تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يحفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها أولاً ثم يسمعها منفردة ثم يُسمع الثلاث الآيات من أولها إلى آخرها ثم يمضي إلى الرابعة وهكذا ... إلى آخر الصفحة ثم يكرر تسميع الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات.

وحذار في هذه الطريقة أن ترى أن الآية الأولى قد أكثرتَ من ذكرها فلا حاجة لتكرارها؛لأن بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة ظن أن النصف الأول مُمَكن فلا حاجة إلى إعادته مرة أخرى ويكتفي بالنصف الثاني فقط وهذا خطأ لأنه سيقف في منتصف الصفحة، وَثِقْ من هذا تماماً وجربه تراه شاهداً عياناً فلا بد لكل آية تحفظ في الصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاث مرات تسميعاً كاملاً.

تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب فالصفحة في الطريقة الأولى تستغرق في المعدل نحو (10) دقائق.

قد يقول قائل: (10) دقائق قليلة،أقول عشر دقائق كافية إذا كان قاصداً بقراءته الحفظ جامعاً في ذلك عقله وقلبه يريد أن يحفظ وأما إذا كان ينظر في الغادين والرائحين والمتشاجرين والمتضاربين فهذا لن يكفيه مائة دقيقة دعك من دونها.

وأما الطريقة الثانية فالغالب أنها تستغرق (15) دقيقة لأنه سيكرر كثيراً ليربط بيم كل آية جديدة وما قبلها وفي آخر الأمر لابد من تكرار الصفحة كاملة وإلا سيحدث التوقف المحذر منه.

ثانياً: شروط الحفظ

1ـ تصحيح المخارج 2ـ ضبط الحركات 3ـ ضبط الكلمات 4 ـ ضبط خواتيم الآيات

فكيف نحقق هذه القراءة الصحيحة؟

الشرط الأول: القراءة على شيخ متقن الشرط الثاني: الحفظ المتين الشرط الثالث: التسميع للغير

الشرط الرابع: التكرار القريب الشرط الخامس: الربط بما سبق

ثالثاً: العوامل المساعدة

أولاً: القراءة في النوافل ثانياً: القراءة في كل آن وخاصة في انتظار الصلوات ثالثاً: القراءة الفاحصة

رابعاً: سماع الأشرطة القرآنية المجودة خامساً: الالتزام بمصحف واحد للحفظ

سادساً: استعمال أكبر قدر ممكن من الحواس

كيف نستخدم الحواس؟

بعض الإخوة يقرأ- كما يقول- بعينه، هذه أمر يضعف حفظه الله، اقرأ بعينك وارفع صوتك بلسانك، ثم إذا استطعت – مع ما فيه صعوبة- أن تكتب ما حفظت ففي هذا قيد ومتانة للحفظ، فإذا حفظت صفحتك فاكتبها ولو على غير الرسم كتابة من أجل تثبيت الحفظ، فإن الكتابة يثبت الحفظ تثبيتاً راسخاً لا ينسخ بإذن الله عزّ وجلّ.

النقطة الثالثة: المراجعة

وهي من تمام الحفظ فلا حفظ بلا مراجعة ولا مراجعة أصلاً من غير حفظ وهناك ثلاثة أسس قبل أن ندخل في طريقة المراجعة:

الأساس الأول: التعاهد الدائم

ولست بصدد ذكر النصوص في تفلت القران والقرآن ميسر من لدن حكيم عليم قال الله عزّوجلّ في وصفه: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} ولكن جعل من خصائصه أنه سريع التفلت لحكمة أرادها الله عزّ وجلّ فمن أراد حفظ القران الكريم ليتباهى به أو ليأخذ به جائزة فهذا سيحفظه ثم ينساه

أما من يريد أن يحفظ القران حفظاً خالصاً لله عزّوجلّ لينتفع به في عبادته وتعليمه وسلوكه فإنه لابد أن يبقى معه وبقاؤه معه هو التأثير الايجابي العملي السلوكي.

فإن الأمر ليس مجرد حفظ وإن كنا نركز على الحفظ هنا لأننا نهدف إلى طريقة مثلى له، وهذا لايعني أنه في معزل عن باقي الأمور.

الأساس الثاني: المقدار الكبير

فالذي يريد أن يراجع صفحة في اليوم وهو يحفظ أجزاء كثيرة فهذه لا تعد مراجعة ولا ينتفع بها الا في دائرة محدودة جداً، فلابد من المقدار الذي يناسب حفظك.

الأساس الثالث: استغلال المواسم

مثل موسم رمضان هو موسم المراجعة الأكبر وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتقي بجبريل عليه السلام في رمضان ويتدارسان القرآن معاً في كل رمضان حتى إذا كان العام الأخير تدارسه معه مرتين، فهذه مواسم تجمع وتفيد الحريص باذن الله عزّ وجلّ.

طريقة المراجعة

المسألة الأولى: فعند تسميعك لكل صفحة جديدة لابد من تسميع أربع صفحات من الحفظ الجديد قبلها فيجتمع عدد خمس صفحات، وفي اليوم التالي سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها ومعها أربع صفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معه، وعلى هذا فصفحة الأمس ستكرر خمس مرات فهذا أولاً جزء المراجعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير