ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[23 - 07 - 10, 09:54 ص]ـ
الأربعاء.-------> 28/ 07/2010.-------> الصفحة 216.-------> والصفحة 217
http://dc196.4shared.com/img/345958091/b784c000/216.png?sizeM=7
وعن ابن عباس: ? أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ?، قال: (اللذين يُذْكَر الله لرؤيتهم). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: «إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم يا رسول الله فلعلّنا نحبّهم؟ قال: هم قوم تحابّوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم من نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس - وقرأ -: ? أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ?». رواه ابن جرير.
وقوله تعالى: ? الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ?، أي: يتقون الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه. قال ابن زيد. أبى أن يُتَقَبّل الإيمان إلا بالتقوى. وعن أبي الدرداء قال: (سألت رسول الله ? عن هذه الآية: ? لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ?، فقال النبي ?: «الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له». رواه أحمد وغيره. وفي رواية أخرى: «وبشراه في الآخرة الجنة». وقوله تعالى: ? لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ?، أي: لا تغيير لقوله ولا خلف لوعده، ? ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ?.
قوله عز وجل: ? وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ (70) ?.
قوله تعالى: ? وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ?، يعني: قول المشركين، واستعن بالله عليهم، ? فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ? كما قال تعالى: ? وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ?.
وقوله تعالى: ? أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء ?، أي: ما يتبعون شركاء على الحقيقة وإن كانوا يسمونهم شركاء، ? إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ?، أي: يظنّون أنهم يقرّبونهم إلى الله زلفًا، ? وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ? يكذبون.
وقوله تعالى: ? قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا ?، أي: ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان، ? أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ ? قليل يتمتعون به في الدنيا إلى انقضاء آجالهم، ? ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ?. والله أعلم.
http://dc222.4shared.com/img/345958110/99810a9/217.png?sizeM=7
يقول تعالى: ? وَاتْلُ ? يا محمد ? عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ ?، أي: خَبَرَه مع قومه ? إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ ?، أي: عظم وثقل، ? عَلَيْكُم مَّقَامِي ? مكثي فيكم وطول عمري، ? وَتَذْكِيرِي ? ووعظي، ? بِآيَاتِ اللّهِ ? فعزمتم على قتلي وطردي ? فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ ?، أي: أحكموا أمركم واعزموا عليه، ? وَشُرَكَاءكُمْ ?، أي: وادعوا شركاؤكم. أي: آلهتكم التي تدعون من دون الله فاستعينوا بها معكم، فإنها لا تضر ولا تنفع، ? ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ?، أي: خفيًّا مبهمًا، ? ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ? أي: مهمًا قدرتم فافعلوا، فإني واثق بنصر الله.
? فَإِن تَوَلَّيْتُمْ ? أعرضتم عن قولي ولم تقبلوا نصحي، ? فَمَا سَأَلْتُكُم ? على تبليغ الرسالة والدعوة، ? مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ? أي:وأنا ممتثل ما أمرت به من الإسلام لله عز وجل.
? فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ ?، أي: جعلنا الذين معه سكان الأرض خلفًا عن الهالكين ? وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ?. ? ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ ?، أي: بسبب تكذيبهم إياهم أول ما أرسلوا إليهم ? كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ ?، كما قال تعالى: ? وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ?.
وعن مجاهد: ? وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ ?، قال: السلطان في الأرض.
¥