تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونقلي نظرة علي ترجمة الإمام الجعبري قال الذهبي في (معرفة القراء الكبار): ابراهيم بن عمر ابن إبراهيم الشيخ الإمام العالم المقرئ الأستاذ برهان الدين أبو إسحاق الجعبري شيخ بلد الخليل عليه السلام من بضع وعشرين سنة له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه وشرح الرائية وقصيدة لامية في القراءات العشر قرأتها عليه وأخرى في الرسم وأخرى في العدد تخرج به جماعة وهو الآن باق قد قارب الثمانين)) 1/ 378

قال عنه ابن الجزري في (غاية النهاية): إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبري السلفي بفتحتين نسبة إلى طريقة السلف محقق حاذق ثقة كبيرة، شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريباً بربض قلعة جعبر ...... ) ا. هـ1/ 20

يقول الجعبرى ـ رحمه الله ـ وهو يصف كيفية الإخفاء وصفا أقوي وأوضح من قول المرعشى ـ:

. سكن لإخفا اقلب و لإطباق اتقيا ... واتمم لشد المحض ضمن الثانى

ثم ذكر البيت رقم (50) و هو بيت القصيد

قوله: (سكن) أى يتحدث فيه عن حرفين متحركين وهو المسمي بالإدغام الكبير لأنه هو الذي يسكن ثم يخفي أو يدغم حسب ما بعده من الأحرف.

وقوله: (لاخفا) وحكم الإخفاء بعد تسكين الحرف لا يكون إلا فى حكم الميم مع الباء كما هو معلوم ولا يبقي مع الإخفاء قلب قال الداني: ... والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم .... ) ا. هـ

قال ابن الجزرى فى الطيبه: (و الميم عند الباء عن محرك ...... تخفى ... )

وقال الشاطبى فى الحرز (وتسكن عنه الميم من قبل بائها ..... على إثر تحرك فتخفى ... )

وهو ما ذكره الإمام الجعبرى فى البيت الثانى (رقم 51) بقوله: و هو الكبير ....

وقوله (لاطباق اتقيا) هذا خاص بإخفاء الميم عند الباء

وأما قوله (اقلب) أى إقلب الحرف الأول من جنس الثانى بعد تسكينه وهذا لا يكون إلا في الإدغام الكامل وهو ما وصفه بقوله (وأتمم لشد المحض ضمن الثانى)

ذكر الجعبري قاعدة الإخفاء والقلب معا، ثم جاء بوصف كل منهما فيما بعد، ونظير هذا الأسلوب قد جاء في الحرز: وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ))

قال أبوشامة معلقا: وهذا البيت فصيح النظم حيث لف الكلام فجمع بين الكسر والضم ثم رد إليهما قوله ياء وواوا فردت الفطنة الياء إلى الكسر والواو إلى الضم فهو من باب قوله تعالى (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)، وقول امرئ القيس، (كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والخشف البالي) ا. هـ1/ 238

وكذا هنا يُرَدُّ اتقاء الإطباق إلي الإخفاء، ويرد القلب للإدغام لأنه لايصح الإدغام في المتقارب والمتجانس إلا بعد القلب في الحرف الأول. قال الداني في كتاب الإدغام: ... وحقيقة إدغام الحرف المتقارب أن ينقلب إلي لفظ الثاني ثم يدغم .. ) ا. هـ 29

وتابع البقية في هذا الرابط:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11961

والسلام عليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير