تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نصراني يسأل عن مسألة في قصة الإسراء والمعراج.]

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:32 م]ـ

مشايخنا الإجلاء ...

إخواننا الفضلاء ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحد الغربيين من النصارى يسأل عن أمرٍ محددٍ في قصة الإسراء والمعراج.

وسؤاله: لماذا أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالذات؟

أي: لماذا لم يعرج به إلى السماء من مكة مباشرة, أو من مكان آخر غير المسجد الأقصى؟

لماذا حدد المسجد الأقصى؟

من لديه علم بهذا فليتصدق به علينا فـ (إن الله يجزي المتصدقين).

فقد وجدت في -بعض- كتب التفسير بعض الإجابات لهذا التساؤل-أرفقتها في هذه المشاركة-لكن ما زلت أبحث عن إجابة مباشرة مختصرة تصلح أن تترجم إلى لغات أخرى.

وإليكم ما دونه المفسرون:

جاء في تفسير ابن كثير -رحمه الله تعالى- هذا القول: " (إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى) وهو بيت المقدس الذي هو إيلياء , معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛ ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فَأمّهم في مَحِلّتهم , ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين".

وهذا ما قاله العلامة الشنقيطي-رحمه الله تعالى- في الأضواء:"

وَقَدْ كَانَ مِنَ الْمُمْكِنِ أَنْ يَعْرُجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ مِنْ جَوْفِ مَكَّةَ، وَمِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَلَكِنْ لِيُرِيَهُ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ: كَعَلَامَاتِ الطَّرِيقِ ; لِتَكُونَ دَلِيلًا لَهُ عَلَى قُرَيْشٍ فِي إِخْبَارِهِ بِالْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، وَتَقْدِيمِ جِبْرِيلَ لَهُ الْأَقْدَاحَ الثَّلَاثَةَ: بِالْمَاءِ، وَاللَّبَنِ، وَالْخَمْرِ، وَاخْتِيَارِهِ اللَّبَنَ رَمْزًا لِلْفِطْرَةِ. وَاجْتِمَاعِ الْأَنْبِيَاءِ لَهُ وَالصَّلَاةِ بِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، بَيْنَمَا رَآهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ أُرِيَهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ".

وإليكم ماذكره الطاهر بن عاشور:"

أن الله مكنه من حرمي النبوة والشريعة، فالمسجد الأقصى لم يكن معمورا حين نزول هذه السورة وإنما عمرت كنائس حوله، وأن بني إسرائيل لم يحفظوا حرمة المسجد الأقصى، فكان إفسادهم سببا في تسلط أعدائهم عليهم وخراب المسجد الأقصى. وفي ذلك رمز إلى أن إعادة المسجد الأقصى ستكون على يد أمة هذا الرسول الذي أنكروا رسالته".

وهذا من التفسير الوسيط لسيد طنطاوي -رحمه الله-:"

قال بعض العلماء: وقد قيل فى خصائص المسجد الأقصى: أنه متعبد الأنبياء السابقين، ومسرى خاتم النبيين، ومعراجه إلى السموات العلا. . وأولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه ".

وهذا القول الأخير أجد أنه قرب لي كثيرا من الأمور ...

مثلاً: هل نستطيع أن نقول أن من الأسباب لاختيار الأقصى مكاناً لمسرى سيد ولد آدم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- أنه كان قبلة للمسلمين آنذاك, يتجهون إليها بأبدانهم, وإلى السماء يتجهون بقلوبهم!!؟

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:51 م]ـ

يا شيخ أولاً لا بد معه من الوقوف على أنه لا إله إلا الله

أي أن الله هو الله وليس ثالث ثلاثة.

ثانيًا أن محمد بن عبد الله هو عبد الله ورسوله وخاتم النبيين.

فإذا أقر بهذا

فإن الإله الحق لا يسئل عما يفعل، ولا شرط لتعليلنا لما يأمر ويقدر، نؤمن بأن ما يأمر به حق وأنه هو الأهدى، أما عن تعليلاتنا فإن كل الذي يقال في التعليلات إنما هو اجتهادات وتصورات.

ـ[أم محمد]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:29 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

توجد مَسألة مهمة بعد معرفة أن القبلة كانت تُجاه المسجد الأقصى فالرسول صلى الله عليه وسلَّم بعدما أخبر قريشا عن الإسراء والمعراج كدبوه لكن وصفه صلى الله عليه وسلم للمسجد جعلهم يخسؤون لأنه لم يزُر المسجد قبلها فإن صعد للسماء - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما قال لكم السائل ثم عاد و أخبرهم لَن يُصدقوه.

والله تعالى أعلى وأعلم

وهدا نص الحديث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{لما كان ليلة أسري بي، وأصبحت بمكة فظعت بأمري، وعرفت أن الناس مكذبي. فقعد معتزلا حزينا. قال: فمر عدو الله أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له – كالمستهزئ -: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: ما هو؟ قال: إنه أسري بي الليلة. قال: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس. قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم. فلم ير أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إذا دعا قومه إليه، قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. فقال: هيا معشر بني كعب بن لؤي! فانتفضت إليه المجالس، وجاءوا حتى جلسوا إليهما، قال: حدث قومك بما حدثتني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أسري بي الليلة. قالوا: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس. قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم. قال: فمن بين مصفق، ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب؛ زعم! قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد – وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد -؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذهبت أنعت، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت. قال: فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقال – أو عقيل -، فنعته وأنا أنظر إليه – قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه – قال: فقال القوم: أما النعت؛ فوالله! لقد أصاب}

الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420) - السلسلة الصحيحة ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3021

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير