[نظرة سريعة لملامح كتاب المعجم التجويدي لأشهر ألفاظ علم التجويد]
ـ[ابن برغوث]ــــــــ[12 - 04 - 10, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لطلب الإخوة الكرام ذكر ملامح من كتاب المعجم التجويدي لأشهر ألفاظ علم التجويد لمؤلفه الشيخ الدكتور عمر خليفة الشايجي.
فإنني سأذكر بعض ما جاء في الكتاب:
ذكر المؤلف في المقدمة فكرة هذا الكتاب والهدف منه فقال:
(وأكثر ما يميز هذا العمل: هو جمع الألفاظ هجائيا، وقد يظن القارئ للوهلة الأولى بأنه عمل تقليدي، فنقول: هب أنك أردت البحث عن لفظ من الألفاظ في كتب التجويد التقليدية، كـ (الاستفال) مثلا: فيلزمك أولا أن تبحث تحت أي مبحث يندرج هذا اللفظ، مع أن أغلب كتب التجويد لا تفرد له بابا خاصا، فهو مندرج تحت مبحث عام والعام مندرج تحت الخاص ثم يندرج تحت الخاص العديد من الجزئيات الأخرى، فكم من الوقت والجهد سيستغرق ذلك؟. أما عندما تبحث في هذا المعجم فما عليك سوى البحث عن لفظ (استفال) فستجد بأنه مندرج تحت مبحث الصفات ذوات الاضداد مما يجعلك تصل مباشرة إلى مبتغاك دونما عناء، فكان ذلك هو الهدف الرئيسي من تأليف هذا العمل، وهو إفراد الألفاظ هجائيا بحيث يوفر الوقت والجهد على القارئ.
بعض الأمثلة التي جاءت في الكتاب
إبدال الحروف القرآنية
هو ما يدخل القراءة من اللحن أي: الخطأ نتيجة عدم تحقيق مخارج الحروف، وذلك كإبدال حرف بحرف، نحو إبدال الضاد ظاء من قوله تعالى: (ولا الضالين) فينطق: (ولا الظالين)، وكإبدال الذال بزاي من (الذين) فينطق: (اللزين)، وكإبدال الطاء تاء من قوله تعالى: (خلق الإنسان من طين) فينطق: (تين) وما شابه ذلك من اللحن الجلي. وسببه التقارب الحاصل بين مخارج هذه الحروف، ولذلك يعد باب مخارج الحروف من أهم أبواب علم التجويد، فلا بد من الإعتناء بدراسته حتى يسلم القارئ من الوقوع في إبدال الحروف.
أخن
الخنة من الخنان، وهي أشد من الغنة، وأقبح. يقال رجل أخن: مسدود الخياشم، وقيل هو الساقط الخياشم، والإنثى خناء.
همس
ضد الجهر، وهو في اللغة: الصوت الخفي، ومنه قوله تعالى: (فلا تسمع إلا همسا)، أي صوتا خفيفا ضعيفا. واصطلاحا: هو جريان النفس عند النطق بحروفه. وهي عشرة مجموعة في (فحثه شخص سكت). والهمس صفت ضعف، سميت حروفه مهموسة لضعفها وجريان النفس معها عند النطق بها لضعف الاعتماد عليها في مخارجها. وهمس بعض الحروف أقوى مت بعضها الآخر، ويكون ذلك على قدر ما في الحرف من صفات الضعف بجانب صفة الهمس، فأقوى الحروف همسا أضغفها صفة وهي (هـ، ف،ح، ث)، وأقل الحروف همسا أقواها صفة وهي (الصاد)، لاستعلائها وإطباقها ثم الخاء فالتاء والكاف. وكلما ضعف الاعتماد في المخرج زاد الهمس نتيجة لضعف حركة الحبلين الصوتيين، وكلما قوى الاعتماد قل الهمس نتيجة لقوة حركة الحبلين الصوتيين.
ومن الخطأ الشائع عدم تحقيق البعض لصفة الهمس عند الوقف على نحو (الحاقة) (القارعة) (بصيرة) فيبدلون الهاء ألفا فينطق (الحاقا)، (القارعا)، (بصيرا)، وهذا مما يفسد المعنى المراد من الآية قال ابن الجزري في المقدمة:
مهموسها (فحثه شخص سكت) ... شديدها لفظ (أجد قط بكت)
75010
75009