تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ووحدتي. فقال رسول الله ?: «ما أراك إلا قد حرمت عليه، ولم أومر في شأنك شيء». فقالت: أشكو إلى الله فاقتي وشدّة حالي، وإن لي صبية صغارًا إن أرسلتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إليّ جاعوا، اللهمّ إني أشكو إليك؛ فأنزل الله عز وجل: ? قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ? الآيات). وعن قتادة في قول الله: ? قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ?، قال: ذاك أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة؛ قالت: يا رسول الله كبر سنّي ورقّ عظمي وظاهر منّي زوجي؛ قال: فأنزل الله: ? الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم ? إلى قوله: ? ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا ? يريد أن يغشى بعد قوله: ? فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ? فدعاه إليه نبيّ الله ? فقال: «هل تستطيع أن تعتق رقبة»؟ قال: لا. قال: «أفتسطيع أن تصوم شهرين متتابعين»؟ قال: إنه إذا أخطأه أن يأكل كل يوم ثلاث مرات لَكَلّ بَصَرُهُ، قال: «أتستطيع أن تطعم ستين مسكينًا»؟ قال: لا، إلا أن يعينني فيه رسول الله ? بعون وصلاة؛ فأعانه رسول الله ? بخمسة عشر صاعًا. وجمع الله له أمره، ? وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ? وعن أبي قلابة قال: كان الظهار طلاقًا في الجاهلية، الذي إذا تكلّم به أحدهم لم يرجع في امرأته أبدًا، فأنزل الله عز وجل فيه ما أنزل. وعن قتادة: ? مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ?، قال: الزور الكذب، ? وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ?.

542 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/KP9JA_fY/542A.html)

http://dc136.4shared.com/img/305112411/8a7028e7/542A.png?sizeM=7

http://dc203.4shared.com/img/305112492/dba0f355/542B.png?sizeM=7

542B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/BaqUaKO7/542B.html)

عن قتادة: قوله: ? إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ? يقول: يعادون الله ورسوله ? كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ? خُزُوا كما خزي الذين من قبلهم. قال ابن كثير: كما فعل بمن أشبههم ممن قبلهم، ? وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ? أي: واضحات? وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ? أي: في مقابلة ما استكبروا عن إتّباع شرع الله ? يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ? أي: ضبطه الله وحفظه عليهم، وهم قد نسوا ما كانوا عملوا، ? وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ? أي: لا يغيب عنه شيء.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[02 - 06 - 10, 09:54 م]ـ

صفحة 543

ثم قال تعالى مخبرًا عن إحاطة علمه بخلقه وإطّلاعه عليهم: ? أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ ? أي: من سرّ ثلاثة: ? إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ?، كما قال تعالى: ? أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ?، فهو سبحانه وتعالى مطّلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء. ثم قال تعالى: ? ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ?، قال الإمام أحمد: افتتح الآية بالعلم واختتمها بالعلم. وقال الضحاك: هو فوق العرش، وعلمه معهم أينما كانوا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير