تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الكلام عليها مستوفي في سورة الأعراف والقتال.

واعلم أن قول النار في هذه الآية: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، قول حقيقي ينطقها الله به، فزعم بعض أهل العلم أنه كقول الحوض:

امتلأ الحوض فقال قطني مهلا رويدا قد ملأت بطني

وأن المراد بقولها ذلك هو ما يفهم من حالها خلاف التحقيق وقد أوضحنا ذلك بأدلته في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} [الفرقان:12] , والعلم عند الله تعالى.

(53/ 16)


قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}.
قوله: {أُزْلِفَتِ} أي قربت, وقوله: {غَيْرَ بَعِيدٍ}: فيه معنى التوكيد لقوله: {أُزْلِفَتِ} سواء أعربت {غَيْرَ بَعِيدٍ} بأنها حال أو ظرف، وما تضمنته هذه الآية الكريمة من إزلاف الجنة للمتقين جاء في مواضع أخر من كتاب الله كقوله تعالى: {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ, وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ} [التكوير:12 - 13]، وقوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِين, وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} [الشعراء:90 - 91].
(53/ 17)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير