تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفسير الحروف المقطعة]

ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:47 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الاخت التي تعطي دروسا في مسجدنا بدأت منذ فترة في التفسير

و لما وصلت الى اول آية من سورة البقرة يبدو لي انها قرأت علينا فيها تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

و ذكرت اربع اقوال للعلماء فيما يخص الحروف المقطعة التي انزلها الله عزوجل في اوائل بعض السور

ثم قالت نرجح القول بانها حروف لا معنى لها

و اكتفت بهذه العبارة

اردنا ان نسألها فلم تسمح لنا و قالت خذن ما اقول لكن فقط لا يهمكن ما تقرأن في باقي التفاسير

نظرت الى تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى فوجدت انه رجح هذا القول لكن فصل في ترجيحه

افيدوني اخواني و اخواتي بارك الله فيكم

هل هذا صحيح؟ اي: هل نكتفي بقول انها حروف لا معنى لها؟

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:18 م]ـ

افيدوني اخواني و اخواتي بارك الله فيكم

هل هذا صحيح؟ اي: هل نكتفي بقول انها حروف لا معنى لها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بلاغ للناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدى رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه

ثم أما بعد:

تفسير الحروف المقطعة (معانيها الخفية) واعجازها العظيم المذهل الذى يأخذ بألباب المؤمنين ويبهت الكافرين ويخرس ألسنة المرتابين والمبطلين. . . كل هذا وذاك تجدونه مع العبد الفقير الذى لن يستطيع أبدا أن يوفى هذه النعمة حقها من الشكر للمنعم الوهاب جل وعلا

وقد أعلنت عن هذا مرارا فى ملتقى أهل التفسير (الملتقى العلمى للتفسير وعلوم القرآن) ولكن الملتقى مغلق الآن لبعض الوقت، ويمكن للأخوة الأفاضل والأخوات الفضليات قراءة ما أعلنته هناك بعد عودة الملتقى للعمل قريبا ان شاء الله، وذلك على الرابط التالى:

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=91892&postcount=10

وسوف أوافيكم بمزيد من الروابط المماثلة ان شاء الله تعالى بعد معاودة الملتقى للافتتاح، ونأمل أن يحدث هذا فى أقرب وقت باذنه تعالى

وردا على سؤال الأخت الفاضلة أقول:

لا، ليس من الصواب أن نقول: هى حروف لا معنى لها، ثم نكتفى بهذا!!

فأما كونها حروفا فهذا حق لا ريب فيه، وأما أنه لا معنى لها فحاشا وكلا، حاشا لله تعالى أن ينزل فى كتابه الحكيم ما لا معنى له على الاطلاق، وأين هذا من أمر الله لنا مرة بعد مرة أن نتدبر القرآن ونعمل عقولنا فيه

وهنا أحب أن أبشر الأخت السائلة، وأبشر معها أمة الاسلام قاطبة بأن:

تلك الأحرف التى قد يحسبها البعض ضئيلة وقليلة، لها فى واقع الأمر اعجازات هائلة وعظيمة!!

وقد ادخر الله تعالى بيان اعجازها المذهل لهذا العصر الذى نعيشه، وذلك لحكمة بالغة

وكل هذا وغيره سنعرفه قريبا باذن الله تعالى على وجه التفصيل مع صدور كتابى عنها، وآمل ألا يتأخر ذلك عن مستهل رمضان المقبل ان شاء المولى عز وجل

ولكنى كنت قد وعدت اخوانى فى ملتقى أهل التفسير بأن أكشف لهم قبل هذا التاريخ عن بعض أسرار تلك الفواتح الاعجازية، وذلك حتى ألقى الضوء على طبيعة هذا البحث ومنهجى فيه وكيف تم التوصل الى معانيها الخفية من خلال طريقة قرآنية اعجازية لا يقدر عليها الا الواحد الأحد سبحانه وتعالى

وقد وقع اختيارى على أن أعرض لهم معانى واعجازات الحروف المفردة الثلاثة: ن، ص، ق. كما وقع اختيارى على غرة شهر رجب القادم ان شاء الله موعدا لهذا العرض نظرا لانشغالى حاليا بأعباء عملى فى التدريس، وحيث من المقرر أن ينتهى العام الدراسى قبيل غرة رجب المقبل ان شاء الله

وكل ما أرجوه فحسب حتى يخرج هذا الكشف المهم للنور أن يوفقنى الله عز وجل الى شيئين اثنين طالما رجوتهما:

الأول: أن أجد من أطلعه على كتابى المذكور من كبار علماء الأمة ليكتب لى تقديما له يليق بأهميته الفائقة

الثانى: أن أجد الناشر الكبير الذى بوسعه نشر هذا الكتاب على أوسع نطاق ممكن، فضلا عن ترجمته الى اللغات الكبرى حتى يقف أكثر الناس على تلك المعجزات المذهلة التى بثها الله عز وجل فى حروف فواتح بعض سور قرآنه العظيم، والتى سوف تساهم بقوة وفعالية - فيما أرى - فى زيادة عدد أفواج الناس الذين سيدخلون فى دين الله الحق (الاسلام)

والله هو الموفق، كما كان هو من قبل المنعم الوهاب ذا الفضل العظيم على هذا العبد الفقير

قال تعالى:

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

ويعلم الله وحده كم جاهدت فى هذا السبيل منذ بدأت أخطو فيه قبل نحو تسعة عشر عاما وحتى ألقيت بعصا البحث وأنا قرير العين بما توصلت اليه من نتائج مذهلة بحق، وقد صدقنى الله تعالى وعده وهدانى سبله، وله الحمد من قبل ومن بعد

ألا هل بلغت، اللهم فاشهد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير