تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متردد ((فيما يتعلق بقراءة التفاسير والتدبر فارشدوني))]

ـ[عبدالعزيز محمد أمين]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

إخواني الأعزاء في الملتقى, لدي سؤال و أرجو منكم نصيتي و رأيكم في هذا الموضوع. وفقني الله و الحمدلله بحب التدبر في القرآن و قراءة تفاسير القرآن و هذا من فضل الله و كرمه و منته, و أحيانا عندما أقرأ في الآية و أقرأ كلام المفسرين من لطائف و فوائد في الآية أفكر أحيانا فأجد أني أجد بعض اللطائف و الفوائد لا أجدها في كتب التفاسير أو في أقوال العلماء التي أظنها مناسبة لكني أتردد في كتابتها أو حتى ذكرها إلا أن يكون عن طريق سؤال لمشايخي مثل: "الا يمكن أن تكون في الآية الفائدة الفلانية أو اللطيفة الفلانية!؟ " و ذلك لأني أخشى أن أتكلم في القرآن بلا علم فإني لست بمفسر و له أمتلك الشروط المطلوبة للتفسير و الكلام في القرآن من فقه لغة و غيرها من الشروط التي ذكرها المفسرون. فما رأيكم هل أكتب ما أجد في الآية أو أتوقف عن ذلك!؟

و جزاكم الله خيرا!.

ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:48 ص]ـ

((حيث يعترف المرء أن الفقيه من حقّه أن يأخذ من القرآن حظوظه, وأن البيانيّ والبلاغيّ له من الحقّ أن يأخذ بغيته, فمن الواجب علينا أن نقرّ للإنسان المسلم أن يأخذ من القرآن راحته واطمئنانه, فحينئذ يعبّر الفقيه عن حظوظه بلغته, ويشرح البلاغيّ والبيانيّ ما أخذ بعبارته, وكذا من حقّ المتذوّق لإنسانيّته في القرآن الكريم أن يشرح للناس عواطفه وأحاسيسه مع هذا الكتاب العظيم الجليل.

فمن أعرض عن قراءته فله ذلك, فهو أدرى بنفسه ماذا يحبّ وماذا يشتهي وماذا يريد, لكن ليس له أن يحجر على الآخرين ويقيّد الكلّ في ذاته ومراده, وهذا النوع من الكتابة لم يكتب ليأخذ به شهادة العلم والتقدير, ولم يكتبه كذلك ليأخذه الناس فيستشهدوا به في أبحاثهم وعلومهم, فهو لم يرد هذا وليس هو في نيّته, لكنّه شعر بقهر الكلمة له وأسرها له, فكتب, فإن شئت قرأت, وإن شئت أعرضّت, ولن يضيره في ذلك شيء.

لا يعني كلامنا أبداً فتح الباب لكلّ من هبّ ودبّ, فالفهم الصحيح له قواعده وله أصوله، ولا يستطيع أحد معه مسكة من عقل أن يجعل الأمر نهباً لكلّ أحد، وهذا الأمر -أعني التفسير- هو ككلّ أمور الحياة العلمية لا يمكن للمرء أن يصيب مراده إلاّ بقواعد وأصول صارمة، ولكنّ الحديث هنا ليس عن الخطأ والصواب في مسألة علميّة وفهم مراد الربّ منها، ولكن حديثنا عن الحق ّالمطلق لكلّ عالم أن يأخذ حظّه من كتاب الله تعالى في أيّ مسألة من نواحي الحياة ودروبها سواء كانت علميّة أو عمليّة، وأن يكتبها على أيّ وجه كان ملتزماً بالقواعد الصحيحة، والأصول العلميّة الواضحة.

فإنّ كتاب الله تعالى هو كتاب هداية لكل مناحي الحياة، وكتاب بصيرة لكلّ مشكلة, وكتاب علاج لكلّ طوارق الدروب, فالناس نوازعهم شتّى, وظروفهم مختلفة, وميولاتهم متعدّدة, وكتاب الله تعالى يقوم لذلك كلّه. هذه وغيرها إن أقررنا بها علمنا خطأ من أغلق باب الفهم عن الله في كتابه, وانحراف زَعْم من زَعَم أنّه, ما ترك الأوّل للآخر شيئاً, فإن كان القرآن قد توقّف نزوله بموت النبيّ ولحوقه بالرفيق الأعلى, ونحن نعلم أنّ ما عند الله خير لرسول الله, لكنّنا نجزم أن تنزلات الرحمة والفهم ستبقى ممدودة موصولة بين السماء والأرض ما دام القرآن بين أيدي المؤمنين به, يقرؤونه ويتذوّقونه, فتبكيهم آياته, وتزيدهم هدى فوق هداهم, وتفتح عليهم من المعارف والمعاني ما يحمدون الله تعالى عليها.

ولهذا سيتجدّد في الناس من يصرخ صرخة سيّد قطب حين قال: لقد وجدت القرآن. أو يقول ما قاله والد شاه ولي الله الدهلوي لابنه: يا بنيّ، اقرأ القرآن وكأنّه عليك ينزل)) انتهى النقل

وتذكر أخي الفاضل أن هناك ما هو زائد على العلم الذي ينال بالتعلم، ألا وهو الفهم،

ففي الصحيح:

عن أبى جحيفة - رضى الله عنه - قال قلت لعلى - رضى الله عنه هل عندكم شىء من الوحى إلا ما فى كتاب الله؟ قال: "والذى فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا فى القرآن"

زاد الله قلبك بصيرة، ونور دربك بنور كتابه، وأكرمك بعلم نافع وعمل صالح .. آمين

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:30 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اكتب ما تجد؛ واعرضه على أهل العلم، كما فعلتَ قبل.

وأنصحك بقراءة كتاب (مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر) للدكتور مساعد الطيار - وفقه الله -. [تجده هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19163#8) في المشاركة الثامنة].

وهو بحث لطيف يوقفك على فرق المعنى بين مفاهيم التفسير والتدبر والاستباط ولوازم كل منها. [وتجد منه نسخة نصية هنا ( http://www.saaid.net/book/open.php?cat=2&book=272)] .

وفقك الله وبارك فيك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير