تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل نقول بعد اليوم شاء الله أن يدنس المسجد الأقصى و أن يذبح أبناؤنا و أخوننا في فلسطين و الله يقول في مشيئته وقدره {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة 41) {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرا} (النساء 75) ولماذا أهل البغي و الكفر يعتون في أرضنا و مقدساتنا فسادا و نحن أصحاب الحق والأيمان نغلل أنفسنا، بقدر الله وما شاء فعل، وهو يقول في مشيئته و قدره انفروا {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التوبة 39)

أليس ما نعيشه اليوم واقع اليم مما نتلقى من إهانات في ديننا و أعراضنا و مقدساتنا و مما نرى و نشاهد من تنكيل و قتل و ذبح و تجويع بالجملة على شاشات القنوات الفضائية أليس هذا عذاب اليم أليس هذا وعيد الله قد أنجز فينا في قوله تعالى {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} من منا لا يشعر بهذا العذاب المهين و الأليم ونحن أمة المليار والنصف مليار مسلم، أم انه تقطع عقد هذه الأمة و تفرق شملها بسبب عقائد واهية مزقت بها إرب و وصل بنا الحال إلى تكفير بعضنا و الطعن في رموز الإسلام و أعلام الأمة الذين لو رجع واحد منهم فقط اليوم لا أقام بنا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، هل عرفت أخي المسلم وأختي المسلمة كيف سادوا صحابة رسول الله العالم في سنوات معدودة بقلة عددهم وعدتهم لأنهم امنوا بالله وطبقوا مشيئة الله كما شاء الله و اعتصموا بحبل الله جميعاً ولم يفرقوا كتاب الله ولم يتفرقوا هم بكتاب الله، كما شاء الله كانوا أشداء على الكفار رحما بينهم تراهم ركعاً سجداً يرجون فضل من الله ورضوان قاتلوا بقلب رجل واحد وهم على إيمان و يقين {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} هذه عقائدهم التي سادوا بها العالم، ونحن ما هو دورنا وما هي حجتنا أمام الله إذا سألنا لماذا لا تنفروا في سبيل الله و مقدساتكم و حرماتكم تدنس بماذا نجيبه هل نقول كنا {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} و ما ضيع المسلمين إلا هذه الكلمة أنا خير منه و تفرقنا بها فرق والله عز وجل يقول {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا يعنى اعتصموا انتم المسلمون جميعاً بكتاب الله جميعاً ولا تفرقوا كتاب الله تجعلوه عضين ولا تتفرقوا انتم فرق بجعل القرآن عضين، وكلمة فرقة لا تطلق إلا على التفرق الفكري وما من فرقة اليوم إلا وهي تحمل بغضاء للفرقة المقابلة ومن العجيب إن الله عاتب صحابة رسوله بقوله {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال 46) إذا كان التنازع يؤدي إلى الفشل وذهاب الريح، التفرق و التفريق و التكفير بآية من متشابه القرآن ماذا يفعل بنا لا حول ولا قوة ألا بالله العلى العظيم.

ومن آيات الله) مشيئة أرزاق العباد (:-

{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} (الحجر: 21) العبد يطلب الرزق وهو ضرورة من ضروريات الحياة كيف شاء وفي الكم العائد من الفعل,

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً} (الإسراء: 30)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير