تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف يمكن لاصحاب الكهف ان يبقوا احياء بدون طعام ولا شراب طوال مدة لبثهم فى الكهف؟

قد ذكرنا (فى عجالة) ما تحتاج اليه اجسام اهل الكهف من الماء عند كلامنا عن قوله تعالى"وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم .. الاية".وزيادة على ذلك لابد ان نذكر تفصيلا اكثر فنقول: انه كان من اثر تزاور الشمس عن كهف الفتية بان جعل البيئة الداخلية له والتى كان فيها الفتية بيئة رطبة باردة يدخل اليها الهواء المشبع ببخار الماء عبر باب الكهف وموضع الباب من الكهف (حيث كان موازيا لاتجاة الشمال حيث تهب الرياح البحرية كما ذكرنا) جعل حركة الهواء داخل الكهف حركة بطيئة.

مبحث فى احتياجات واستهلاكات اجسام اصحاب الكهف من الماء طوال مدة بقائهم فيه على الحالة التى كانوا عليها:

ان فقد الماء من الجسم البشرى فى الاحوال العادية يكون من خلال ثلاثة طرق:

الأول: طريق الاخراج البولى ويكون بواسطة الجهاز البولى وهذا يتم فى الكليتين يعقبه تخزين للبول فى المثانة حتى يطرد الى الخارج بالتبول.

الثانى: طريق اخراج مقدار من الماء يكون على هيئة بخار ماء فى الزفير اثناء حدوث عملية التنفس.

الثالث: طريق اخراج مقدار من الماء عن طريق العرق وذلك بحدوث عملية التعرق فى الجلد.

ملحوظة: زيادة فقد الماء بهذه الطرق الثلاث تكون دائما مصحوبة بالزيادة فى فقد الطاقة خلال هذه العملية.,وذلك اما بزيادة استهلاك الطاقة اللازمة لحدوث هذه العمليات التى ينتج عنها الفقد فى الماء او بزيادة فقد الطاقة نتيجة لحدوث هذه العمليات.,فمثلا زيادة التعرق هى عملية فسيولوجية يلزمها استهلاك لمقدار من الطاقة يستهلكه الجهاز العصبى فى ارسال الاشارات العصبية من الجلد الى الهيبوثالامس والذى بدوره يرسل اشارات الى الغدد العرقية فى الجلد لتحفيزها لافراز العرق والذى بدوره يستهلك قدرا اخر من الطاقة حتى تكونه الغدد العرقية وتفرزه على الجلد ومنه الى الخارج.

وكذلك فان افراز العرق على سطح الجلد يتبعه تبخر له (اذا كانت الظروف المحيطة ملائمة لذلك مثل درجة الحرارة والرطوبة النسبية) وهذا بدوره يؤدى الى زيادة تسرب الطاقة الحرارية من الجسم من خلال الجلد الى المحيط الخارجى وهذا بدوره يؤدى الى فقد الجسم لمقدار من الطاقة فى صورة طاقة حرارية الى خارج الجسم.,وعليه فان التوفير والتقليل من فقد الماء وغيرها من العناصر الاخرى يكون مصحوبا بالتقليل فى فقد الطاقة من الجسم.

Exchange of energy with the environment. This hiker gains heat from the sun by radiation and loses heat by conduction to the ground through the soles of his feet, convection into the air, radiation to the ground and sky, and evaporation of water from his skin and respiratory passages. In addition, some of the energy released by his metabolic processes is converted into mechanical work, rather than heat, because he is walking uphill.

رسم توضيحى لبيان التبادل فى الطاقة بين الجسم والمحيط الخارجى: هذا الشخص الصاعد يكتسب طاقة حرارية من الشمس عن طريق اشعتها ويفقد حرارة عن طريق التوصيل بينه وبين الارضية من خلال ملامسة القدمين لها.,وكذا يفقد حرارة عن طريق حملها الى الهواء المحيط به.,وكذلك يفقد حرارة بالاشعاع من جسمه الى الارضية و السماء ,وايضا عن طريق التبخير للماء من الجلد ومن المخارج التنفسية له, وبالاضافة فان بعض الطاقة تتحرر بواسطة العمليات الايضية وتتحول الى طاقة ميكانيكية تفقد اثناء المشى.

الطريق الأول

الجهاز البولى ويشمل (من أعلى الى أسفل) الكليتين والحالبين والمثانة ومخرج البول.

الاخراج البولى بواسطة ترشيح بلازما الدم فى الكليتين لا يكون عشوائيا لاى من المكونات المرشحة.,بمعنى ان هذه المكونات لا تفقد من الجسم بهذا الاخراج الا اذا كانت غير ضرورية او ضارة او زائدة عن حاجة الجسم لها وغير ذلك اذا حدث يكون نتيجة لمرض فى الانسجة المسئولة عن عملية الاخراج او نتيجة خلل فى الأليات المسئولة عنه.,فمثلا اذا اخذنا الماء كمكون يرشح من البلازما فى عملية الاخراج البولى, فاذا كانت هناك وفرة منه زائدة عن حاجة الجسم له فانه يخرج فى البول بعد ترشحه من بلازما الدم بواسطة الكليتين.,اما اذا لم يكن زائدا عن حاجة الجسم فانه يبقى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير