تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6/ لقد قدّمنا دليلا على فرح "ابن باديس" بالوحدة بين الإباضيّة وغيرهم وهاهو "الطّيب العقبي" يعلن صراحة رفضه لأيّ خلاف مع الإباضيّة فيقول في مقال آخر- عنوانه: صرخة غضبان في وجه "زعفان" ـ جريدة البصائر العدد 25 ـ[ص 3]- وهو يزجر من تجرّأ على التّفريق بين الإباضيّة وغيرهم ـ ما نصّه:» جاءنا مقال طويل بهذا العنوان من حضرة الشّيخ "السّعيد الزّاهري" دافع به عن إخواننا (بني ميزاب) دفاع الأبطال، وردّ به ما كانت نشرته (اللّيالي) في عددها السّادس ضدّ أفراد هذه الطّائفة العاملة النّاشطة من تهم شنيعة ألصقها بهم صاحب ذلك الهذيان الّذي سمّى نفسه (زعفان)، والّذي أساء به لا إلى الإباضيّة فقط، بل إلى الأمّة الجزائريّة كلّها حيث حاول هدم صرح وحدتها الّتي يبذلها العقلاء من الطّرفين ورجال العمل المخلصين منذ أمد طويل جهودهم الجبّارة للحصول عليها .. وقد كان من البديهي المعقول أن يتصدّى للرّد على هذه التّرهات والدّفاع عن إخواننا في الدّين والوطن، وشركائنا في تحمّل الآلام والمحن من لا تأخذه في الحقّ لومة لائم من كلّ من يعمل لخير الجزائر، ويسعى في ربط المحبّة والإخاء وتمتين العلائق الحسنة والرّوابط الجامعة بين أبناء القطر الواحد، وأهل الدّين الواحد والمصلحة المشتركة، غير أنّ الشّيخ "الزّاهري" كان السّابق المجلي في القيام بهذا الواجب فله منّا شكرنا الخاصّ على هذا الصّنيع الجميل .. فقد كتب هذا المقال الّذي أرسل به إلينا وإلى جريدة "الأمّة" أيضا، فسبقتنا إلى نشره على طوله في مرّة واحدة الأمر الّذي لا يسعه حجم "البصائر" ولا نقدر نحن عليه لكثرة المواد المتراكمة لدينا .. أمّا "الأمّة" فقد برز عددها الأخير كلّه في هذا الموضوع يحوي هذا المقال وغيره، فكان عددا خاصّا بهذه القضية و"ممتازا" جامعا مانعا لم يدع قولة لقائل، ولا مجالا لصائل بل قد أعطى فيه الكتاب لهذه المسألة أكثر من قيمتها وفوق ما يستحقّه مقال (زعفان) الّذي لا نرى له أيّ تأثير في علاقة الإباضيّة بإخوانهم "المالكيّة"، وليست له أيّة قيمة في نظر الدّين، يعملون لخير هذه البلاد وسكّانها بلا تفرقة بين أهل ناحية وناحية أخرى، ولا أهل مذهب ومذهب ما دام الجميع يدينون بدين الإسلام ويعملون للصّالح العام. هذا وأنّنا لنهنّئ رصيفنا الأستاذ "أبا اليقظان الحاج إبراهيم بن الحاج عيسى" بعدد (الأمّة) الممتاز الّذي أصدره بهذه المناسبة فدافع به عن شرف قومه أوّلا وعن مصلحة الأمّة الجزائريّة ثانيا، وأنّنا لنضمّ صوتنا إلى صوته. كما نوافق الشّيخ "الزّاهري" على رأيه في كلمته الواضحة الصّريحة الّتي دافع بها عن الإخوان الميزابييّن ونؤيّده معتذرين إليه في عدم نشر المقال بما ذكر سيما وفيما نشرته (الأمّة) ما يشفي ويكفي، ونرجو من "زعفان" أن يتوب ويعتذر لإخوانه في الدّين .. ومن الإخوان الإباضيّة أن يقفوا عند هذا الحدّ، فإنّ المؤمن من كظم غيظه ولم تخرج به سَورة الغضب عن دائرة الشّرع الشّريف وحدوده «

وبهذا الكلام أكّد رجال جمعية العلماء عدم اهتمامهم بتصحيح العقيدة وجعل مصلحة البلاد فوق كلّ اعتبار.

7/ في أحد أعداد جريدة "البصائر" كلام لأحد كبار رجال جمعية العلماء المسلمين الشّيخ "أبي يعلى الزّواوي"، وصف فيه القرآن الكريم بوصف فيه خلل عقدي محض حيث كان عنوان مقاله "القرآن معدن ولا بدّ من آلات لاستخراجه والانتفاع به"، وقال في متن ذلك المقال:» وجملة القول إنّ القرآن معدن من أنفس المعادن المشتركة بين العباد «

8/ أعداد كثيرة من جريدة "البصائر" تحتوي على مواضيع متنوّعة، وتحتوي على أمور لا يمكن أن تكون من السّلفية، من ذلك مثلا:

1. الإعلانات عن حفلات لاستقبال رجال جمعية العلماء، وتكون الحفلات بالأناشيد المرفوقة حتّى بالآلات الموسيقيّة، ولا تجد من رئيس تحرير الجريدة مثلا إنكارا، أو ردّا يبيّن فيه تحريم آلات الطّرب حتّى وإن كانت الكلمات المنشورة طيّبة.

2. الأشعار والقصائد المحتوية إمّا على شركيات وإمّا على أفكار باطلة والّتي تنشر في "البصائر" بدون تعقيب أوتصويب تعدّ نقيصة في حقّ هذه الجريدة من حيث ابتعادها عن السّلفيّة الحقّة.

3. التشجيع الكلّي لكلّ الطّوائف بالكتابة دون رادع لهؤلاء ودون زجر لهم على أفكارهم المنحرفة عن المنهج القويم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير