تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأمثال ذلك كثيرة في القرآن، ومن أوضحها قراءة حمزة والكسائي: "فإن قتلوكم فاقتلوهم"، من القتل لا من القتال، وقد بينا هذا في مواضع متعددة، وذكرنا أن من شواهده العربية قول الشاعر:

فسيف بني عبس وقد ضربوا به نبا من يدي ورقاء عن رأس خالد

فتراه نسب الضرب لبني عبس مع تصريحه أن الضارب الذي نبا بيده السيف عن رأس خالد يعني ابن جعفر الكلابي، هو ورقاء يعني ابن زهير العبسي.

(54/ 19)


وقد قدمنا في الحجرات أن من ذلك قوله تعالى: {قَالَتِ الأعراب آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا} [الحجرات:14] بدليل قوله: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى قوله: {سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة:99].
وقال بعض العلماء: معنى قوله: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} , أي: إلا ليقروا لي بالعبودية طوعا
(54/ 20)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير