تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 10:29 م]ـ

(59). [فقه لغوي في تعاقب الليل والنهار]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}:

"اختيرت لفظة الخِلفة هنا لدلالتها على الهيئة، فتكون منبهة على هيأة هذا الاختلاف بالطول والقصر المختلفين في جهات من الأرض، وذلك منبه على أسباب هذا الاختلاف من وضع جرم الأرض وجرم الشمس، وذلك كله من آيات الله الدالة عليه.

وبتلك الهيأة من الاختلاف المقدر المنظم عظمت النعمة على البشر، وشملتهم الرحمة، فكانت هذه اللفظة الواحدة منبهة على ما في اختلاف الليل والنهار من ىية دالة، ومن نعمة عامة، وهكذا جميع ألفاظ القرآن في انتقائها لمواضعها".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 10:54 م]ـ

(60). [فقه قرآني في: (الإرادة، الفكر، العمل)]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}:

"حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها مبنية على هذه الأركان الثلاثة: الإرادة، والفكر، والعمل.

وهي المذكورات في هذه الىية؛ لأن التذكر بالتفكر، والشكر بالعمل.

فاستفادة الإنسان مما خلقه الله له وجعله لأجله لا تكون إلاَّ بهذه الثلاثة.

وهذه الثلاثة متوقفة على ثلاثة أخرى لا بد للإنسان منها: فالعمل متوقف على البدن، والفكر متوقف على العقل، والإرادة متوقفة على الخلق.

فالتفكير الصحيح من العقل الصحيح، والإرادة القوية من الخلق المتين، والعلم المفيد من البدن السليم.

فلهذا كان الإنسانُ مأموراً بالمحافظة على هذه الثلاثة: عقله وخلقه وبدنه، ودفع المضار عنها، فيثقف عقله بالعلم، ويقوّم أخلاقه بالسلوك النبوي، ويقوي بدنه بتنظيم الغذاء وتوقي الأذى والتريض على العمل".اهـ

---

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 10:59 م]ـ

شكرا لك أخي عبد الحق، وواصل المسير في تقييد هذه الفرائد. فمسيرك مُتمم لها، و التوفيق يُحالف السائر بثبات لا المعترض بشتات الهم.

من أدب الكتابة في المواضيع التزام رغبة صاحبها، وصاحب الموضوع طلب، بلطف منه و أدب، عدم مقاطعة موضوعه بكلام لا يتناسب مع مسيرة الموضوع، في الحديث " ولا يؤمّنّ الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه"، وفي الأمثال " الضيف في حُكم المضيق ".

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 03:03 م]ـ

< div align="center"> بارك الله فيك أخي المحترم: عبد الحق آل أحمد، على هذا الموضوع الشيق و المفيد جدا، و كنت و الله أعتزم القيام به قبل شهور ....... و لكنك سبقتني ..... إلى الخير .... فكنت من السباقين .... إلى الخير .... أخي الغالي ....

و أنت أهل لذلك ....... مع أدب رفيع التمسناه منك ....... برغم العقبات التي نراها و الله المستعان .....

سر فلا كبا بك الفرس ......

و العلامة عبد الحميد بن باديس .... رجل فذ عظيم ..... لذلك كثر فيه الجدل ..... كغيره من العظماء .....

و عاش من عرف قدر نفسه ......

لا نتعصب لأحد إلا للحق ..... و لكن .... نعرف للكبار قدرهم ..... و لا نناطح الجبال و نحن بحجم الحصى!!!!

حسبه أنه خدم كتاب الله ....

و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ....

و دافع عن هوية و ثوابت هذه الأمة .... الاسلام و العروبة .....

و لنحمل كلامهم على أحسن المحامل ..... هذا هو أقل ما يمكن فعله اتجاههم ....

< font size="5"> و لو عاش منتقدوهم في ذلك الزمان ..... ما ندري هل كانوا سيثبتون في خضم تلك الأحداث و الظروف الصعبة، و هل كانوا لينجوا من كل تلك الأخط

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ

الأخ الكريم/ "ذو المعالي": شكر الله لك .. وأسأل الله تعالى لي ولكم الثبات .. وكلماتك تبعث على النشاط في المواصلة بارك الله فيكم.

الأخ الكريم/ " أبا الهمام عبد الحميد الجزائري": وفيكم بارك الله .. والموضوع قديم نسبيا، وتزامنا مع شهر رمضان الكريم أحببت مواصلة الفوائد من تفسير العلامة ابن باديس -رحمه الله- لعل الله يعينني على الانتهاء منها فأبدأ بنقل الفوائد بعد إكمالها من تفسير (نكت القرآن) للعلامة الإمام القصاب-رحمه الله- لاشتغالي بهذا التفسير قبل هذا الشهر الكريم سائلا الله تعالى الأجر والثواب في مثل هذا الشهر المبارك .. ثم لا مانع أخي الحبيب من تنزيل ما تراه من فوائد قد لا أذكرها أو أقصر في نقلها كاملة .. ورحم الله العلماء وغفر لهم .. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .. والتعاون على الخير أمر مطلوب بين أهل العقيدة الواحدة فيمكنك الإفادة في الموضوع أخي .. والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ..

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:09 ص]ـ

(61). [واجب القائد والزعيم]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}:

"هذه النملة هي كبيرة النمل، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها فبادرت بالإنذار.

فلا يصلح لقيادة الأمم وزعامتها إلاَّ من اكن عنده من بُعد النظر، وصدق الحدس، وصائب الفراسة، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها، ما يمتاز به عن غيره، ويكون سريع الإنذار بما يحسّ وما يتوقع".اهـ

---

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير