تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:58 ص]ـ

حذفت للتكرار

ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:00 ص]ـ

تكرار الإرسال

ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:14 ص]ـ

...

لا تعرف الكتب الخمسة (الشيخ والشيخة إذا زنيا .... ) ولا ذكرتها كما عرفنا ... وهي أمات كتب السنة.

لكن روى ابن ماجة رحمه الله في سننه حديث عمر رضي الله عنه وذكر فيه (الشيخ والشيخة إذا زنيا ... )

وابن ماجة هو سادس الكتب الستة إذا أضفنا إلى الكتب الخمسة سادساً لها.

فقد روى في سننه في كتاب "الحدود" قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: "لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ مَا أَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ أَلَا وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ إِذَا أُحْصِنَ الرَّجُلُ وَقَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ حَمْلٌأَوِ اعْتِرَافٌ وَقَدْ قَرَأْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ.

إذن واحد من الكتب الستة (وهو سنن ابن ماجة) جاءت في رواية آية الرجم المروية عن أمير المؤمنين عمر، جاء فيها (الشيخ والشيخة ... )

لكن:

هذه الرواية هي رواية سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، وهي الرواية التي وهم فيها "سفيان" رحمه الله من بين أصحاب ابن شهاب ... كما قال النسائي: لا أعلم أن أحداً ذكر في هذا الحديث "الشيخ والشيخة" فارجموهما البتة غير "سفيان" وينبغي أنه وهم.

سنن النسائي الكبرى – الجزء الرابع.

وذكره عنه ابن حجر في الفتح الجزء الثاني عشر، ونقله لنا الشيخ حمد بن إبراهيم في تعقيبه على أسانيد آية الرجم.

فهذه الرواية المذكورة في سنن ابن ماجة، هي التي تركها الأئمة ورووا رواية غيره من أصحاب الزهري، كما ذكر عنهم ابن حجر فقال: (أخرج الأئمة هذا الحديث من رواية مالك ويونس ومعمر وصالح بن كيسان وعقيل وغيرهم من الحفاظ عن الزهري فلم يذكروها) .... أي لم يذكروا الشيخ والشيخة.

ابن حجر: فتح الباري ج12

وكما بين ذلك الشيخ حمد في جمعه لأسانيد آية الرجم.

إذن لا يوجد لدينا في كتب السنة الستة حديث واحد فيه (الشيخ والشيخة ... )

أما مسلم، والترمذي، وأبو داود فقد ذكرنا أصحاب الزهري الذين رووا عنهم عن الزهري.

وأما الإمام أحمد فقد روى رواية الزهري من طريق مالك.

ورواها من طريق معمر.

ورواها من طريق هُشَيم.

لكنه لم يرو من طريق سفيان.

والدارمي روى الرواية عن الزهري من طريق مالك، ولم يرو رواية سفيان.

لكن ماذا فعل الإمام البخاري؟

هل ترك رواية "سفيان" كما تركها الأئمة؟

لا .. لم يفعل ذلك.

لقد روىالإمام البخاري رواية سفيان بن عيينة عن الزهري!!

ولم يتركها كما تركها الأئمة "مسلم" و"الترمذي" و"أبو داود" و"أحمد" ..

لكنه لما رواها لم يرو فيها "الشيخ والشيخة"!

لقد أسقط من الرواية (الشيخ والشيخة ... )

قال ابن حجر: "ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمدا"

رضي الله عنه ...

فلنعلم ... ولنتعلم من الأئمة رضوان الله عليهم.

النسائي ذكر رواية "سفيان" ثم أشار إلى "وَهْمِ" سفيان فيها ....

والبخاري روى رواية سفيان، وأسقط "الوهم" فيها.

روى البخاري الصحيح من الرواية الذي وافق فيه "سفيان" الأئمة من أصحاب الزهري، وأسقط "الشاذ" من الرواية فلم يروه، فكأنه أشار بفعله هذا على ضعف ما حذفه من رواية سفيان، وصحة ما أثبته.

ولئن دلَّ النسائي على ضعف ما في الرواية بقوله ..

فقد دلَّ البخاري على ضعفها بفعله.

وهذه طريقة البخاري رضي الله عنه لمن عرف علمه، وفقهه.

ثم أضف إلى ذلك أن "سفيان" رحمه الله (كما ذكر الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان في جمعه للأسانيد) ذكر هو نفسه أن هذه الرواية مما غاب عنه فيها أشياء عن الزهري .. حتى نزل إسناده فيها عن شيخه، فروى عن معمر عن الزهري، كما ذكر الحميدي ونقل عنه.

مسند الحميدي الجزء الأول.

فقد روى الحميدي قال حدثنا سفيان حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: أن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب وكان مما أنزل عليه آية الرجم فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده.

قال: فقد سمعته من الزهري بطوله فحفظت منه أشياء وهذا مما لم أحفظ منها يومئذ.

فهذه إذن الكتب الستة لا يوجد فيها نصٌ لآية الرجم، ولم يذكر فيها "الشيخ والشيخة إذا زنيا ... "

اللهم إلا رواية ابن ماجة وقد عرفنا ما فيها.

وليس في "الدارمي" الشيخ والشيخة.

وفي كل روايات "أحمد" في مسند لا وجود للشيخ والشيخة، إلا رواية كثير بن الصلت وفيها كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابتها.

ونعود إلى الإمام أحمد ورواياته ... لنتعلم منه مرة أخرى رضوان الله عليه، سائلين الله تعالى أن يهدينا إلى الحق، ويرشدنا إلى الهدى، لا نبغي شيئاً سواه.

يتبع إن شاء الله.

......

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير