تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأسطوانتين في مسجد رسول الله ?، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرجل منهم إلى الحشف فيدخله مع أقناء البسر يظن أن ذلك جائز، فأنزل الله عز وجل فيمن فعل ذلك: ? وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ?. رواه ابن جرير.

قال قتادة: ? وَلاَ تَيَمَّمُواْ ?، لا تعمدوا. وعن البراء: ? وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلا أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ ? يقول: لو كان لرجل على رجل فأعطاه ذلك لم يأخذه، إلا أنه يرى أنه قد نقصه من حقه. وعن ابن سيرين قال: سألت عبيدة عن هذه الآية ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ ?. فقال عبيدة: إنما هذا في الواجب، ولا بأس أن يتطوع الرجل بالتمرة، والدرهم الزائف خير من التمرة.

وقوله تعالى: ? وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ?، أي: غني عن صدقاتكم، حميد: بقبولها منكم، وإثباتكم على أعمالكم، وهو المحدود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره.

قوله عز وجل: ? الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) ?.

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ?: «إن للشيطان لمة من ابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان» ثم قرأ: «? الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء ?». رواه ابن جرير وغيره.

قوله عز وجل: ? يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) ?.

قال قتادة: الحكمة: القرآن، والفقه في القرآن.

وقوله تعالى: ? وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ?، أي: العقول. قال الحسن: من أعطى القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لم يوح إليه.

وقال ابن كثير: جاء في بعض الأحاديث: «من حفظ القرآن فقد أدرجت النبوة بين كتفيه، غير أنه لا يوحى إليه».

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:15 م]ـ

الثلاثاء.


> 29/ 06/2010.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير