تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[09 - 02 - 07, 09:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان

حفظه الله

وقد خالف سفيان ثمانيةٌ من أصحاب الزهري في روايتهم عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سمع عمر رضي الله عنه يقول: الحديث، وهؤلاء الثمانية هم:

1 - صالح بن كيسان؛ كما في صحيح البخاري رقم 6830

2 - يونس بن عبدالأعلى؛ كما في صحيح مسلم رقم (1691)، وسنن النسائي الكبرى (رقم 7158 - 4/ 247).

......

قول الشيخ أن "يونس بن عبد الأعلى" روى عن الزهري ليس صحيحاً ... فيما أعلم.

فيونس بن عبد الأعلى شيخ مسلم، فهو (لا شك) لم يرو عن الزهري، بينه وبين ابن شهاب الزهري رجلان.

أما تلميذ الزهري وصاحبه فهو "يونس بن يزيد الأيلي" واحد من أثبت من رووا عن الزهري عند يحيى بن معين، قال: أثبت النَّاس في الزُّهريِّ: مالك، ومَعْمَر، ويونُس، وعُقَيْل، وشُعَيْب بن أبي حمزة، وابن عُيَيْنَة.

كما في تهذيب الكمال.

توفي الإمام "محمد بن مسلم بن شهاب الزهري" سنة 124 (سنة أربع وعشرين ومئة).

وَوُلِدَ "يونس بن عبد الأعلي" سنة 170 (سبعين ومئة)، وتوفي سنة 264 (أربع وستين ومئتين).

فبين وفاة ابن شهاب وولادة يونس بن عبد الأعلى أكثر من أربعين عاماً.

فاختلط على الشيخ أكرمه الله الأمر، وسبحان من لا يَضِلُّ ولا يَنسَى.

الأمر الثاني:

قال الشيخ:

وقال الإمام أحمد في المسند 5/ 132: ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: (الشيخ والشيخة إذا زنيافارجموهما البتة.

لا ..

لم يقل الإمام أحمد حدثنا خلف بن هشام، ثم روى عنه هذه الرواية أن سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة.

هذه الرواية لم يروها الإمام، إنما هي من زوائد عبد الله بن أحمد وليست من رواية أحمد رحمهم الله جميعاً.

ففي المسند روايتان أن سورة الأحزاب كانت مثل سورة "البقرة" أو أكثر منها.

منهما هذه الرواية التي ذكرها الشيخ حمد، ورواية أخرى فيها يزيد بن أبي زياد.

وكلتا الروايتين لم يروهما الإمام أحمد.

وإنما هما من زيادات ابنه عبد الله.

والله تعالى أعلم.

ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:40 ص]ـ

**

ولم يرو هذا الحديث أن (سورة الأحزاب كانت قدر سورة البقرة) أحد من أصحاب الكتب الستة:

1 - لا البخاري

2 - ولا مسلم

3 - ولا الترمذي

4 - ولا أبو داود

5 - ولا النسائي في سننه الصغرى التي هي أحد الكتب الخمسة أو الستة.

6 - ولا ابن ماجة.

ولا الدارمي في سننه ومن العلماء من يراه أولى أن يكون سادس الكتب الستة.

ولا مالك في موطئه.

ولا أحمد في مسنده، كما رأينا ..

فهذه أمات كتب السنة لا ذكر فيها لهذا الحديث.

...........

أما آية الرجم .. وسؤال الأخ / الديولي الذي هو أصل الموضوع ...

((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيزحكيم))

السؤال هو: هل هذه فعلا كانت آية ثم نسخت؟

فالجواب عند الإمام أبي جعفر النحاس في كتابه [الناسخ والمنسوخ] في شأن آية الرجم، وغيرها مما قيل أنها تنزلت وكانت تتلى ثم نسخت، قال:

(ليس حكمُه حكمَ القرآن الذي نقله الجماعة عنالجماعة ولكنه سنة ثابتة ..

وقد يقول الإنسانُ كنتُ أقرأ كذا لغير القرآن، والدليل على هذا أنه قال ولولا أني أكره أن يقال زاد عمر في القرآنلزدتها (أ. هـ.

الإمام أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس أبو جعفر: (الناسخ والمنسوخ) الجزء الأول

فهي ليست من القرءان المتواتر الذي نقلته الأمة عن الأمة، وإنما هو من السنن التي أنزلها على رسوله، والأحكام التي أمر بالقضاء بها.

والله سبحانه أعلم.

**

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:38 ص]ـ

التقديم والتأخير في كلتا الآيتين المنسوخة والمحكمة ليس مصادفة كما يزعم الغماري وإنما لحكمة

وذلك أن تسبب الشيخ في وقوع الزنا أكثر من تسبب الشيخة، فقدم الشيخ في الآية المنسوخة لهذه الحكمة، وسمى الله المحصن والمحصنة شيخا وشيخة تنفيرا، إذ يقبح أن يكون شيخ زانيا، كما في حديث ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان.

أما على سبيل العموم، فأكثر من يقع في الزنا الشباب، وتسبب المرأة في وقوع الزنا أكثر من تسبب الرجل، فقدمت الزانية على الزاني في الآية المُحكمة لهذه الحكمة.

ولذا فلا اعتراض على بلاغة الآية المنسوخة.

ـ[عمر فولي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 01:33 ص]ـ

والسلام عليكم

((والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا () فارجموهما البتة) فإنا قد قرأناها».

رجاله ثقات، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري، وقد اختلف في سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله عنه، وقد ذكرت كلام أهل العلم في ذلك في دراستي لكتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه (ص13 - 15 (

هناك إشكال في الحديث .. إذا كانت الآية منسوخة كيف يقول عمر ـ رضي الله عنه ـ والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى))؟؟؟؟

فالظاهر أن الآية ليست منسوخة عند عمر ـ رضي الله عنه ـ وهذا ظاهر من قوله: فإنا قد قرأناها!!!!

وقد أجاب ا. د/ سامي هلال عن الإشكال ـ وأنقل ما أذكره من القول ولعلي أرجع إلي المصدر لاحقا إن شاء الله ـ: بأن عمر ـ رضي الله عنه ـ لم يجد الآية مكتوبة عند أحد من الصحابة حيث كانا يشترطان ـ أي عمر وزيد " رضي الله عنهما " ـ لكتابة الآية أن تكون كُتبت بين يدي النبي صلي الله عليه وسلم، وتكون مكتوبة ـ علي الأقل ـ عند اثنين من الصحابة، أو شاهدان يشهدان أنها كُتبت بين يدي النبي صلي الله عليه وسلم، ولم يجدها عمر ـ رضي الله عنه ـ مكتوبة عند أحد من الصحابة ـ لأنه قد اختل ما اشترطوه من كتابة الآية عند اثنين ـ فقال مقولته لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب، ولو كانوا يشترطون الحفظ لكفي بأبي بكر وعمر وزيد ونفر من الصحابة لكتابة المصحف .. والله أعلم))

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير