تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقاء مع علم من أعلام القراءة والتجويد الشيخ المقرئ محمود إدريس]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 02:51 ص]ـ

لقاء مع علم من أعلام القراءة والتجويد

الشيخ المقرئ محمود إدريس

أجرى اللقاء: إبراهيم بن عبدالعزيز الجوريشي

حرصاً من مجلة الفرقان على تسليط الضوء على أهل القرآن، أهل الله وخاصته، كان لها هذا اللقاء مع علم من أعلام القرآن، وفارس من فرسان القراءة والإتقان، على يديه تخرج المئات من الحفظة المتقنين لكتاب الله تعالى. ذلكم هو فضيلة الشيخ المقرئ المجوّد المتقن محمود إدريس حفظه الله تعالى ونفع به.

الفرقان: بداية - فضيلة الشيخ - نحب أن تقدموا أنفسكم لقراء مجلة الفرقان.

الشيخ محمود: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أنا أخوكم في الله محمود بن عبدالقادر بن إدريس بن ناصر عكاشة، وعرفت باسم " محمود إدريس "، من مواليد مدينة اللد بفلسطين - فكّ الله أسرها - في عام 1938م تقريباً. متزوج منذ سنة 1954م ورزقت باثني عشر مولوداً والحمد لله.

الفرقان: هلاّ حدثتنا عن بداية رحلتك مع القرآن الكريم؟

بدأت رحلتي مع القرآن الكريم في سنة 1959م وكنت حينها متزوجاً وعندي أولاد، حيث بدأت بالحفظ وكنت أتوق لفهم معاني الآيات القرآنية، فسألت بعضاً من المشايخ عن الكتب التي تعين على ذلك فأرشدوني إلى كتاب تفسير القرآن العظيم لابن كثير، فذهبت إلى السوق في مدينة الزرقاء وبحثت عنه فلم أجده، فذهبت بعد ذلك إلى إحدى المكتبات في عمان ووجدته وكانت المكتبات وقت ذاك قليلة شحيحة.

الفرقان: ذكرت - شيخنا الفاضل - أنك بدأت بحفظ القرآن الكريم، فما هي الطريقة التي اتبعتها في الحفظ؟

بعد أن اقتنيت تفسير ابن كثير بدأت أقرأ فيه، وكان نهجي في الحفظ أن أحفظ عشر آيات، فأقرأ تفسيرها وأفهمها ثم أنتقل إلى غيرها وهكذا. وبدأت أستمتع بالحفظ – وكان هذا بدافع مني وبهدى من الله تعالى لي، وكنت في هذه الطريقة أحاول أن أنتهج منهج الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانوا يقرؤون عشر آيات فيعلمونها ويحفظونها ويعلمون بها. ووجدت نفسي مستمتعاً بالحفظ فتركت قراءة التفسير وركزت على الحفظ، فلما منّ الله علي بحفظ سورة البقرة، صرت في جدّ في عين نفسي ولسان حالي قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " كان أحدنا إذا حفظ سورة البقرة جدّ في أعيننا " أي كبر في أعيننا. ثم بدأت بعدها في حفظ سورة آل عمران، والقرآن ميسر كما تعلمون " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ". فهو ميسر حكماً وتعليماً وحفظاً وهكذا حتى أتممت الحفظ كاملاً في عام 1961م.

الفرقان: ما هي المرحلة التي تبعت حفظك للقرآن الكريم؟ والأعمال التي قمت بها؟

في أيام حفظي للقرآن الكريم كنت أتردد على مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء، وفي تلك الأيام حضر للمسجد شيخ مصري اسمه محمد الأمجد – رحمه الله تعالى - وكنت أحضر عليه دروس التفسير والوعظ والخطابة، وكان الشيخ محمد الأمجد - رحمه الله-داعية ملهماً يذكر القصة في درسه لو أعادها مراراً لا تملّ سماعها لجمال أسلوبه وقوة بيانه. ومن تعلقي وحبي للمسجد كنت أقوم مع بعض الإخوة بخدمة المسجد وتنظيفه، وكنت في حينها أملك محمصاً، وآثرت أن أعمل خادماً في المسجد، فأخذني الشيخ محمد الأمجد وسجلني خادماً في المسجد وكان عملي في مسجد عمر في سنة 1961م. ثم عملت مؤذناً ثم مدرساً للقرآن في دار القرآن الكريم في نفس المسجد، ثم قيّماً للمكتبة الإسلامية في المسجد، ثم إماماً وخطيباً فيه خلفاً لشيخي سعيد سمّور – رحمه الله – وذلك من عام 1972م حتى عام 1994. وقد عملت أيضاً في كلية الشريعة مدرساً لمادة التلاوة ودرّست أيضاً في جامعة آل البيت سنتين برفقة الدكتور محمد خالد منصور حفظه الله. وتنقلت بين عدة مساجد، حيث عملت إماماً في مسجد قرطبة ثم مسجد أبي حويلة، وأخيراً استقر بي المقام إماماً متطوعاً في مسجد ابن ماجة، ومدرساً للقرآن الكريم في دار قرآنه لوجه الله تعالى. وفي هذا العام أكرمني الله تعالى بأمور كثيرة أهمها: أنني أتممت حفظ القرآن الكريم، ووفقني الله لأداء فريضة الحج.

الفرقان: شيخنا الكريم حبذا لو أخبرتنا عن مشايخك الكرام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير