تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله تعالى: ? لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ?، قال ابن عباس: السِّنَة: النعاس. والنوم هو: النوم.

وقوله تعالى: ? لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ ?، كقوله تعالى: ? وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى ?.

وقوله تعالى: ? يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاء ?، قال مجاهد: يعلم من بين أيديهم ما مضى من الدنيا، وما خلفهم من الآخرة. وقال الكلبي: ? مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ?، يعني: الآخرة، لأنهم يقدمون عليها. ? وَمَا خَلْفَهُمْ ?، من الدنيا، لأنهم يخلفونها. وقال السدي: ? وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ?، يقول: لا يعلمون بشيء من علمه إلا بما شاء هو أن يعلمهم.

وقوله تعالى: ? وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ?، اختلفوا في الكرسي، فقال الحسن: هو العرش نفسه. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: الكرسي موضوع أمام العرش. وفي بعض الأخبار: أن السماوات والأرض في جنب الكرسي كحلقة في فلاة. والكرسي في جنب العرش كحلقة في فلاة. ويُروى عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن السماوات السبع والأرضين السبع في الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس. وقوله تعالى: ? وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ? قال ابن عباس: لا يثقل عليه. وقال قتادة: لا يجهده حفظهما.

وقوله تعالى: ? وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ?.

قال البغوي: ? وَهُوَ الْعَلِيُّ ?: الرفيع فوق خلقه والمتعالي عن الأشباه والأنداد. وقيل: العلي بالملك والسلطنة، العظيم الكبير: الذي لا شيء أعظم منه. وقال ابن كثير: فقوله: ? وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ? كقوله: ? الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ?، وهذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحاح الأجود فيها طريقة السلف الصالح: إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه.

قوله عز وجل: ? لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ?.

قال ابن عباس: كانت المرأة تكون مقلاة، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهودّه. فلما أجليت بني النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءنا. فأنزل الله تعالى: ? لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ?. وقال قتادة في قوله: ? لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ? قال: هو هذا الحي من العرب، أكرهوا على الدين لم يقبل منهم إلا القتل، أو الإسلام. وأهل الكتاب قبلت منهم الجزية، ولم يقتلوا. وقال الضحاك: (أمر رسول الله ? أن يقاتل جزيرة العرب من أهل الأوثان، فلم يقبل منهم إلا: لا إله إلا الله، أو السيف. ثم أمر فيمن سواهم بأن يقبل منهم الجزية. فقال: ? لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ?

وقوله تعالى: ? فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ?، قال مجاهد وغيره: الطاغوت: الشيطان. وقال أبو العالية: الطاغوت: الساحر. وقال أبو الزبير: سئل جابر بن عبد الله عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها، فقال: كان في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، وهي كهان ينزل عليها الشيطان.

قال ابن جرير: والصواب أنه كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما لطاعة ممن عبده إنسانًا كان ذلك المعبود، أو شيطانًا، أو وثنًا، أو صنمًا، أو كائنًا ما كان من شيء.

وقال سعيد بن جبير في قوله: ? فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ ? قال: لا إله إلا الله. وقال السدي: ? لاَ انفِصَامَ لَهَا ? لا انقطاع لها. وقال مجاهد: لا غير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:26 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير