تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

Consequently, K+ excretion is unaltered.

Medical Physiology: Principles for Clinical Medicine, 3rd Edition, Chapter 23 - The Regulation of Fluid and Electrolyte Balance.

وبهذا نستطيع ان نجزم بان نسبة الموائع و العناصر الالكتروليتية لم تتغير فى اجسام اصحاب الكهف نتيجة للاخراج البولى. حيث ينعدم اى اخراج لهذه المكونات وذلك للاحتياج الشديد لها فى اجسامهم طوال فترة بقاءهم على هذه الحالة.,و ما كان يتم اخراجه بالطريق البولى انما كان مما لا حاجة لاجسامهم له (كاليوريا وحامض البوليك والكرياتينين وغيرها من المركبات النهائية للوظائف الحيوية كالتنفس وانقباضات عضلة القلب وغيرها من العضلات اللا ارادية وغير ذلك) ويكون فى بقائها ضرر على اجسامهم.,وبما ان الفتية كما ذكرنا كانوا فى حالة "الخمول المستديم" ومن اعراض هذه الحالة عدم التحكم فى التبول وذلك لفقد الاستجابات العصبية التى تنظم هذا العمل (انظر ما ذكر سابقا).فان الاخراج البولى عند فتية الكهف كان متحقق و كان كذلك لا يحتاج الى استهلاك اى طاقة فى التبول لانه يكون فى الاحوال العادية مصحوبا بانقباضات عضلية فى الحوض و البطن وغيرهما وهذا الانقباض يحتاج الى استهلاك طاقة لتحقيقه وهذا ما لم يكن موجودا فى حال اصحاب الكهف لما ذكرناه فى حالة "الخمول المستديم".

الطريق الثانى:

طريق اخراج مقدار من الماء يكون على هيئة بخار ماء فى الزفير اثناء حدوث عملية التنفس.

الجهاز التنفسى ويشمل الرئتين و تحتويان على الشعيبات والشعب و القصبة الهوائية.

قانون الغازات يقول:ان حجم اى غاز و ضغطه يرتبطان بالحرارة المجردة لهذا الغاز على النحو التالى:

حاصل ضرب الضغط والحجم للغاز الاول = حاصل ضرب الضغط و الحجم للغاز الثانى

درجة حرارة الغاز الاول درجة حرارة الغاز الثانى

وعلى ما ذكرنا من ان درجة حرارة اجسام فتية الكهف كانت منخفضة عن الدرجة العادية بحيث انها كانت متساوية مع درجة الحرارة فى المحيط الخارجى لهم من داخل كهفهم وكان ذلك من اثر تزاور الشمس عنه ,بحيث لا تقل درجة حرارة اجسامهم عن الدرجة التى من شأن الجسم اذا بلغها ان تتوقف اجهزته الداخلية عن العمل تماما –راجع ما سيأتى ان شاء الله مما ذكرناه فى عامل الانخفاض فى درجة حرارة الجسم- وهذا من شأنه ان يجعل درجة الحرارة فى الرئتين متساويا مع درجة حرارة المحيط الخارجى داخل الكهف ,مما يؤدى –طبقا لقانون الغازات- الى التناسب فى الحجم و الضغط بين الهواء داخل الرئتين والهواء خارج الجسم.

وحيث ان هواء الزفير فى التنفس الطبيعى يكون مشبعا بنسبة 100 فى المائة ببخار الماء ,وكان من اثر تزاور الشمس عن كهف الفتية ان يجعل البيئة الداخلية للكهف باردة ورطبة وحيث انه لا وجود فيها للشمس ولا لحرارتها على الاطلاق ,يكون الهواء فى المحيط الداخلى فى الكهف –كما ذكرنا- مشبعا تماما ببخار الماء, وبهذا التشبع يكون نسبة بخار الماء (وهى الرطوبة النسبية للهواء) 100 فى المائة ان لم تزد عن ذلك ,واغلب الظن انها تكون زائدة عن المائة بالمائة –وهذا متحقق فى بعض المناخات والاجواء حتى فى الظروف العادية لا الاستثنائية كالتى كان فيها فتية الكهف- ويترتب على هذا:

ان يكون حجم بخار الماء فى المحيط الخارجى لاصحاب الكهف مساويا –ان لم يزيد- لحجم بخار الماء الخارج من الرئتين فى الزفير وهذا يوجب ان يكون ضغط بخار الماء فى الهواء المحيط مساويا -ان لم يكن زائدا- لنظيره فى الرئتين والمتكون كناتج لعملية التنفس الحيوى للجسم ,وعلى هذا يترتب عليه توقف افراز بخار الماء و تدفقه من الدم الموجود فى الدورة الدموية التنفسية و التى من خلالها يتم تبادل بخار الماء بين الشعيرات الدمية فى الرئتين و الاكياس الهوائية الموجودة فى الرئتين والتى يدفع منها من خلال الشعيبات الهوائية فالشعب الهوائية فالقصبة الهوائية فالجهاز التنفسى العلوى والذى يتكون من الحنجرة فالحلق الخلفى فالفم والانف ومن ثم الى المحيط الخارجى.

الجهاز التنفسى العلوى ويشمل الحنجرة و الحلق و الانف و الفم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير