وعتوهم على الله بالمعصية والتكذيب، ? وَالْمُؤْتَفِكَةَ ?، يعني: قرى قوم لوط ? أَهْوَى ? أسقط، أي: أهواها جبريل بعد ما رفعها إلى السماء، ? فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى ?، يعني: الحجارة ? فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكَ ? نعم ربك أيها الإنسان ? تَتَمَارَى ? تشك وتجادل؟ ? هَذَا نَذِيرٌ ?، يعني: محمدًا، ? مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى ?، أي: رسول من الرسل، أرسل إليكم كما أرسلوا إلى أقوامهم. ? أَزِفَتْ الْآزِفَةُ ?، دنت القيامة واقتربت الساعة، ? لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ?، أي: لا يكشف عنها ولا يظهرها غيره ? أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ? يعني: القرآن ? تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ ? استهزاء ? وَلَا تَبْكُونَ ? لما فيه من الوعد والوعيد ? وَأَنتُمْ سَامِدُونَ ?، لاهون غافلون. وقال عكرمة: هو الغناء بلغة أهل اليمن، وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا. ? فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ?، أي: واعبدوه. انتهى ملخصًا. والله أعلم.
* * *
528 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/QgTvXaji/528A.html)
http://dc253.4shared.com/img/298230695/79fe3575/528A.png (http://www.4shared.com/photo/CG9ogvxn/528A.html)
528B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/_XiP9qnl/528B.html)
http://dc228.4shared.com/img/298849353/5450ad5b/528B.png (http://www.4shared.com/photo/Kg8k-UvR/528B.html)
عن أنس بن مالك: (أن أهل مكة سألوا رسول الله ? أن يريهم آية فأراهم القمر شقّتين، حتى رأوا حراء بينهما). متفق عليه. وعند ابن جرير من حديث ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله ? فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة، فسلوا السفار فسألوهم فقالوا: نعم، قد رأيناه فأنزل الله تبارك وتعالى: ? اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ?. وعن قتادة: قوله: ? وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ?، قال: إذا رأى أهل الضلالة آية من آيات الله قالوا: إنما هذا عمل السحر يوشك هذا أن يستمرّ ويذهب ? وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ? أي: واقع بأهل الخير الخير وبأهل الشرّ الشرّ ? وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ? أي: هذا القرآن. قال سفيان: المزدجر المنتهى.
? حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ?، قال البغوي: يعني: القرآن حكمة تامّة، وقد بلغت الغاية في الزجر، ? فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ? وهذه كقوله تعالى: ? وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ?. ? فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ?، قال ابن كثير: أعرض عنهم وانتظرهم، ? يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ ? وهو موقف الحساب،
يتبع ... (القسم الثالث والرابع)
يتبع ...
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[27 - 05 - 10, 08:18 ص]ـ
يتبع ...
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[27 - 05 - 10, 08:19 ص]ـ
القسم الثالث والرابع
? خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ ?، أي: ذليلة أبصارهم، ? يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ * مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ?، قال قتادة: عامدين إلى الداعي، ? يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ?، وهذه الآية كقوله تعالى: ? يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ?.
عن مجاهد: ? وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ?، قالوا: استطير جنونًا. وقال ابن زيد في قوله:? وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ? قال: اتهموه وزجروه وأوعدوه وقرأ: ? لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ?. وعن سفيان: ? فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ?، قال: ماء السماء وماء الأرض. وعن قتادة في قوله: ? ذَاتِ أَلْوَاحٍ ? قال: معاريض السفينة ? وَدُسُرٍ ?، قال: دسرت بمسامير. وقوله تعالى: ? تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ? قال ابن كثير: أي: بأمرنا بمرأى منا وتحت حفظنا وكلاءتنا، ? جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ ? أي: جزاء لهم على كفرهم بالله، وانتصارًا لنوح عليه السلام. وعن قتادة في قوله: ? وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً ?، قال
¥