تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من الإعجازي القرآني]

ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:24 ص]ـ

الآداب الإسلامية للوقاية من أنفلونزا الخنازير

( http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=2146&select_page=25)

لما كانت شريعة الإسلام خاتم شرائع الله تعالى جاءت بالقسطاس المستقيم، والمنهاج القويم، فما تركت من صغيرة ولا كبيرة إلا وأرشدتنا إليها، وصدق الله تعالى حين قال: ?ما فرطنا في الكتاب من شيء? [الأنعام: 38] ولقد أذهلت هذه الحقيقة أعداء الدين حتى تعجبوا منها فقيل لسلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ: ((قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ قَالَ فَقَالَ أَجَلْ لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَوْ بِعَظْمٍ)) [رواه مسلم] ومن ثم كان هذا المقال تأكيدًا لهذه الحقيقة، ومحاولة لاستنباط الأسباب المنجية والوسائل العملية؛ للوقاية من أنفلونزا الخنازير H1N1 من خلال الوصايا النبوية، والآداب الإسلامية. لا يخفى على عاقل أن ما أصاب البشرية من أمراض غريبة وعجيبة، ما هو إلا النتيجة الطبيعية لانتكاستها عن الفطرة السليمة، واعوجاجها عن التعاليم الإلهية، وقد أكد القرآن هذه الحقيقة فقال ـ عز من قائل: ?ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ? [الروم: 41] وقال ـ أيضا ـ: ?وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ? [الشورى: 30] ومن حديث عبد الله بن عمر أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)) [حسنه الألباني، في صحيح ابن ماجة].

ونظرة سريعة للخنزير السبب المباشر والرئيسي الذي أدى إلى ظهور أنفلونزا الخنازير H1N1 تتأكد المعجزة الإسلامية، إذ يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنزير (450) مرضاً, منها (57) مرضاً طفيلياً تنتقل منه إلى الإنسان, بعضها خطير بل وقاتل, ويختص الخنزير بمفرده بنقل (27) مرضاً وبائياً إلى الإنسان, وتشاركه حيوانات أخرى في نقل البقية الباقية من الأمراض، لكنه يظل المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض. ويؤكد بعض الباحثين بأنّ الفيروس المسبب لأخطر وباء أنفلونزا أصاب العالم، والذي حدث في عام 1918م، وأطلق عليه حينه "الأنفلونزا الإسبانية"، وأدى إلى إزهاق أكثر من 20 مليون نسمة، حصد منهم 550 ألف نسمة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يوازي عشرة أضعاف الأمريكان الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية؛ تحوّر عن فيروس أنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة، ومن ثمّ انتقل بواسطة الجنود الأمريكيين إلى شتى بقاع الأرض. [للمزيد انظر: الإعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير , للدكتور فهمي مصطفى محمود].

وقد ورد تحريم أكل الخنزير في القرآن الكريم في أربع مواضع: ?إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ? [البقرة: 173] ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ? [المائدة: 3] ?قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير