تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما أنت - بحمد اللّه - بجاهل.

30 - نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ أي حوادث الدهر وأوجاعه ومصائبه.

و «المنون»: الدهر، قال ابو ذؤيب:

أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع؟

هكذا كان الأصمعي يريه: «وريبه»، ويذهب الى أنه الدهر، قال:

وقوله: «والدهر ليس بمعتب» يدل على ذلك، كأنه قال: «أمن الدهر وريبه


(1) قال الطبري: عندهم فاكهة.

اسباب النز ول للسيوطي
أخرج ابن جرير عن ابن عباس أن قريشا لما اجتمعوا في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه و سلم قال قائل منهم: احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من قبله من الشعراء: زهير و النابغة فإنما هو كأحدهم فأنزل الله في ذلك {أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون}

الناسخ والمنسوخ لابن نحاس
وفي الطور وسبح بحمد ربك حين تقوم
للعلماء فيه أقوال فمن ذلك ما حدثناه أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا يحيى الجعفي قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا أسامة بن زيد سمع محمد بن كعب القرظي يقول في هذه الآية وسبح بحمد ربك حين تقوم قال حين تقوم إلى الصلاة
قال الجعفي وحدثني عمر بن هارون البلخي قال حدثني أبو مصلح عن الضحاك في هذه الآية قال حين تقوم للصلاة أن تكبر
وتقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
قال أبو جعفر وهذا قول أن هذه الآية في افتتاح الصلاة
ورد هذا بعض العلماء وقال قد أجمع المسلمون أنه من لم يستفتح الصلاة بهذا فصلاته جائزة فلو كان هذا أمرا من الله لكان موجبا فإن قيل هو ندب قيل لو صح أنه واجب بما تقوم به الحجة لجاز أن يكون ندبا أو منسوخا
وقال أبو الجوزاء وسبح بحمد ربك حين تقوم من النوم
واختار هذا القول محمد بن جرير قال يكون هذا فرضا ويكون هذا النوم للقائلة ويعني به صلاة الظهر لأن صلاة الصبح مذكورة في الآية والقول الثالث قول أبي الأحوص أن يكون كلما قام من مجلس قال سبحانك اللهم وبحمدك
وهذا القول أولاها من جهات إنه أوكدها قد صح عن عبدالله بن مسعود رحمه الله وإذا تكلم صحابي في آية لم يعلم أحد من الصحابة خالفه لم تسع مخالفته لأنهم أعلم بالتنزيل والتأويل كما قرىء على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله إوسبح بحمد ربك حين تقوم قال حين تقوم من المجلس تقول سبحان الله وبحمده
قال أبوجعفر فيكون هذا ندبا لجميع الناس
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه رغب في ذلك وكان يقول كلما قام من مجلس سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وفي بعض الحديث يغفرله كل ما كان في ذلك المجلس
وقد يجوز أن يكون هذا لما كان مخاطبة للنبي صلى الله عليه و سلم كان فرضا عليه وحده هذا على قول قوم
وحجة ثالثة أن الكلام عام فلا يخص به القيام من النوم إلا بحجة
ثم قال جل وعز ومن الليل فسبحه فيه ثلاثة أقوال من العلماء من قال يعني به المغرب والعشاء قال ابن زيد يعني به المغرب وحدثنا على بن الحسين عن الحسن بن محمد عن ابن علية قال حدثناابن جريج عن مجاهد قال قال ابن عباس ومن الليل فسبحه هو التسبيح في أدبار الصلوات ثم قال جل وعز وإدبارالنجوم فيه قولان قال الضحاك وابن زيد أدبار النجوم صلاة الصبح واختار محمد بن جرير هذا القول لأنه صلاة الصب ومن رض فالأولى أن تحمل الآية عليها
قال أبو جعفر قلت وأولى من هذا القول لأنه جاء عن صحابي لا نعلم له مخالفا كما قرىء على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا العلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في قوله جل وعز وإدبار النجوم قال الركعتان بعد الفجر
فإن قيل فالركعتان غير واجبتين والأمر من الله عز و جل على الحتم إلا أن تكون حجة تدل على أنه على غير الحتم فالجواب عن هذا أنه يجوز أن يكون حتما ثم نسخ لأنه لا فرض إلا الصلوات الخمس ويجوز أن يكون ندبا ويدلك على ذلك ما أجمع العلماء عليه أن ركعتي الفجر ليستا بفرض ولكنهما مندوب إليهما فلا ينبغي تركهما

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:51 ص]ـ
الأحد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير