تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذه آية فعلا]

ـ[الديولي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:39 م]ـ

((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم))

السؤال هو: هل هذه فعلا كانت آية ثم نسخت؟

قال عبد الله الغماري

إن منه ما يخالف إسلوب القرآن، كقول الله تعالى ((الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ))

قال العلماء: قدمت الزانية في الذكر للإشارة إلى أن الزنا منها أشد قبحا، ولأن الزنا في النساء كان فاشيا عند العرب.

لكن إذا قرأت الشيخ والشيخة إذا زنيا، وجدت الزاني مقدما في الذكر على خلاف الآية، وهذا يقتضي أن تقديم أحدهما كان مصادفة، لا لحكمة، وهذا لا يجوز، لأن من المقرر المعلوم أن ألفاظ القرآن الكريم موضوعة وضعا حكيما، بحيث لو قدم أحدهما عن موضعه أو أُخر أختل نظام الآية

وقد تقرر في علم الأصول أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وما لم يتواتر لا يكون قرآنا، والكلمات التي قيل بقرآنيتها ليست بمتواترة، فهي شاذة، والشاذ ليس بقرآن ولا تجوز تلاوته.

الذي أرجوه من الإخوه، أن يكون الرد علميا.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 10:42 ص]ـ

هناك بحث مفيد في أحد ألأعداد الأولى لمجلة الحكمة، ونقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كلاما حول هذا.

ـ[أبو أويس الجزائري]ــــــــ[18 - 09 - 05, 05:24 م]ـ

هذه الآية كانت فعلا مما يقرأ في القرآن الكريم و بعد ذلك نسخها الله عز وجل تلاوة و ترك حكمها جار في الناس وهذا النوع ما يسمى عند العلماء بالمنسوخ تلاوة دون الحكم وراجع في ذلك الإتقان للسيوطي ومناهل العرفان للزرقاني ومباحث في علوم القرآن للأستاذ صبحي الصالح في باب الناسخ والمنسوخ

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 05, 09:30 ص]ـ

يحتاج الأمر أولا إلى إثبات صحة هذه اللفظة (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، ثم يأتي الكلام على معناها وغير ذلك.

وقد خرج الحديث وتكلم على طرقه الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان في بحث له نشر بمجلة الحكمة العدد الخامس ص 277 - 282

قال في بداية البحث:

الحمد لله ربا العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد

كان الشيخ الفاضل العلامة محمد بن صالح العثيمين -حفظه الله- يشرح كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي -كتاب الحدود منه، وتكلم فضيلته عن الرجم في حق الزاني المحصن، وذكر حفظه الله أن هذا الحكم ثابت بالسنة لفظا وحكما، وأنه ثابت بالقرآن حكما وأن لفظه منسوخ، وذكر حفظه الله ما تناقله الفقهاء والمفسرون من أن الآية المنسوخة في الرجم هي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)

والشيخ حفظه الله بصير ناقد للنصوص لايقبلها إلا بعد تدبر وتمحيص، وأورد الشيخ حفظه الله إشكاللا على الآية المذكورة، فالشاب المحصن يرجم والشيخ غير المحصن لايرجم وإن بلغ من العمر عتيا. وهذا ما لا يفيده ظاهر الآية.

ووقع في قلبي -لما ذكر الشيخ كلامه حول الآية المذكورة- أن أجمع الأسانيد للآية، ويسر الله ذلك بعد زمن، ولله الحمد والمنة.

يتبع بإذن الله تعالى ....

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:00 ص]ـ

تتمة بحث حمد العثمان

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=21348&stc=1

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=21349&stc=1

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=21350&stc=1

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:01 ص]ـ

مسند أحمد بن حنبل [جزء 5 - صفحة 183]

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال كان بن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمر لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبنيها قال شعبة فكأنه كره ذلك فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم

تعليق شعيب الأرنؤوط:

* رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن الصلت فقد روى له النسائي وهو ثقة

* قال البخاري في صحيحه حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر: لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحمل أو الاعتراف قال سفيان كذا حفظت ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده

قلنا (الأرناؤوط): قال ابن حجر في الفتح 12/ 143 وقد أخرجه الإسماعيلي من رواية جعفر الفريابي عن علي بن عبد الله شيخ البخاري فيه فقال بعد قوله أو الاعتراف وقد قرأناها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فسقط من رواية البخاري من قوله وقرأ إلى قوله البتة ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمدا فقد أخرجه النسائي عن محمد بن منصور عن سفيان كرواية جعفر ثم قال لا أعلم أحدا ذكر في هذا الحديث الشيخ والشيخة غير سفيان وينبغي أن يكون وهم في ذلك قال الحافظ: وقد أخرج الأئمة هذا الحديث من رواية مالك ويونس ومعمر وصالح بن كيسان وعقيل وغيرهم من الحفاظ عن الزهري فلم يذكروها

* قال الأرناؤوط: هذا وقد قال قوم من أهل العلم فيما نقله عنهم الإمام أبو بكر الباقلاني في الانتصار بأن آيات القرآن لا تثبت إلا بالتواتر فهذا الحديث وأمثاله مما قيل فيه: إنه كان قرآنا ثم نسخ هي أخبار آحاد ليست مشهورة فضلا عن تكون متواترة. ولا يقطع على إنزال قرآن ونسخه بأخبار آحاد لا حجة فيها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير