تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله تعالى: ? وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ ?، قال قتادة: الربانيون فقهاء اليهود، والأحبار علماؤهم. ? فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ?. قال السدي: لا تخشوا الناس فتكتموا ما أنزلت،ولا تأخذوه طمعًا قليلاً على أن تكتموا ما أنزلت. وقال ابن زيد: ولا تأخذوا به رشوة.

وقوله تعالى:? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ?. قال ابن زيد: هم من حكم بكتابه الذي كتب بيده، وترك كتاب الله، وزعم أن كتابه هذا من عند الله، فقد كفر. وعن طاوس عن ابن عباس: ? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ?. قال: هي به كفر، وليس كفرًا بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال عطاء: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق. وقال الحسن: نزلت في اليهود، وهي علينا واجبة. وقال ابن عباس: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرّ به ولم يحكم فهو ظالم.

وقوله: ? وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ?. قال ابن عباس: كان على بني إسرائيل القصاص في القتل، وليس بينهم دية في نفس ولا جرح؛ قال: وذلك قول الله تعالى ذكره: ? وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ? في التوراة، فخفّف الله عن أمة محمد ?، فجعل عليهم الدية في النفس والجراح، وذلك تخفيف من ربكم ورحمة؛ ? فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ?. قال الشعبي: كفارة لمن تصدق به. وعن أبي السفر قال: دفع رجل من قريش رجلاً من الأنصار فاندقّت ثنيته، فرفعه الأنصاري إلى معاوية، فلما ألحّ عليه الرجل قال معاوية: شأنك وصاحبك قال: وأبو الدرداء عند معاوية فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله ? يقول: «ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيهبه، إلا رفعه الله به درجة وحطّ عنه به خطيئة». فقال له الأنصاري: أنت سمعته من رسول الله ?؟ قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. فخلّي سبيل القرشيّ. فقال معاوية: مُروا له بمال. رواه ابن جرير. وقال مجاهد: إذا أصاب رجل رجلاً، ولا يعلم المصاب من أصاب، فاعترف له المصيب، فهو كفارة

للمصيب.

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[02 - 07 - 10, 03:04 م]ـ

الخميس.-------> 08/ 07/2010.-------> الصفحة 116.-------> والصفحة 117

http://dc204.4shared.com/img/331350698/50702295/116.bmp?sizeM=7

وقوله تعالى: ? وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم ?، أي: النبيين الذين أسلموا من قبلك يا محمد ? بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ? نبيًا مصدقًا لما بين يديه من التوراة، ? وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ ?، أي: وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه، ? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ?، أي: المخالفون لأمر الله، الخارجون عن طاعته.

قوله عز وجل: ? وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير