تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال البغوي: وجواب القسم قوله: ? مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ?، يعني: محمدًا ?، ما ضل عن طريق الهدى ? وَمَا غَوَى ?، قال ابن كثير: والغاوي: هو العالم بالحق العادل عنه إلى غيره، وعن قتادة: قوله: ? وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ? أي: ما ينطق عن هواه ? إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ?، قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبريل، ويوحي جبريل إلى محمد ?. ? عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ?، يعني: جبريل، ? ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ? ذو خلق طويل حسن، ? وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ? الأفق: الذي يأتي منه النهار. وعن الربيع: ? وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ?، قال: السماء ? الْأَعْلَى ?، يعني: جبريل عليه السلام. وعن قتادة: ? ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ?، يعني: جبريل، ? فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ ?، قال مجاهد: قيد أو قدر قوسين. وعن ابن مسعود في هذه الآية: ? فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ? قال: قال رسول الله ?: «رأيت جبريل له ستمائة جناح». وعن مسروق قال: قلت لعائشة: ما قوله: ? ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ?؟ فقالت: (إنما ذلك جبريل، كان يأتيه في صورة الرجال، وإنه أتاه هذه المرة في صورته فسد أفق السماء).

وقال ابن زيد في قوله: ? فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ?، قال: أوحى جبريل إلى رسول الله ? ما أوحى الله إليه. وعن قتادة في قوله: ? مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ?، قال: رأى جبريل في صورته، وهو الذي رآه نزلة أخرى. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ?: «رأيت جبريل عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح».

وقال البغوي: ? مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ? قرأ أبو جعفر: ما كذَّب أي: ما كذب قلب محمد ? ما رأى بعينه تلك الليلة، بل صدقه وحققه، وقرأ الآخرون بالتخفيف. أي: ما كذب فؤاد محمد ? الذي رأى بل صدقه، مجازه: ما كذب الفؤاد فيما رأى. انتهى ملخصًا. وعن قتادة: قال: قال نبيّ الله ?: «لما انتهيت إلى السماء السابعة أتيت على إبراهيم فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم، فسلمت عليه فقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى. فحدّث نبي الله أن نبقها مثل قلال هجر، وأن ورقها مثل آذان الفيلة».

وعن ابن عباس: ? إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ?، قال: قال رسول الله ?: «رأيتها حتى استثبتها ثم حال دونها فراش من ذهب». وعن الربيع: ? إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ? قال: غشيها نور الرب، وغشيتها الملائكة، من حب الله مثل الغربان حين يقعن على الشجرة. قوله: مثل الغربان: أي: الغرانيق البيض.

للاستماع 526 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/aeC8SSYg/526A.html)

http://dc124.4shared.com/img/298230530/f13d9729/526a.png (http://www.4shared.com/photo/ROZ7OMYL/526a.html)

http://dc201.4shared.com/img/298230531/863aa7bf/526B.png (http://www.4shared.com/photo/cRuH4-7P/526B.html)

للاستماع526 B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/m7ZuN2OL/526B.html)

وعن ابن عباس في قوله ? مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ? قال: ما زاغ يمينًا ولا شمالاً، ولا طغى ولا جاوز ما أمر به ? لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ? قال ابن مسعود: (رأى النبيّ ? رفرفًا أخضر من الجنة قد سدّ الأفق) وقال ابن زيد في قوله: ? لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ?، قال: جبريل، رآه في خلقه الذي يكون به في السماوات، قدر قوسين من رسول الله ?، فيما بينه وبينه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير