تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - 04 - 10, 06:00 م]ـ

(21). [قبول التذكير من كُلِّ مُذَكِّر]

قال-رحمه الله-:

" كما تُقبل كلمةُ الحقِّ من كلِّ قائل، كذلك يُقبل التذكير من كلِّ مذكِّر، ولو كان المذكَّر من كمَّل العباد والمذكِّر من أوساطهم أو ادناهم، وفي عباد الرحمن المذكورين في استماعهم إذا ذُكِّروا من أيِّ مذكرٍ، القدوةُ الحسنةُ.

قال الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}.

فالتذكير بآيات القرآن والأحاديث النبوية، هذا هو التذكير المشروع المتبوع، والدواء الناجع المجرَّب، ولذلك تجد مواعظ السلف كلها مبنية عليه راجعة إليه، والنصح لله ولرسوله وللمسلمين في لزوم ذلك والسير عليه".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:35 م]ـ

(22). [موعظة في " اللغو"]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً}:

" في الإقبال على اللغو شغل للبال به، وتكدير للخاطر بظلمته، وتضييع للوقت فيه.

ولكل كلمة تسمعها أو فعلة تشهدها اثرٌ في حياتك وإن قلّ، وقد يعقبها ضدها، فتزول بعدما شغلت وعطلت، وقد يردفها مثلها، فتثبت وتنمو وتسوء عاقبتها ولو بعد حين.

وبقدر ما تلتفت إلى اللغو تلتفت عن كرمك، وبقدر ما يعلق بك منه ينقص من زكائك، وبقدر ما تتساهل بالوقوف عليه تقرب من الدخول فيه، وإذا دخلت فيه واستأنست بأهله جرّك إلى الزور وعظائم الأمور.

وللشر أسباب متواصلة، وأنساب متصلة، يؤدي بعضها إلى بعض، فينتقل للمغرور الغافل من خفيِّها إلى جليِّها، ومن صغيرها إلى كبيرها، فالحازم من لم يسامح نفسه في قليلها، وتباعد كل البعد عنها وعن أهلها.

وقد هدتنا الآيات هذه لنهتدي، وذكرت عباد الرحمن لنقتدي، والله المستعان، ولا توفيق إلا به ".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:56 م]ـ

(23). [التوبة و الاصلاح]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}:

" يكون العاصي في غمرات معصيته، فإذا ذكر الله ووفقه الله اسف على حاله ورجع إلى ربه، وهذه اول الدرجات في توبته.

فإذا استشعر قلبُه اليقينَ واطمأن قلبُه بذكر الله صمَّم على الاعراض عن المعصية والاقبال على الطاعة.

فإذا كان صادقا في هذا العزم فلابد أ يظهر أثر ذلك على عمله.

فلهذا روعيت الحالة الأولى فذُكرت التوبة، والثانية فذُكرت الإيمان، والثالثة فذكر عملُ عملٍ صالح".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:01 م]ـ

(24). [تحذير و إرشاد]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}:

" ما أكثر ما تسمع في دعاء الناس: ((يا رب و الشيخ))! ((يا رب وناس ربي))! ((يا رب والناس الملاح))!.

وهذا من دعاء غير الله مع الله،، فإياك أيها المسلم وإياه، وادع الله ربك وخالقك وحده وحده وحده، وانف الشرك راغم ".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:07 م]ـ

(25). [مزيد بيان لتوحيد الرحمن-جل وعلا-]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}:

" .. من دعا غير الله فقد عبده، وغذا كان هو لا يسمي دعاءه لغير الله عبادة، فالحقيقة لا ترتفع بعدم تسميته لها باسمها وتسميته لها بغير اسمها، والعبرة بتسمية الشرع .. ".اهـ

---

ـ[نواف الموسى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ

أعانكم الله وجزاكم خيرا

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 02:50 ص]ـ

جزاك الله خيرا ...........

ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:14 ص]ـ

رحم الله الشيخ ابن باديس و رفع درجته في عليين


بارك الله فيك اخي الكريم و نفع بكم ...
جزاك الله خيرا ...
ممتاز ما أفدتم و دونتم ...

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:56 م]ـ
الإخوة الكرام: "نواف الموسى"، "أبا أسامة الأزفوني"، "أبا طه الجزائري"؛ بارك الله فيكم ونفع بكم ..

=====

(26). [نكتة استطرادية]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}:
"فمن هنا نعلم أن على المسلم الذي يعمل لتزكية نفسه أن يواظب على الطاعات بأنواعها، وأن يجتهد في حصول الأنس بها والخشوع فيها، فإن ذلك زيادة على ما يثبت فيه من أصول الخير، يقلع منه أصول الشر ويميت منه بواعثه".اهـ

---
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير