ـ[محمد محمود يوسف]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:17 م]ـ
الحمد لله على ما حبى الله به هذه الأمة بهذا الكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ونحمد الله على هذا الدين العظيم.
ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[21 - 02 - 07, 12:57 ص]ـ
*
الحمد لله
القول أن "آية الرجم" كانت من المنسوخ عند المسلمين، ولم تكن منسوخة عند عمر وأنه لم يجد شهوداً ليكتبها في المصحف، فليس صحيحاً، ويخالف ما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة، فيما أعلم.
فضلاً عن خطورة مفهومه.
فهذه الآية لم تكن مكتوبة عند عمر حتى يأتي بها، ويطلب لها شهوداً ... وهو لما نزلت أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليكتبها فَكَرِه النبي صلى الله عليه وسلم كتابتها ... كما جاء في الرواية التي رواها الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال: عن قتادة قال: عن يونس بن جبير قال: عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمر: لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنيها، قال شعبة فكأنه كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم.
فلم يكتبها عمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كَرِه ذلك، (ليس لأنه لم يجد شهوداً)
ولا يتخيل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كره كتابتها، ويعلم عمر ذلك، ثم يحاول كتابتها بعد ذلك، ولا يمنعه إلا عدم وجود هؤلاء الشهود.
كيف ... وعمر نفسه رضى الله عنه كان يكره كتابتها، لأن كتابتها زيادة على كتاب الله وهو (لا شك في ذلك) يكره أن يزيد في كتاب الله .. فقد روى الترمذي عن عمر رضي الله عنه قال:
(وَلَوْلَاأَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَزِيدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَكَتَبْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ أَنْ تَجِيءَ أَقْوَامٌ فَلَا يَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَكْفُرُونَ بِهِ)
قَالَ الترمذي: حَدِيثُ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
فهو رضوان الله عليه يعرف أن كتابتها زيادة في كتاب الله، وليس تتميماً لكتاب الله!
ولا يتخيل كذلك أن تكون قرءاناً ويترك عمر كتابتها لعدم وجود شهود!! وهو من هو أحرص الناس على كتابة القرءان وجمعه، وهو الذي حض أبا بكر على ذلك، واستدعيا زيدَ بن ثابت، وأمراه بجمعه.
**
ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:02 ص]ـ
*
نقلنا عن الإمام أبي جعفر النحاس رحمه الله في كتابه (الناسخ والمنسوخ ج1) في آية الرجم ومثلها مما قيل فيه أنه كان قرءاناً ونُسِخَ .... نقلنا قوله:
(ليس حكمُه حكمَ القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة ولكنه سنة ثابتة ..
وقد يقول الإنسانُ كنتُ أقرأ كذا لغير القرآن، والدليل على هذا أنه قال ولولا أني أكره أن يقال زاد عمر في القرآن لزدتها) أ. هـ.
وهذه الرواية التي رواها الإمام أحمد في مسنده والمذكورة آنفاً،
عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمر: لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنيها، قال شعبة فكأنه كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم.
هذه الرواية تؤيد ما ذهب إليه الإمام أبو جعفر النحاس من كون هذه الآيات لم تكن آياتٍ من القرءان، لأنه كما رأينا كره رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها، وهو عليه السلام كان يكره كتابة ما سوى القرءان.
كما روى مسلم (لَا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ ... )
ولو كانت قرءاناً لكتبها كما كان يكتب القرءان ويأمر كتبة الوحي بذلك، ولما كان كره من عمر ذلك، عندما سأله.
ثم ..
تأتي وقفتان مع الروايتين اللتين رويتا في شأن آية الرجم:
أولهما: هذه الرواية التي رويت في مسند الإمام أحمد رحمه الله.
وثانيهما: التي رويت في موطأ الإمام مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب.
¥