبوت الاحرف السبعة وبالتالي اي قراءة ثابتة يقرأ بها المسلم فهي كافية شافية ..

وبالنسبة لاخذ القراءة عن جمع من الصحابة فانما هو ليتبين للاخت ان الصحابة قد قرأوا باكثر من قراءة بدليل ان الصحابي الواحد قد اخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من قراءة وهذا كان جوابا لسؤالها التالي

أنا لم أنازع في ثبوت الأحرف السبعة بالطبع، بل في الاستدلال بهذا الأثر على أن الصحابي قد يقرأ بلهجة غير لهجة قبيلته.فهذا فيه نظر حيث أن العربي كانت عندها حمية للغته ولغة قبيلته التي نشأ فيها وتكلم بلهجتها، ولا يقبل أن يتكلم بغيرها وكان هذا من الأسباب التي نزل القرآن على سبعة احرف حيث من الصعب أن يحمل جميع قبائل العرب بلهجاتهم المختلفة على حرف واحد وترك ما كانوا يتكلمون به، وهذا سيكون شديد الصعوبة وأمرا عائقا أمام إسلامهم.

وكل صحابي لم يكن يقرأ إلا بحرف واحد الذي سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وتلقاه منه مباشرة، ولم ينقل - فيما أعلم - عن أى أحد من الصحابة أنه قرأ بأكثر من حرف. فقد كان مثلا لعدد من الصحابة مصاحفهم الخاصة بحرف القرآن الذي سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإن كان لا يمانع أحدهم من قبول الأحرف الأخرى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير