تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ننتظر لقاء هذا الشيخ بكل شوق وهيبة.

بدأت لقائتنا مع الشيخ واصبحت حياتنا تمتلئ يوما بعد يوم بحب الشيخ موسى وحب المقرأة ومن فيها، لا نكاد نفارقها حتى نريد ان نعود إليها،لا نكاد ننتظر مجيء الشيخ يوم الأحد حتى نشتاق لإنتظاره في الدرس التالي.

اصبح يوم الأحد والأربعاء يومين مميزين في حياتنا.

ومرت عدة اشهر مع الشيخ يعلمنا فيها التنبه والثبات والإنضباط وعدم الإنفلات والتغيب، كان كالراعي يهش على غنمه ويجمعها، ولكن بعضنا لم يٌتم المسيرة وتخلف حتى جاء ذلك اليوم الذي لا ننساه جميعا حين فصل الشيخ الحلقة بكاملها من المقرأة، وأول ماتبادر إلى فكري ذلك اليوم ماذا سنفعل الاحد المُقبل؟ هل تبدد الحُلم؟

وكان لزاما علينا ان نفهم الدرس ونستعيد حُلمنا ووافق الشيخ على عودتنا للمقرأة واتتمنا المسيرة والصحبة مع شيخنا، وتقاربت الأيام ومر الحُلم سريعا وصرنا نعد الأيام حتى جاء آخر درس وحاولنا مع شيخنا ان يكون هناك درس آخر ولكنه كان لا بد ان يكون هناك درس اخير , وعندها تبادرت إلى ذهني مخاوفي وافكاري السابقة ماذا عسانا ان نفعل يوم الأحد القادم والذي بعده؟ كيف سيصبح حالنا يوم الأحد؟ بدون الشيخ الذي احببناه وصرنا لا نستطيع إلا ان نتنفس من الهواء الذي يتنفسه وبتنا نرى حُلمنا يتحقق في كل يوم أحد مع كل كلمة ونصيحة من الشيخ.

لقد كان الشيخ بحرصه ونصحه ووجوده معنا عامل كبير في ثبات من تبقى منا في الحلقة فماذا عسانا فاعلون من بعده؟ هل نثبت ونُتِم المسيرة التي بداناها مع الشيخ؟

لقد علمنا الشيخ ان نخلص النية لله سبحانه وتعالى وان نرتجي وجهه سبحانه وتعالى في مسيرتنا فهي خير معين للثبات.

لا املك في نهاية هذه الكلمة إلا ان ادعو لشيخنا الفاضل ولجميع القائمين على المقرأة وان اسأل الله لي ولكم الإخلاص والثبات حتى نلقاه سبحانه وتعالى.


غرائب اجتمعت في المقرأة

من الغرائب الموجودة في المقرأة:
1 - اجتماع الطالب والأستاذ في المقرأة:حيث يكون الطالب قديماً في المقرأة فيحفظ القرآن الكريم ويتقنه، ثم يقوم بتسجيل أستاذه الذي درسه في المدرسة أو في الجامعة، فيصبح الطالب أستاذاً في القرآن لأستاذه (وخاصة في مرحلة المراجعة والإتقان).

2 - اجتماع الأب وابنه في المقرأة لحفظ القرآن الكريم.

3 - اجتماع أخوين في المقرأة، أحدهما: غير حافظ للقرآن الكريم والتحق بالمقرأة مبكراً فحفظ وأتقن الحفظ فخرج ما في قلبه من الحزن والأسى بسبب عدم حفظه للقرآن الكريم، والآخر: حفظ القرآن الكريم من قبل لكن دون إتقان ودون منهجية و هدف، والتحق بالمقرأة متأخراً فصار غير الحافظ للقرآن الكريم أستاذاً لأخيه الحافظ للقرآن الكريم بعد التحاقهما بالمقرأة.

4 - مرت المقرأة بفترة طويلة لا تقبل أي تبرعات من أحد، سواء كان من منسوبيها أو من غيرهم.

5 - ما شاء الله تبارك الله! اجتمع أربعة أشقاء في المقرأة حفظوا القرآن الكريم وأتقنوه، وقد تكرر ذلك.

6 - اجتمع مدير الإشراف التربوي والمشرف التربوي ومدير المدرسة والمدرس والطالب كلهم في المقرأة على حفظ القرآن الكريم.

7 - وجود عدد من المكفوفين حفظوا القرآن الكريم كاملاً في المقرأة.

8 - خُتم القرآن في هذه المقرأة أربع مرات في يوم واحد!!

9 - وجد من منسوبي المقرأة من ختم القرآن يومياً لمدة ستة أشهر!!

10 - وجد من منسوبي المقرأة من يصلي على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهرياً أكثر من مائة ألف مرة!
ومن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات يومياً أكثر من خمسمائة مرة!
ومن يقرأ سورة الإخلاص يومياً أكثر من ثلاثمائة مرة!

11 - نجح كثير من منسوبي المقرأة في المحافظة على تكبيرة الإحرام أكثر من أربعين يوماً، وأيضاً من اجتمع فيه (أن يكون صائماً،وصلى على جنازة، وعاد مريضاً، وتصدق بصدقة في يوم واحد).

12 - من الخدمات التي تقدمها المقرأة لطلابها في جميع المراحل (الحفظ والمراجعة والإتقان والدورات): القهوة والشاي والتمر وإفطار للصائمين، وغير ذلك.

13 - مباني المقرأة أوقفت من صاحبها في أقل من أربعة أشهر بعد البداية، وهي مجانية ولا يُنفق عليها إلا من طلابها.

14 - ما يخطط لعمله في خلال سنة ينفذ في ثلاثة أشهر!
وما يخطط لشهر ينفذ في أسبوع! وهذا من فضل الله وتوفيقه.

يتبع ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير