ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال " ... أن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي: نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ. هـ
هذا ما نقل عنه، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.
كيف يا شيخنا تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء؟!
فإنك إن فتحت على باء فقد انتهت غنة الميم وذهبت إلى الحرف الذي بعده أى – الباء – فقد ذهب محل النزاع لأن محل النزاع إنما هو على غنة الميم وإن فتحت الشفتين على باء فإن الباء لا تنطق بفتح الشفتين بل بإطباقهما والفتحة – أي فتح الشفتين – التى تعقب الباء إنما هى حركة الباء – فتحة أو ضمة أو كسرة – فعند قولنا (ب) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء وهو مخرج محقق حيث التقى طرفي المخرج – باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلي – ثم تباعد الطرفان لأجل الحركة التى تكون على الباء – فكيف لك النطق بميم أو باء ساكنتين مع فتح الشفتين؟! ثم تقول إن هذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء!!! فالشيخ حفظه الله أراد أن يأتي بمعنى الإخفاء فقال كلاما عجيبا!!
وقال تلميذه د / أنمار: إن هذا كان كلاما في التلفاز فلا تعول عليه) أي يعذر شيخه
أما قوله ((أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى.))
ولا يخفي عليك أن الشيخ الزيات ـ رحمه الله ـ له قول في شريط أخرجه لنا الشيخ جمال القرش يشهد بأنه قرأ بالفرجة، والشيخ السمنودي في شريط قال بأنه قرأ علي حنفي السقا بالفرجة.
فهذه أقوال مشايخنا بصريح العبارة دون تلميح. فمن نصدق؟؟ وهل تصدق بأنهم غيروا القول لأجل الشيخ عامر وخانوا أمانة القرآن؟؟
وقوله (بأنه بحث قرابة ربع قرن في الأدلة ولم يجد دليلا واحدا من أقوال الأئمة تقول بالفرجة)
الجواب: الشيخ حفظه الله بحث بما هو متاح لديه، وليس كونه لم يجد دليلا أنه بالفعل لا يوجد دليل.
50. سكن لإخفا اقلب و لإطباق اتقيا ... واتمم لشد المحض ضمن الثانى
وهذا بيت صريح للجعبري سقته من قبل اعترف الجميع بأن بالفعل يدل علي الفرجة.
وكان علي الشيخ أيمن سويد أن يعود للقول الصواب، أو علي الأقل يعترف بصحة الفرجة وله قصة معي في هذا الصدد قد سقته في مداخلة سابقة:
((السلام عليكم
تشرفت مصر في الأيام السابقة بحضور فضيلة العلامة الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ ولقد علمت مسألة الحضور ـ للأسف ـ متأخرا، وعلمت أنه قد استدعي إلي حفل في معهد الرحمة بـ (روض الفرج) فحدث لي تفاؤل بالاسم لأن الفرج من " الفرجة" وقلت الشيخ أيمن ـ حفظه الله ـ سيعود من روض الفرج وهو يقول بالفرجة.
فاتصلت بالأخ الكريم منظم الحفل وطلبت منه أن ألتقي بفضيلة الشيخ أيمن سويد لمدة خمس دقائق فقط، وأخبرته أن معي مخطوطة فيه سر "الفرج" أقصد الفرجة. وأخذ يخبرني بأن اللقاء صعب في ظل ضيق الوقت وقال لي: اكتب سؤالك والشيخ إما أن يرد وإما لا.
فقلت: سأقابله في مرة أخري إن شاء. وختمت الكلمة علي ذلك.
ثم ذهبت إلي الندوة وأنا علي يقين أني لن أقابله، إلا أنني بعد أذان المغرب مباشرة رأيت الطلبة يحيطون بالشيخ فقلت: فرصة يصعب أن تتكرر، ثم استأذنت الإخوة سريعا وقلت للشيخ أيمن حفظه الله: هذه يا شيخ مخطوطة تقول بالفرجة وفيها يقول الجعبري رحمه الله: والاطباق اتقي.
فنظر في المخطوطة الأولي فقال: يا شيخ هذه نون وليست تاء ـ أي والاطباق انقيا،، وليس اتقيا.
فقلت: يبدوا أن هذه النسخة غير واضحة خذ يا شيخ النسخة الثانية وهي أقوي وأفضل.
¥