تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

531 b.mp3 (http://www.4shared.com/audio/xahSFlSZ/531b.html)

[ سورة الرحمن]

مكية، وهي ثمان وسبعون آية

عن جابر قال: خرج رسول الله ? على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا فقال: «لقد قرأتها على الجنّ ليلة الجنّ فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: ? فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ?، قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذّب فلك الحمد». رواه الترمذي. وعن عليّ قال: سمعت رسول الله ? يقول: «لكل شيء عروس، وعروس القرآن: الرحمن». رواه البيهقي في شعب الإيمان.

عن قتادة: أنه قال في تفسير قوله: ? الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ ? نعمة والله وعظيمة ? خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ? قال ابن زيد: البيان: الكلام. ? الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ? قال ابن عباس: يجريان بعدد وحساب ومنازل ? وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ?، قال مجاهد: النجم هو: الكوكب وهذه الآية كقوله تعالى: ? أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ?.

وقوله تعالى: ? وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ?، قال مجاهد: العدل ? أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ? قال قتادة: اعدل يا ابن آدم كما تحبّ أن يعدل عليك، وأوف كما تحبّ أن يوفّى لك، فإن بالعدل صلاح الناس. وكان ابن عباس يقول: يا معشر الموالي، إنكم قد ولّيتم أمرين بهما هلك من كان قبلكم، هذا المكيال، والميزان، ? وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ? قال ابن زيد: تخسيره نقصه ? وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ? قال مجاهد: للخلائق ? فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ?، قال ابن زيد: هو الطلع قبل أن ينفتق، ? وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ?، قال مجاهد: العصف الورق من كل شيء، والريحان الرزق؛ وقال الحسن: هو ريحانكم الذي يشمّ. قال البغوي: كلها مدفوعات بالردّ على الفاكهة؛ وقرأ ابن عامر: بنصب الباء والنون و (ذا) بالألف. وقرأ حمزة والكسائي (والريحان): بالجر عطفًا على (العصف) فذكر قوت الناس والأنعام، ثم خاطب الجن والإنس فقال: ? فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ?، أيها الثقلان؟ يريد من هذه الأشياء المذكورة؛ وكرر هذه الآية في هذه السورة تقريرًا للنعمة وتأكيدًا في التذكير بها على عادة العرب في الإبلاغ والإشباع، يعدّد على الخلق آلاءه ويفصل بين كل نعمتين بما ينبّههم عليها.

عن قتادة: ? خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ?، قال: من طين له صلصلة كان يابسًا. وعن عائشة قالت: قال رسول الله ?: «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانّ من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم». رواه مسلم وغيره. وقال ابن زيد: المارج: اللهب.

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:40 ص]ـ

السبت

29/ 05/2010

532 533

يتبع ....

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:40 ص]ـ

القسم الاول والثاني

وعن مجاهد: قوله: ? رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ?، قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه.

وعن ابن عباس: قوله: ? مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ?، يقول: أرسل. وقال ابن زيد في قوله: ? مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ?، قال: منعهما أن يلتقيا بالبرزخ الذي جعل بينهما من الأرض. قال ابن كثير: والمراد بقوله البحرين: الملح والحلو، فالحلو هذه الأنهار السارحة بين الناس. قال وقوله تعالى: ? يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ? أي: من مجموعهما، فإذا وجد ذلك من أحدهما كفى، كما قال تعالى: ? يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ?، والرسل إنما كانوا في الإنس خاصة دون الجنّ. وعن ابن عباس قال: إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها، فما وقع فيها -، يعني: من قطر - فهو اللؤلؤ. وعن قتادة: ?

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير