ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:18 ص]ـ
وقد ذكر الإمام السيوطي خلاصة القول في الإتقان الجزء الأول ص 291 فقال (وأما القراءة من الحفظ فالظاهر أنها ليست بشرط، بل يكفي ولو من المصحف) أ. هـ.
قلت: وليس معنى هذا التساهل بل هناك قواعد وضوابط فمن يقرأ القرآن من المصحف لا بد أن يكون متحققًا بالأحكام التجويدية متقنًا لها؛ فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الفقه: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) ولم يقل يحفظه الدين، فهو القائل أيضًا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولم يقل حَفِظَ القرآن وحفظه. وكم من حافظ للقرآن لا يتقن الأحكام ويخطأ أخطاءًا فادحة؛ فهذا لو ختم عليّ ألف ختمة ما أعطيته إجازة حتى يتقن الأحكام، ومن الناس من يتقن الأحكام ولا يستظهر القرآن كله، ولكن مع حسن الأداء والإتقان للمخارج والأحكام أعطيه الإجازة وأنا مطئن القلب قرير العين بما رأيت من نبوغة وفهم؛ فالمدار أولا وأخيرًا على الأحكام.
فإذا فهم الطالب الآية يستحيل أن ينصب مرفوعًا أو يرفع منصوبًا مع تذكير الشيخ له بكل مقطوع و موصول بها و تاء أنثى لم تكن تكتب بها، فلا مانع لهذا وأمثاله أن ينال الإجازة بالقراءة والإقراء في أي مكان حل وأي قطر نزل، وإذا أخطأ الشيخ أو الطالب فليس عيبًا أن يتحقق من المصحف؛ فالعلم - كما علمنا مشايخنا - شيخ وتلميذ وكتاب.
قاله: راجي عفو ربه: إسماعيل الشرقاوي المجاز بالقراءات العشر وكتب السنة بالديار المصرية،
أستاذ القرآن الكريم بالأزهر الشريف ومعهد الدعوة والدراسات الإسلامية.
[email protected]
elsharkawe1427 على سكاي بي
0120426105
بعض ما يسر الكريم:
http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=6410
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=6807
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:13 م]ـ
وجزاكم خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:13 م]ـ
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 01:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم مشايخنا الأفاضل .. يبقى سؤال آخر لو تكرمتم: هل يستطيع من اجيز نظرا أن يجيز غيبا وهل هناك ضوابط معينة للموضوع وبارك الله فيكم أجمعين ...
خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 01:43 ص]ـ
ورد في الملتقى السلفي
المنتدى: منتدى خاص بـ د/ أحمد عبد الفتاح & د/ أمجد أحمد
هذا الكلام القيم
الإجازة من المصحف
وأما الإجازة من المصحف فالأصل في عرض القرآن الكريم أن يكون حفظاً عن ظهر قلب، ولم يكن عرض القرآن الكريم من المصحف من عمل السابقين، والذي يظهر لنا -والله أعلم -جواز هذا النوع من الإجازات وقد نص السيوطي في الإتقان في المجلد الأول صفحة 131 طبعة الحلبي إلى جواز ذلك. وهكذا تلقيته عن شيوخي من أهل الشام حيث تم العمل في هذه المدرسة الشامية أن يقرأ القارئ ختمة كاملة من المصحف ليجاز بكتاب الله أولاً ويتم في هذه الختمة تصحيح المخارج والصفات والحركات ثم بعد ذلك يقرأ الطالب ختمة كاملة ثانية غيبا من أول القرآن لآخر دون خطأ أو خروج عن الصوت العربي الفصيح بالسند وفي آخر هذه الختمة الثانية يعطى الطالب السند كاملا بالشرط المعتبر عند شيوخ الأداء
وقيل من شروط الإجازة القرآنية بالنظر في المصحف:
أولاً: عدم قدرة الطالب على حفظ القرآن الكريم.
ثانيا: إتقان الطالب وضبطه.
ثالثاً: الإفادة في الإجازة بأنه أجيز بقراءته من المصحف مباشرة. والبعض لا يشرط الأخير الثالث.ومدارس الأسانيد والإجازات القرآنية في الوقت المعاصر ثلاثة (مدارس مصرية وحجازية وشامية) وطريقة المدرستين المصرية والحجازية واحدة أن تقرأ القرآن غيبا لتجاز بكتاب الله بالشرط المعتبر وطريقة المدرسة الشامية وهي أن تقرأ من المصحف ختمة كاملة نظرا وتحصل على الإجازة ثم تقرأ مرة ثانية ختمة أخرى غيبا لتحصل على السند وهي من أفضل المدارس بلا شك لعرض القرآن مرتين على الشيخ المتقن الضابط وصرح فضيلة الشيخ أيمن رشدي سويد عندما سئل عن هذه النوع من الإجازة فقال تجوز ولا يرى فيها بأسا.
بارك الله فيكم
ماذا عن المدرسة العراقيةن وهم يجيزون بالسند لمن قرأ ختمة نظرا في المصحف
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 02:46 ص]ـ
نعم، كل على خير، المهم ألا يكون هناك تساهل، فينبغي على من يقرئ من المصحف أن لا يتساهل مع الطلاب، فهناك مستوى للإجازة، ليس كل من قرأ آية صوابا يكون مؤهلا لختمة الإجازة، وكما قالوا: الخطأ في الشكل خطأ قاتل؛ فإذا أخطا الطالب أكثر من مرة في التشكيل على الشيخ أن يوقفه حتى يحضر ما يقرأ ويتقنه، ويصل بمستواه إلى مستوى الإجازة، ولهذا أقول دائما: ينبغي أن يعتني المجيز بقواعد النحو؛ ليلقنها الطالب؛ لئلا ينصب المرفوع أو يرفع المنصوب ... إلخ، وفي نهاية الختمة بعد إتقان ما تضمنته التحفة والجزرية مثلا - يمتحن الطالب، فإن نجح أجيز وإلا أعاد ختمة جديدة.
ولا شك أن من أجيز من المصحف أيضا يقرئ من المصحف، وهذا هو شرط الإجازة من المصحف، مع التثبت والمراجعة، وأن لا يأنف من الرجوع عن الخطأ، وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥