تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:34 ص]ـ

(9). [التوحيد: في البداية و النهاية]

قال-رحمه الله-:

" وفي افتتاح الآيات بقوله تعالى: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} وختمها بقوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً}: بيان من الله تعالى لخلقه بأن الدين هو أصل هذه الكمالات كلها، وهو سياج وقايتها وسوء حفظها، وأن التوحيد هو ملاك الأعمال وقوامها ومنه بدايتها وإليه نهايتها.

وكذلك المسلم الموفق يبتدئ حياته بكلمة التوحيد حتى يموت عليها فالله نسأل-كما من علينا في البداية-أن يمن علينا في النهاية".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:08 م]ـ

(10). [إرشاد و تعميم]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:

" كل ما يصيب الإنسان من محن الدنيا ومصائبها وامراضها وخصوماتها، ومن جميع بلائها؛ لا ينجيه من شيء منه إلاّ فراره إلى الله.

ففي العدالة الشرعية ما يقطع كل نزاع، وفي المواعظ الدينية ما يهوِّن كل مصاب، وفي الهداية القرآنية والسيرة النبوية ما ينير كل سبيل من سبل النجاة والسعادة في الحياة، يعرف ذلك الفقهاء القرآنيون السنيون، واسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".اهـ

---

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:07 م]ـ

كلام رائق رقراق نافع ممتع.

ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:42 ص]ـ

رفع الله قدرك

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:24 ص]ـ

الأخ الكريم"أبا قتادة وليد الأموي": تشكر على المرور ..

===

الأخ الكريم"أبا سعيد الكناني": وإياكم أخي الفاضل ..

===

(11). [إحصاء الأعمال]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}:

" على العاقل، وقد علم أنه محاسب على أفعاله، وعلى آثار أقواله، أن لايفعل فعلا، ولا يقول قولا، حتى يتظر في عواقبه، فقد تكون تلك العواقب أضرّ عليه من أصل القول أو أصل الفعل، فقد يقول مرَّةً ويفعل الفعل مرَّةً، ثم يقتدي به فيه آلافٌ عديدةٌ في أزمنة متطاولة.

حقاً إنّ هذا ليشءٌ تنخلع منه القلوب، وترتعدُ منه الفرائصُ، وصدق القائل من السلف رضي الله عنهم: (السعيد من ماتت معه سيئاته) ".اهـ

---

ـ[أبو العباس أحمد]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:28 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 04 - 10, 02:08 م]ـ

الأخ الكريم "أبا العباس أحمد": وجزاكم الله خيرا ...

===

(12). [ميزان .. ]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:

" عندما يختلف عليك الدعاة الذي يدَّعي كلٌّ منهم أنه يدعوك إلى الله تعالى، فانظر من يدعوك بالقرآن إلى القرآن- ومثله ما صح من السنة لأنها تفسيره و بيانه، فاتَّبعه لأنه هو المتبع للنبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته وجهاده بالقرآن، والممثل لما دلت عليه أمثال هذه الآية الكريمة من آيات القرآن".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 04 - 10, 02:39 م]ـ

(13). [نعمة ومنقبة]

وقال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:

" قد سمَّ الله تعالى الجهاد بالقرآن جهادا كبيراً، وفي هذا منقبة كبرى للقائمين بالدعوة إلى الله بالقرآن العظيم، وفي ذلك نعمة عظيمة من الله عليهم حيث يسَّرهم لهذا الجهاد حتى ليصح أن يسموا بهذا الاسم الشريف (مجاهدون)، فحقٌّ عليهم أن يقدِّروا هذه النعمة، ويؤدوا شكرها بالقول والعمل، والإخلاص والثبات، والصبر واليقين.

جعلنا الله والمسلمين منهم، وحشرنا في زمرتهم أجمعين".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:20 م]ـ

(14). [بيان طائفتين: (الفارة من الله، والفارة إليه)]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:

" إذا رأينا طائفتين من المؤمنين تنازعتا:

فأما إحداهما فالتجأت إلى السلطان تستغيثه، وتستعين به، وتحطب في حبله، فأغاثها، وانتقم لها، وأمدّها، وقرّبها، وأدناها!.

وأما الأخرى فلم تستغث إلاّ بالله، ولم تستنصر إلاّ به، ولم تعتمد إلاّ عليه، ولم تعمل إلاّ فيما يرضيه من نشر هداية الإسلام، وما فيها من خير عام لجميع الأنام، وتحمّلت في سبيل ذلك كل ما تسببت لها فيه الطائفة الأخرى، ومن تولته وهربت إليه.

إذا رأينا هاتين الطائفتين عرفنا منهما - يقينا - الفارة من الله، والفارة إليه، فكنا - إنْ كُنّا مؤمنين-مع مَن فر إلى الله".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - 04 - 10, 04:19 م]ـ

(15). [لزوم توحيد الله في الفرار إليه]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:

" ولا تجعلوا في فراركم إلى الله شيئا معه من مخلوقات تعتمدون عليه وتلتجئون إليه، فتكونوا قد أشركتم به سواه، فإني أحذركم ما في ذلكم من هلاككم بالشرك الذي لا يقبل الله معه من عمل، وإنني قد أبنت لكم لزوم توحيده في الفرار إليه كما بينت لكم لزوم ذلك الفرار".اهـ

---

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير