تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - ولقد جاء آل فرعون ... مس سقر

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[29 - 05 - 10, 09:45 م]ـ

القسم الاول والثاني

قال ابن زيد في قوله: ? وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ?، جنّتا السابقين، فقرأ: ? ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ? فقرأ حتى بلغ: ? كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ ? ثم رجع إلى أصحاب اليمين فقال: ? وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ?، فذكر فضلهما وما فيهما. وعن عبد الله بن قيس أن رسول الله ? قال: «جنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما، وجنّتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عَدْنٍ». متفق عليه. وقال ابن زيد في قوله: ? وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ?، هما أدنى من هاتين، لأَصحاب اليمين. وعن ابن عباس: قوله ? مُدْهَامَّتَانِ ? قال: خضراوان من الريّ، ? فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ? بالماء. قال ابن جرير: يعني: فوّارتان. وعن سعيد بن جبير قال: نخل الجنّة جذوعها من ذهب، وعروقها من ذهب، وكرانيفها من زمرّد، وسفعها كسوة لأهل الجنّة، ورطبها كالدلاء أشدّ بياضًا من اللبن، وألين من الزبد وأحلى من العسل ليس له عجم. وعن قتادة في قوله: ? خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ?، قال: خيرات في الأخلاق، حسان في الوجوه، ? حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ? قال الضحاك: الحوراء العيناء الحسناء. وقال مجاهد: ? حُورٌ ? بيض ? مَّقْصُورَاتٌ ? على أزواجهنّ فلا يردن غيرهم ? فِي الْخِيَامِ ? قال: لا يبرحن الخيام. وقال عمر بن الخطاب: الخيام درّ مجوّف. وعن سعيد بن جبير في قوله: ? مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ ?، قال: رياض الجنّة. وقال ابن عباس الرفرف فضول المجالس والبسط ? وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ?، قال: الزرابيّ. وقال مجاهد: هو الديباج. وعن ابن عباس: قوله: ? تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ?، يقول: ذو العظمة والكبرياء.

* * *

534 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/O_Vt3fLz/534A.html)

http://dc226.4shared.com/img/301831268/355f363/534A.png (http://www.4shared.com/photo/hFiyem28/534A.html)

http://dc148.4shared.com/img/301831355/570bb62a/534B.png (http://www.4shared.com/photo/LR0jhRIT/534B.html)

534B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/-nB6RWUg/534B.html)

[ سورة الواقعة]

مكية، وهي ست وتسعون آية

عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت! قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون». رواه الترمذي. وعن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلّون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخفّ من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر: (الواقعة) ونحوها من السور). رواه أحمد.

عن ابن عباس في قوله: ? إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ? و ? الطَّامَّةُ ? و ? الصَّاخَّةُ ?، ونحو هذا من أسماء ? الْقِيَامَةِ ? عظّمة الله وحذّره عباده. وعن قتادة: ? لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ? أي: ليس لها مثنويّة ولا رجعة ولا ارتداد. وقوله: ? خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ? قال: أَسْمَعَتِ القريبِ والبعيدَ. ? خَافِضَةٌ ? أقوامًا إلى عذاب الله و ? رَّافِعَةٌ ?، أقوامًا إلى كرامة الله، ? إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً ?، قال: زلزلت زلزالاً. وعن مجاهد: ? وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً ?، قال: كما يُبَسُّ السويق. وقال ابن زيد: صارت كثيبًا مهيلاً كما قال الله. وعن مجاهد في قوله: ? فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً ? قال: شعاع الشمس يدخل من الكوّة ليس بشيء. وعن عليّ رضي الله عنه في قوله: ? فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً ?، كوهج الغبار يسطع ثم يذهب، فلا يبقى منه شيء. وعن قتادة: ? وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً ? قال: منازل الناس يوم القيامة. ? فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ? أي: ماذا لهم وماذا أعدّ لهم ? وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ? أي: ماذا لهم وماذا أعدّ لهم ? وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ? أي: من كلّ أمّة. وعن عثمان بن أبي سودة أنه قرأ هذه الآية: ? وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ? ثم قال: أوّلهم رواحًا إلى المسجد، وأوّلهم خروجًا في سبيل الله. وروى الإِمام أحمد عن عائشة أن رسول الله ? قال: «أتدرون من السابقون إلى ظلّ الله يوم القيامة»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «الذين إذا أُعطوا الحقّ قبلوه، وإذا سُئلوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم». وعن الحسن أنه أتى على هذه الآية: ? وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ?، فقال: أما السابقون فقد مضوا، ولكن اللهمّ اجعلنا من أصحاب اليمين. وعن ابن عباس: ? عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ?، قال: مرمولة بالذهب. وقال عكرمة: مشبّكة بالدرّ والياقوت. ? مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ? قال مجاهد: لا يناظر أحدهم في قفا صاحبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير