[سبيل الرشاد للرد على مذهب الالحاد]
ـ[محب جهاد الخرسانى]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:16 م]ـ
الملف مرفوع على هذا الرابط:
http://www.zshare.net/download/74779829f78e2415/
سبيل الرشاد للرد على مذهب الالحاد الرد الجيد على كل ملحد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله بادىء الابتداء ,منهى الانتهاء ,خالق الارض و السماء ,المتفرد لنفسه بالبقاء ,الحاكم على خلقه بالفناء ,مجرى مقاليده فى الاشياء ,مقدر الشقاء ,رافع البلاء ,العادل فى حكمه على الاشقياء ,الناشر رحمته للسعداء ,الهادى من السبيل السواء ,مجيب المضطر حال الدعاء , الذى لا يخيب فيه الرجاء ,ولا يمل من انسه الاولياء ,ولا يقنت من عبادته الاتقياء ,يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتفكرون.
والصلاة و السلام على من ختم به الانبياء, ومن قهر بشريعته اهل البدع و الاهواء , وخذل بسنته اهل الظن والزيغ و الافتراء , القائم على دين الله فى السراء و الضراء ,المؤدى حق الله رغم ما لقى من العناءو البغضاء ,المجاهد فى سبيل ربه حتى جرى عليه ما يجرى على الاحياء ,وبهذا بلغ ملك امته مابلغه من الارض حين الانزواء , وعلى اله المطهرين الشرفاء ,ومن فى نسلهم من الاتقين الاصفياء ,وعلى الاصاحب وعلى جميع من كان فى العلياء ,من الابدال و الراسخين ممن كان من العلماء النجباء ,وسلم تسليم من بربهم يؤمنون ,ومن بوعده يوقنون.
اما بعد ,
فقد صار الزمان بقدر الله الى ما صار , وكسى وجهه ما كسى من السوء و الكدار ,حتى الف الناس الشر ,وتعاظم علي خسيسهم وهم كثر فعل الخير ,فأضحى المعروف منكرا ينكره منهم الوفا , وأضحى المنكر فى غالب جمهرتهم عرفا معروفا ,و اماما مألوفا ,وصنفوا فى ذلك صنوفا ,و ما فتؤا يتطيرون بالحق تطيرا ,و يزيغون عنه الى الاهواء تجبرا ,وعاد للحكيم فى امرهم تحيرا.,و الناس على ذلك فى غيهم يعمهون ,وفى انديتهم يلعبون ,وفى دين الله يخوضون ,و ما ارى ذلك الا لانهم بدنياهم يفرحون ,وهم بها مطمئنون ,وعن ذكر الله غافلون.ولا حول ولا قوة الا بالله.
وهذا اوان قد بدى منه ان يكون المؤمن فيه من الاحلاس ,ينأى بنفسه و دينه عن النجس و الانجاس ,و بدو الفتن و سوء المراس ,وهى سنة واجبة امرنا بها المصطفى ,اذا خلت بك الايام بعيدا عن الجماعة الاتقيا ,فعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:اى الناس افضل؟ قال:"رجل مجاهد فى سبيل الله بنفسه وماله "قال ثم من؟ قال "رجل فى شعب من هذه الشعاب يعبد الله عز وجل ويدع الناس من شره " رواه البخارى و مسلم وابو داود و الترمذى و النسائى و ابن ماجه.
وهى سنة معلومة ,ولذوى الافهام و الالباب مفهومة ,وقد قال المولى عز من قال ,فى قرانه والذى هو خير المقال:"ففروا الى الله انى لكم منه نذير مبين "
وهى فى فعل المصطفين و المتقين ,من الاولين و الاخرين ,من المرسلين واتباعهم المؤمنين , وقد قال ربنا الجليل , فى محكم التنزيل , عن ابراهيم الخليل: "واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعوا ربى عسى الا اكون بدعاء ربى شقيا " , وكذا قال ربنا العظيم ,فى القران الكريم ,فى ما قال عن موسى الكليم:"وان لم يؤمنوا لى فاعتزلون " وقال من بذاته الحلف ,فى ما ذكر عن اصحاب الكهف: "واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهىء لكم من امركم مرفقا".
وقد الف من علمائنا غير واحد ,من الائمة الاكابر الاماجد ,كتبا مصنفة فى هذا الباب ,فيها من الزبد و اللباب ,كمثل الشيخ الفاضل ابن ابى الدنيا ,و الذى عانق بمصنفاته الثريا ,وكذا العالم الكبير الشهير ,ابو القاسم و الملقب بابن الوزير ,فليراجعها كل من يريد علما, و بهداية الله يؤتى فهما.
ولا ارى للمؤمن حين فساد الزمان ,وعجز عن ان يلحق بمن جاهد من الفرسان, انفع له من ان يختلى بالقران , ويطالعه فى كل وقت و اوان ,ويقرأ ما تيسر له من اى الفرقان ,فبه تطمئن القلوب ,وتنقشع بسلطانه كل العيوب ,ويذهب به النصب و اللغوب ,فمن مورده ينهل الظمان ,وبنوره هداية الضال و الحيران ,وقد قال جل الشان رب العالمين , "لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ".
¥