تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ ... وذا الخلف للبصري وشام تنقلا "بتصرف ص28

قال السخاوي: يعني أنه لا نص في ذلك عن ابن عامر وأبي عمرو ولكنه وجه مستحب من الشيوخ يعني التخيير من غير تحديد .. ثم قال السخوي: والخلاف المشار إليه عن ورش أن أبا غانم الظفر بن أحمد بن حمدان المقرئ كان يأخذ بالبسملة لورش في جميع القرآن .. ) 1/ 257

قال أبو شامة: .... أي لم يرد بذلك نص عن هؤلاء بوصل ولا سكوت وإنما التخيير بينهما لهم اختيار من المشايخ واستحباب منهم وهذا معنى قوله حب وجه ذكرته وكلا حرف ردع وزجر كأنه منع من اعتقاد النصوصية عن أحد منهم على ذلك ثم قال وفيها أي في البسملة خلاف عنهم جيد ذلك الخلاف واضح الطلا أي أنه مشهور معروف عند العلماء) ا. هـ

وقال ابن الجزري في التحبير "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف (يقصد الداني) لورش على جميع شيوخه، ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان، ولابن عامر على أبي الحسن، وبالوصل قرأ على الفارسي لأبي عمرو، وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من المواضع التي خرج فيها عن طريق الكتاب والله الموفق" اهـ ص 39

يقول الدانى فى التيسير: " ويختار من مذهب ورش و ابن عامر و ابى عمرو السكت بينالسورتين بدون قطع وابن مجاهد يرى وصل السورة بالسورة مع تبيين الاعراب و يرى السكتايضا) ا. هـ

وما قاله الداني نقله الإمام الشاطبي إلا أنه زاد لورش وجه البسملة وهو ما يعبر عنه بـ (زيادات القصيد) فعلي ما في التيسير فالمقصود بـ (كلا حب .. خلاف جيده) الإمام ابن عامر وأبي عمرو وخلاف ورش.

أما ما استشكله العلامة أبو شامة حيث قال: ... لزم من مفهوم ذلك أن يكون ورش عنه نص في التخيير وليس كذلك بل لم يرد عنه نص في ذلك ... ) ا. هـ

قال د حميتو: ... فقول الخراز"والعمل في ذلك على رواية أبي يعقوب ـ يعني ترك البسملة ـ يفيد بظاهره أن البسملة ليست برواية عنه وإنما هي اختيار بعض الشيوخ الآخذين بطريقه كأبي غانم المذكور ومحمد بن علي الأذفوي.

والصحيح أن البسملة بين السورتين ثابتة أيضا في طريق الأزرق في رواية ابن هلال عن أبي الحسن النحاس عنه. قال الإمام برهان الدين الجعبري في الكنز: "وهو طريق ابن هلال عن الأزرق، وبه أخذ أبو غانم والأذفوي، وتركها طريق ابن سيف، وبه أخذ أبو الطيب" ويعني ابن غلبون.

وقد أشار أبو زيد بن القاضي إلى الوهم الذي وقع للشراح في شرح قول ابن بري المذكور فقال: "كذا وقع لهم، وفيه نظر، لأن ذلك يؤدي إلى تخليط الطرق، لأن الشيخ ـ رحمه الله ـ لم بتعرض في "الدرر" إلا لرواية الأزرق فقط عن ورش، وأبي نشيط عن قالون، بل الصواب أن استعمالها وعدم استعمالها معا منقولان عن أبي يعقوب الأزرق، فتركها رواية أبي بكر عبد الله بن سيف، واستعمالها رواية أبي جعفر أحمد بن هلال الأزدي عنه، فإذا أردت حفظ هذا فزد بعد قول أبي الحسن نقلا:

"فنجل سيف تركها به تلا… عن يوسف، وابن هلال أعملا

وقال بعض أشياخنا:

ومن طريق ابن هلال بسملا ... أزرقهم ومن ريق الغير لا"

وبهذا يعلم أن الفصل بالبسملة بين السورتين ثابت عن ورش من طريق الأزرق أيضا ثبوت ترك الفصل، إلا أنه خلاف المشهور، وبذلك يكون الفصل له بالبسملة ـ كما أصبح العمل عليه اليوم في قراءة الحزب وغيرهما عند المغاربة ـ لا يصادم الرواية وإن كان فيه مخالفة المشهور الذي كان عليه العمل وما يزال في البوادي ومدارس القراءة.) أ. هـ

والاستشكال الآخر لأبي شامة: وإن قلنا إن جيده رمز ورش لزم أن يكون ابن عامر وأبو عمرو لم يرد عنهما خلاف في البسملة وهو خلاف المنقول فلهذا قلنا لا رمز في البيت أصلا والله أعلم)) ا. هـ

الجواب: قد يعذر الشاطبي لأنه نقل ما في التيسير لهذين الإمامين والمنقول عنهما في التيسير عدم البسملة .. والله أعلم

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:33 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:50 م]ـ

اللمحة الثالثة

((باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة و في كلمتين))

قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ:

وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا** مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير