تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة قريش

لإيلاف قريش: قول: لاتلافهم واجتماعهم كانت تلك الرحلة في الصيف وتلك الرحلة في الشتاء

عد بعضهم سورة الفيل وسورة قريش سورة واحدة لا فصل بينهما

وقالوا اللام التي في قوله تعالى لايلاف قريش تتعلق بالسورة التي قبلها

وذلك ا ن الله سبحانه وتعالى ذكر اهل مكة بعظيم نعمته عليه في ما صنع بالحبشة

وقال لايلاف قريش: أي جعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش

أي اهل اصحاف الفيل لتبقى قريش وليبقى ما الفوا من رحلة الشتاء والصيف

وفي هذا القول الائتلاف من الالفة

وقال مجاهد: ألفوا ذلك فلا يشق عليهم في الشتاء والصيف

ولكن جماهير الامة من اهل العلم على انهما سورتان لا سورة واحدة

(ولكن تستطيع ان تقول ان هناك مناسبة بين السورتين، لان الآيات مرتبطة

والمعاني مرتبطة، والسور مرتبطة)

وتناسب السور كتب فيه العلماء مصنفات كما صنع الامام السيوطي عفا الله عنه

في نظم الدرر في بيان تناسق السور

فجماهير العلماء انهما سورتان منفصلتان

اختلفوا في العلة الجالبة للام في لأيلاف في قريش

قال الكسائي والاخفش: هي لام التعجب: أي اعجبوا لايلاف قريش رحلة الشتاء والصيف

وتركهم مع ذلك عبادة رب البيت

وقال الزجاج: هي مردودة لما بعدها تقديره:

فليعبدوا رب هذا البيت لايلافهم رحلة الشتاء والصيف

وقال ابن عيينة: لنعمتي على قريش كانت رحلة الشتاء والصيف

وقريش: هم ولد النضر بن كنانة، وكل من ولده النضر فهو قرشي ومن

لم يلده النضر فليس بقرشي،

ايلافهم: بدل من الايلاف الاول

رحلة الشتاء والصيف: رحلة منصوب على المصدر أي ارتحالهم رحلة الشتاء والصيف

كانت لهم رحلتان في كل سنة للتجارة: التي في الشتاء الى اليمن لانها ادفأ قريبة الى خط الاستواء

والأخرى في الصيف الى الشام، وكان الحرم واديا جدبا لا زرع فيه ولا ضرع

وكانت قريش تعيش بتجارتها ورحلتها،

وكان لا يتعرض لهم احد بسوء

كانوا يقولون: قريش سكان حرم الله وولاة بيته

فلولا الرحلتان لم يكن لهم مقام في مكة، فامرهم اله بعبادة

رب البيت فقال: فليعبدوا رب هذا البيت: أي الكعبة

الذي اطعمهم ولم يقل اشبعهم: لان خير الطعام ما سد الجوع

الذي اطعمهم من جوع: أي من بعد جوع بحمل الميرة الى مكة

وآمنهم من خوف: بالحرم، وكونهم من اهل مكة

حتى لا يتعرض لهم احد في رحلاتهم

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الفيل

ألم تر: أي قد علمت

اذا اعلمه ربه فكانما اراه بعيني رأسه

الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل: هو ابرهة الاشرم واتباعه الذين قصدوا هدم الكعبة

الم يجعل كيدهم في تضليل: كيدهم: يعني مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة

فجعله الله سبحانه وتعالى في تضليل يعني: في تضليل عما ارادوا فضل كيدهم

وضلل الله كيدهم فلم يصلوا الى الكعبة، ولم يصلوا الى ما ارادوه بكيدهم وهو هدم البيت الحرام

وقال مقاتل في تضليل: يعني في خسارة

وقيل في بطلان

وارسل عليهم طيرا ابابيل: كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضا

وقيل: اقاطيع كالابل المؤبلة قطيعا في اثر قطيع

قال ابو عبيدة: ابابيل جماعات في تفرقة

يقال جاءت الخيل ابابيل من ها هنا وها هنا

قال ابن عباس: كانت طيرا لها خراطيم كخراطيم الطير واكف كاكف الكلاب

وقال عكرمة: لها رؤوس كرؤوس السباع

قال الربيع: لها انياب كانياب السباع

وقال سعيد بن جبير: خضر لها مناقير صفر

وقال قتادة: طير سود جاءت من قبل البحر فوجا فوجا،

مع كل طائر ثلاثة احجار، حجران في رجليه وحجر في منقاره،

لا تصيب شيئا الا هشمته

ونقف هنا عند ما ورد عن السلف في وصف الطير حتى يرد نص عن المعصوم صلى الله عليه وسلم

ترميهم بحجارة من سجيل: السجيل: الطين المتحجر

قال ابن مسعود: صاحت الطير ورمتهم بالحجارة، فبعث الله ريحا فضربت الحجارة

فتلقي الطير الحجارة، وارسل الله الريح تحمل وتضرب الحجارة فزادتها شدة وقوة،

فما وقع منها حجر على رجل الا خرج من الجانب الآخر، وان وقع على رأسه خرج من دبره.

فجعلهم كعصف مأكول: كزرع وتبن اكلته الدواب فراثته فيبس وتفرقت اجزائه،

فشبه تقطع اوصالهم بتفرق أجزاء الروث

قال مجاهد العصف: ورق الحنطة

وقال قتادة: هو التبن

وقال عكرمة: كالحب اذا اكل فصار اجوفا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير