تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ الحصري يرد عن الشيخ عامر فرية إكراههم على الفرجة]

ـ[أبو الحسن محمد المصري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 01:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم النبيين وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، وبعد:

فقد قال الشيخ فرغلي عرباوي - وهو ناقل له عن الشيخ أيمن سويد - بعد أن ترجم للشيخ عامر رحمه الله: وهذه ترجمة مفصلة للشيخ عامر عثمان رحمه الله فالمتأمل في حاله وتلاميذه يعلم يقينا كيف انتشر الأمر بترك الفرجة في الميم الساكنة لأنهم قراء الإذاعة والعالم كله يعرف هؤلاء القراء ويحبهم ويتأثر بهم وظهر لهؤلاء القراء من يقلدهم لحسن أدائهم الذي يذهب بالأفئدة , وجميع الذين تلقوا العلم عن الشيخ عامر يروون عنه أنه كان يتعصب جدا للقول بترك فرجة عند الميم الساكنة وحمل رحمه الله قراء المصاحف المرتل على ترك فرجة عند التلفظ بالميم الساكنة وخاصة أنه كان من مراقبى لجنة ترتيل المصاحف الصوتية بالإذاعة المصرية والشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله صرح بذلك في بعض مقالاته أن القارئ الذي كان يطبق الشفتين على الميم الساكنة كان لا يقبلها منه ويأمره بإعادة تسجيلها مره أخرى , وهو كذلك الذي حمل الحصري والبنا ومصطفى إسماعيل والمنشاوي علي ذلك.

وهذا الكلام باطل من وجوه كثيرة:

أولها:أن فيه تشكيكا في هؤلاء القراء وفي قراءتهم فهو لم يتهم الشيخ عامر وحده وكان يكفيه ثقلا أن يتهم ذلك الجبل بما هو بريء منه بأنه أول من قال بالفرجة ولكنه اتهمه اتهاما آخر أخطر واتهم معه خمسة جبال من القراء ألا وهم قراء المصاحف المرتلة الخمسة فقد اتهم الشيخ عامر بأنه أكرههم على أن يتركوا ما تلقوه وقرءوا به من الإطباق ليقرءوا بالفرجة التي أحدثها ـ على حد اتهام الشيخ السويد له ـ وهذا ليس اتهام للشيخ عامر وحده بل اتهام لهؤلاء الخمسة (مصطفى إسماعيل وعبد الباسط والمنشاوي والبنا والحصري) بأنهم تركوا ما تلقوه وفرطوا فيه وقرءوا بالخطأ متعمدين لكي ينالوا شهرة بالإذاعة , وهذا اتهام خطير لقرائنا وما يدرينا لعلهم غيروا أحكاما أخرى ولربما يظهر علينا بعد عشرين عاما من يقول أنهم أخطأوا في حكم جديد مكرهين ليظهروا بالإذاعة وأنه جلس عشرين عاما يبحث المسألة حتى خرج بهذا الذي لم يأت به الأولون.

أين قوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فالله حافظ كتابه مكتوبا فلا تبديل لكتابته ومنطوقا فلا تبديل لنطقه فكيف تكون النسخ الخمس الأولى من الذكر منطوقا قد بدلت وغيرت ولم يحفظها الله من التبديل بل قد تواطأ أهلها على ذلك التبديل أيقول بما يلزم منه هذا عاقل؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.

والحمد لله أن النصارى أغبى من كثير ممن يقول بما يلزم من قوله ما يتمسك به النصارى طعنا في كتابنا لو كانوا مثله في الغباء.

وثانيها: أن الشيخ الحصري تولى مشيخة المقارئ سنة (1381 = 1961 (وهو العام الذي سجل فيه المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم فكيف يقبل وهو شيخ المقارئ أن يترك ما تلقاه ويقرأ بما يخالف ما تلقاه , لا ريب أن هذا كذب وافتراء عليهم جميعا فلا عامر أكره أحدا ولا هم تركوا شيئا مما تلقوه.

وثالثها: الشيخ الحصري رحمه الله كان أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم سنة (1381 = 1961 (وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته منفردا حوالى عشر سنوات، ثم سجل رواية ورش عن نافع سنة (1384 = 1964) ثم رواية قالون والدورى سنة (1388 = 1968) وفى نفس العام سجل المصحف المعلم وانتخب رئيسا لاتحاد قراء العالم الإسلامى.

فهل مثل هذا يكرهه الشيخ عامر عل القراءة بما لم يتلقه؟

ورابعها: أن هؤلاء المشايخ لهم تسجيلات كثيرة غير المرتل بمصر وبخارج مصر وفي حفلات ومشاهد ليس فيها لجان ولا إكراه كما يزعمون فلماذا استمروا على الفرجة لو كانوا أكرهوا عليها؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير