تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يتبين من سياق هذه الاية ان تقلب اصحاب الكهف كان بفعل من الله تعالى وليس بفعل منهم ولذا جاء الضمير ليعود على النون فى قوله"ونقلبهم" وهو عائد على الله عز وجل. ولم يأت الفعل بلفظ ويتقلبون لأن ذلك التقلب لأجسامهم لم يكن بقدرة منهم ولا بفعلهم. وفى هذا بيان الى ان هذا التقلب كان سلبيا منهم رغم حدوثه. لأن فى امالة الشخص لجسمه و تحريكه حال التقلب ينبغى ان يكون نتيجة اشارة عصبية يتبعها استجابة عضلية ارادية تؤدى الى حدوث انقباض عضلى مما ينتج عنه حركة الجسم.

وهذا غير متوافق مع الحالة التى كان فيها اصحاب الكهف وهى حالة "الخمول المستديم" لانه وكما ذكرنا ا ن فى مثل هذه الحالة ينعدم النشاط العصبى المصحوب والمتبوع بالنشاط العضلى فى كافة صوره.

ولأنه ايضا لحدوث ذلك ينبغى استهلاك قدرا من الطاقة الازمة لحدوث هذا النشاط العصبى وكذا لابد من استهلاك قدرا اخر-ودائما ما يكون كبيرا- لحدوث الاستجابة للنشاط العصبى من الانقباض فى العضلات الارادية والذى يكون لعدد كبير منها (لان الحركة فى التقلب تكون لكل الجسم) والذى وبالتالى يلزمه مقدار لا بأس به من الطاقة لحدوث ذلك الانقباض. وهذا لا يتأتى مع حال الفتية حتى يتأتى لهم ان يبقوا احياء بدون طعام طوال مدة لبثهم فى الكهف لولا كان تقلبهم سلبيا "ذلك من أيات الله".

Physiological factors that affect metabolic rate:

Exercise

Any degree of exercise, from that required simply to carry out the normal daily activities of life such as walking, eating, dressing, etc. to the severe exercise involved in manual labor, produces an increase in metabolic rate. Walking slowly (4.2 k.p.h.) uses about three times as many kilojoules per hour as lying in bed asleep, while maximal muscular exercise can, in short bursts, increase the metabolic rate by around 20-fold.

Human Physiology: The Basis of Medicine, 3rd Edition, Oxford 2006, chapter 24, energy balance and regulation of metabolic rate.

العوامل الفسيولوجية التى تؤثر على المعدل الأيضى:

ان اى درجة من النشاط ,من ذاك المطلوب لأن يؤدى لأجل النشاطات اليومية الطبيعية فى الحياة كالمشى واللبس .. الخ. الى اكثر النشاطات حدة والتى تكون فى الاشغال اليدوية.,فان ذلك ينتج عنه زيادة فى المعدل الايضى. فمثلا المشى ببطء (بمعدل 4.2 كلم\ساعة) يستخدم ما يعادل الثلاثة اضعاف مما يستهلك من الطاقة فى الساعة فى حالة النوم على السرير راقدا. بينما يكون النشاط العضلى الاقصى مسئولا – حتى وان كان لفترة قصيرة - زيادة المعدل الايضى بما يقارب العشرين ضعفا.

كتاب الفسيولوجيا البشرية, اساس الطب, الاصدار السابع اكسفورد 2004, فصل 24, تنظيم المعدل الايضى.

العامل الثامن:

قال تعالى:"ولبثوا فى كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا "

اذا كان استهلاك اصحاب الكهف للطاقة من اجسامهم مما هو مخزون لديهم ضئيلا جدا ,الا ان هذا الاستهلاك كان على مدار مدة طويلة جدا تتناسب مع الضئالة فى هذا الاستهلاك ,وبعد فترة من بداية الاستهلاك لابد ان يقل هذا المخزون ثم بعد فترة اخرى يتلاشى ثم بعد فترة ثالثة يبدأ الجسم فى تكسير مكونات الغذاء من الدهون والعضلات فى اجسامهم ,وبهذ يكون ما يسمى بالمجاعة.,و يستجيب الجسم لهذا بالحدة المطلقة لاستهلاكات الخلايا للمواد الغذائية الا مما هو ضرورى للغاية لبقاء هذه الخلايا, وبهذا يكون للجسم ميكانيزميات بالغة الاثر فى التقليل و الحد من الاستهلاكات الغذائية لانسجة الجسم المختلفة خلال فترة المجاعة للجسم ,حيث يبلغ هذا الحد وحده ما يتراوح نسبته ما بين 20 الى 30 فى المائة من الاستهلاك الايضى للجسم فى حالات غير المجاعة.,وهذه الميكانيزميات يتزايد تطورها بتزايد الفترة التى يبقاها الجسم فى حالة المجاعة مما يترتب عليه الزيادة فى الحد و التقليل فى معدل الاستهلاك الايضى له.

Prolonged starvation decreases the basal metabolic rate, often by as much as 20 - 30 per cent, as the availability of necessary food substances in cells is reduced. This decrease serves to limit the drain on available resources.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير