أقول: وليس معني كتابة الترجيع بثلاث ألفات أن كون المد في هذه الألفات يكون مدا طويلا عن المعروف عند القراء في المد الطبيعي، وأيضا هناك حديث: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَ يَمُدُّ مَدًّا
قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُولَى كَانْ يَمُدّ مَدًّا بَيَّنَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة الْمُرَاد بِقَوْلِهِ
" يَمُدّ "
بِسْمِ اللَّه إِلَخْ يَمُدّ اللَّام الَّتِي قَبْل الْهَاء مِنْ الْجَلَالَة، وَالْمِيم الَّتِي قَبْل النُّون مِنْ الرَّحْمَن، وَالْحَاء مِنْ الرَّحِيم.) ا. هـ
فمقدار المدود عند القراء يرجع أساسه إلي مرتبة القراءة (تحقيق / ترتيل / تدوير / حدر) أي مقدار مدك بحسب سرعة قراءتك فإن عبرنا بلفظ (أربع حركات) فقدرها بحسب مرتبة القراءة أي الأربع في التحقيق غير الأربع في الترتيل ـ علي قول من جعلهما مرتبتين ـ وأربع التدوير غير أربع الترتيل وهكذا.
وإليك ما قاله ابن السداد:
المعروف بالمالقى (ت 705) فى شرح التيسير " ومذاهب القراء في ذلك لابد أن تكون موافقة كما عليه كلام العرب الذى نزل القرآن به فمن مذهبه الأخذ بالصبر والتمكين فإنه يزيد في المد، ومن مذهبه الحدر والإسراع فإنه يمد بتلك النسبة، ومن توسط فعلى حسب ذلك وحينئذ يتناسب المد والتحريك، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والممكن للحركات قصر المد، لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف. والله أعلم " ا. هـ الدر النثير والعذب النمير 317
أما قضية التمويج: المنهي عنه أن يكون التمويج كمن يتحدث وهو يرتعد من برد، لما فيه من الكلفة والخروج عن طبيعة القراءة.
أم التمويج الذي تسمعه من المنشاوي وغيره فلا حرج فيه للحديث السابق. بخلاف من من قام بمنعه من علماء القراءات المعاصرين. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أبو إبراهيم الواحاتي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:34 ص]ـ
أحسن الله إليك
ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:37 م]ـ
أحسن الله إليك
آمييين
ـ[محمد بن حسن الشهري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
الشيخ عبد الحكيم المقرئ
أتمنى أن تفيدنا ببعض المراجع في موضوع الترعيد في المدود وغيرها لتعم الفائدة
غفر الله لك ولصاحب الموضوع
ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم
قال في التمهيد: وآخر سموه الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم وقد يخلط بشيء من ألحان الغناء))
قال السيوطي في الاتقان: قال (السخاوي) في جمال القراء: ........ ومما ابتدعوه شيء سموه الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد أو ألم.
وآخره سموه الترقيص وهو أن يروم السكون على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو أو هرولة)) ا. هـ
ارجع إلي هذه الكتب فلم يزيدوا علي ما قدمنا. والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[عمار بن ياسر]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:25 ص]ـ
أظن والله أعلم أن المقصود في الحديث مقدار المد فإنه معلوم عند المشتغلين بالتجويد أن مد التوسط بمقدار ألفين يعني أربع حركات والاشباع بمقدار ثلاثة ألفات (الألف حركتان) هكذا كان مد النبي في العارض للسكون كما أشير إليه في الكلام وليس في وسط الكلمات .... أما عن التحبير في القراءة فإن المد ممايعطي للقراءة حلاوة ... والله أعلم
ـ[أبو إبراهيم الواحاتي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:14 ص]ـ
سألت أحد المشايخ الكبار -وهو الشيخ محمد اسماعيل المقدم-قديما عن مسألة التمويج في المد -وهي المقصودة من سؤالي عن الترعيد-وأن بعض المشتغلين بالتجويد والقراءات يرفض التمويج بشدة ويعدونه من البدع ويقولون بأن المد لابد وأن يكون مستقيما تماما بدون أي تمويج
فأحالني الشيخ على هذه الرواية في البخاري ... فأظن أن المسألة تشمل حتى المدود المتصلة ... وعليه فهل يقصد بالألفات الثلاثة مقادير الحركات أم غير ذلك؟ نتمنى بحثا أوسع في المسألة يا مشايخنا بارك الله فيكم
ـ[أبو إبراهيم الواحاتي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم
قال في التمهيد: وآخر سموه الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم وقد يخلط بشيء من ألحان الغناء))
قال السيوطي في الاتقان: قال (السخاوي) في جمال القراء: ........ ومما ابتدعوه شيء سموه الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد أو ألم.
وآخره سموه الترقيص وهو أن يروم السكون على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو أو هرولة)) ا. هـ
ارجع إلي هذه الكتب فلم يزيدوا علي ما قدمنا. والله أعلم.
والسلام عليكم وكذلك شيخنا لو افترضنا أن هذا الترعيد على هذا الوصف حدث .. ما الخلل الذي سيطرأ على القراءة بذلك؟ ولماذا منعه القراء؟ فكما أظن أن بعض الناس لا يتكلف ذلك الترعيد بل هذه هي طبيعة صوته .. أفيدونا أثابكم الله
¥