تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:26 ص]ـ

(69). [تجديد الإنذار للمنتفعين به وتبشيرهم]

قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}:

"أفاد المضارع في {تُنْذِرُ} تجديد الإنذار للمتبعين، وذكر اسم الرحمن ليفيد التركيب أنهم يخشونه مع العلم برحمته، وذلك يقتضي جمعهم بين الخوف والرجاء".اهـ

وقال في بيان المعنى: " ذكر المنتفعين بعد الميأوس من انتفاعهم ترقيا من الأدنى إلى الأعلى، ولأنهم كالزبدة التي يحصل عليها بعد طرح غيرها، ولإراحة القلب من أولئك لتتوجه العناية التامة إلى هؤلاء.

وذكرت الخشية بعد الاتباع لأنها لا تحصل إلا به.

وجيء بعدُ بالتبشير مقروناً بالفاء لأنه إنما يكون لأهل الاتباع والخشية بسبب اتباعهم وخشيتهم، وذكر الأجر بعد المغفرة لأن التحلية بعد التخلية، والتزين بعد إزالة الأدران"اهـ

ثم قال -رحمه الله- حول تجدد الإنذار والانتفاع به: " إنما يتجدد إنذارك وينتفع به الذين آمنوا، وهم الذين اتبعوا القرآن، وخافوا الله في خلواتهم، لصدق غيمانهم، خاشين نقمته، راجين رحمته.

وهؤلاء كما تنذرهم وينتفعون بإنذارك؛ بَشِّرهم على اتباعهم للقرآن، وخشيتهم بالغيب للرحمن، بمغفرة ذنوبهم، وجزاء-شريف رفيع طيب نافع، لا نقص فيه ولا تنغيص-على أعمالهم".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:35 ص]ـ

(70). [اقتداء بالقرآن العظيم]

قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}:

"انظر إلى هذه الحكمة في هذا الترتيل كيف كان تنزل آياته على حسب الوقائع، أليس في هذا قدوة صالحة لأئمة الجُمع وخطبائهم في توبيخهم بخطبهم الوقائع النازلة وتطبيقهم خطبهم على مقتضى الحالظ.

بلى واللهِ! بلى والله!

ولقد كانت الخطب النبوية والخطب السلفية كلها على هذا المنوال تشتمل مع الوعظ والتذكير على ما يقتضيه الحال.

وأما هذه الخطب المحفوظة المتلوة على الأحقاب والأجيال، فما هي إلا مظهر من مظاهر قصورنا وجمودنا.

فإلى الله المشتكى، وبه المستعان".اهـ

---

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:46 ص]ـ

(71). [تثبيت القلوب بالقرآن العظيم]

قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}:

"قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم ... إلى أن قال: وقلوبنا معرَّضة للضعف عن القيام بأعباء التكاليف وما نحن مطالبون به من الأعمال، والذي يجدد لنا فيها القوة ويبعث فيها الهمة هو القرآن العظيم.

فحاجتنا إلى تجديد تلاوته وتدبره أكيدة جداً لتقوية قلوبنا باليقين وبالعلم وبالهمة والنشاط للقيام بالعمل".اهـ

---

قال الفقير إلى رحمة ربه وغفرانه/ عبد الحق آل أحمد -عفا الله عنه بمنه وكرمه-: تم بحمد الله تعالى وتوفيقه الانتهاء من قراءة كتاب التفسير للعلامة ابن باديس-رحمه الله تعالى-وللمرة الثانية في طبعته الجديدة بتحقيق الشيخ محمود لقدر الجزائري -نفع الله به- تقييدا للفوائد يوم الخميس بتاريخ: 21/جمادى أولى/1431هـ المصادف لـ: 06/ماي/2010م، وتم تبيضها على ماسبق ونقلها في موقع أهل الحديث -أعز الله أهل طاعته-ليلة الجمعة الثالث من رمضان 1431هـ المصادف لـ: 13/اوت/2010م. الجزائر-حفظها الله وسائر بلاد المسلمين. آمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 01:40 م]ـ

(62). [نملة وفت لقومها! (عظة بالغة)]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}:

"هذه نملة وفت لقومها، وأدت نحوهم واجبها، فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه!

هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهما لقومه فيسكت ويتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم.

آه .. ! ما أحوجنا -معشر المسلمين-إلى أمثال هذه النملة! ".اهـ

---

فائدة رائعة أخي الحبيب ......

و سمعت الشيخ فريد عزوق يذكرها أكثر من مرة في مجالسه الطيبة ...... مبديا إعجابه بهذه الموعظة البليغة من الامام ابن باديس رحمه الله ....

نسأل الله أن يجعلنا من أمثال تلك النملة في هذا الباب ..... وفاء و صدقا و برا بهذه الأمة المرحومة ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير