ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:57 م]ـ
10/ 06/2010
الخميس
الصفحة 11
والصفحة 12
http://dc227.4shared.com/img/305723943/3894d075/011.png?sizeM=7
http://dc196.4shared.com/img/305732289/fd7dd753/t078.png?sizeM=7
http://dc242.4shared.com/img/305732573/9f7f3407/t079.png?sizeM=7
قوله عز وجل: ? قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ (71) ?.
قال مجاهد: لا شية فيها: لا بياض ولا سواد. وقوله تعالى: ? وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ ?. قال ابن عباس: كادوا ألا يفعلوا، ولم يكن ذلك الذي أرادوا، لأنهم أرادوا ألا يذبحوها.
قوله عز وجل: ? وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ?.
قال مجاهد: ? فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ? اختلفتم. وقال ابن جريج: قال بعضهم: أنتم قتلتموه. وقال آخرون: بل أنتم قتلتموه. وقوله تعالى: ? وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ?، عن المسيب بن رافع، قال: ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وتصديق ذلك في كلام الله: ? وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ?.
وقوله تعالى: ? فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ?، أي: فضربوه فحيى، وقال: قتلني فلان ثم مات. وفي ذلك دليل على كمال قدرته، قال الله تعالى: ? مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ?.
قوله عز وجل: ? ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) ?.
يقول تعالى: ? ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ ? كله، ? فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ? التي لما تلين أبدًا، ? أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ? أي: بل هي أشد قسوة من الحجارة.
? وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء ? وإن لم يكن جاريًا، ? وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ ? ينزل من أعلى الجبل إلى أسفله، ? مِنْ خَشْيَةِ ? وقلوبكم لا تلين ولا تخشع.
وقوله تعالى: ? وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ?، وعيد وتهديد. وقد قال الله تعالى: ? أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ?. وروى البزار عن أنس مرفوعًا: «أربع من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا». والله المستعان.
يقول تعالى: ? أَفَتَطْمَعُونَ ? أيها المؤمنون، ? أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ? يصدقوكم ويطيعوكم، ? وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ? أنهم كاذبون، ومع هذا يخالفونه عمدًا، كما قال تعالى: ? فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ?. قال ابن عباس: ? وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ? هم الذين سألوا موسى رؤية ربهم فأخذتهم الصاعقة. وقال السدي
¥