تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[29 - 05 - 10, 09:52 م]ـ

القسم الثالث والرابع

? يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ?، قال: لا يموتون. وعن قتادة في قوله: ? بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ? قال: الأكواب التي دون الأباريق ليس لها عرى، ? وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ? أي: من خمر جارية ? لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا ? ليس لها وجع رأس، ? وَلَا يُنزِفُونَ ?، لا يغلب أحد على عقله. وقال البغوي: ? وَلَا يُنزِفُونَ ?، ولا يسكرون؛ هذا إذا قرئ بفتح الزاي، ومن كسرها فمعناها: لا ينفد شرابهم. وقال ابن عباس: في الخمر أربع خصال: السكر، والصدع، والقيء، والبول. فذكر الله تعالى خمر الجنّة ونزّهها عن هذه الخصال. وعن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله: ? كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ? قال: «صفاؤهن كصفاء الدرّ الذي في الأصداف الذي لا تمسّه الأيدي». رواه ابن جرير. قال البغوي: ويروى أن الحوراء إذا مشت ليسمع تقديس الخلاخيل من ساقيها، وتمجيد الأسورة من ساعديها، وأن عقد الياقوت ليضحك من نحرها، وفي رجليها نعلان من ذهب، شراكهما من لؤلؤ، يصرّان بالتسبيح. ? جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً ? قال عطاء: يحيّي بعضهم بعضًا بالسلام.

عن قتادة في قوله: ? وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ? أي: ماذا لهم وماذا أعدّ لهم ? فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ? قال: كنا نحدّث: أنه الموقر الذي لا شوك فيه. ? وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ?، كنا نحدّث أنه الموز. وقال معمر بن المثنى: هو عند العرب شجر عظام كثير الشوك. وقال مجاهد: ? مَّنضُودٍ ? أي: متراكم الثمر. قال ابن عباس: يشبه طلح الدنيا، ولكن له ثمر أحلى من العسل. وروى النجار عن سليم بن عامر قال: كان أصحاب رسول الله ? يقولون: إن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم، قال: أقبل أعرابيّ يومًا فقال: يا رسول الله ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها فقال رسول الله ?: «وما هي»؟ قال: السدر فإن له شوكًا مؤذيًا؛ فقال رسول الله ?: «أليس الله تعالى يقول: ? فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ? خضد الله شوكه، فجعل مكان كلّ شوكة ثمرة فإنها لتنبت ثمرًا وتنفق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونًا من طعام، ما فيها لون يشبه الآخر». وعن أبي هريرة يبلغ به النبي ? قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها، اقرأوا إن شئتم: ? وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ?». متفق عليه. وعن سفيان: ? وَمَاء مَّسْكُوبٍ ? قال: يجري في غير أخدود. وعن قتادة في قوله: ? وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ?، قال: لا يمنعه شوك ولا بعد.

535 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/mqiC8p36/535A.html)

http://dc271.4shared.com/img/301831527/f2c93d73/535A.png (http://www.4shared.com/photo/AlnConxp/535A.html)

http://dc202.4shared.com/img/301831350/276142a5/535B.png (http://www.4shared.com/photo/BzTOtvQq/535B.html)

535B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/h73NTlk3/535B.html)

وقوله تعالى: ? وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ ?، قال ابن كثير: أي: عالية وطئية ناعمة. وقوله تعالى: ? إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ?، قال أبو عبيدة: يعني بذلك: الحور العين. وعن الحسن قال: أتت عجوز فقالت: يا رسول الله ادعوا الله تعالى أن يدخلني الجنة، فقال: «يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز». فولّت تبكي، قال: «أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: ? إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ?». رواه الترمذي. وعن ابن عباس: ? عُرُباً أَتْرَاباً ?، قال: العُرب: المتحبّبات المتودّدات إلى أزواجهن. والأتراب: المستويات. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على ضوء أشدّ كوكب درّيّ في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، هم على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء». متفق عليه. وقوله تعالى: ? ثُلَّةٌ ?، أي: جماعة، ? مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ? قال الحسن: ? ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ? من الأمم، ? وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ? أمة محمد ?.

عن قتادة: قوله: ? وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ?، أي: ماذا لهم وماذا أعدّ لهم ? فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ? كنا نحدّث أنها ظلّ الدخان ? لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ? قال: لا بارد المنزل، ولا كريم المنظر. وقال الضحاك: كلّ شراب ليس بعذب فليس بكريم. وعن ابن عباس: ? إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ? يقول: منعمين ? وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ ? قال الضحاك: يعني: الشرك. وقال مجاهد: يدمنون على الذنب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير