ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:13 ص]ـ
المسألة الثانية: العلم الذي نريده من القرآن:
ما العلم الذي نريده من القرآن؟ أهو علم الصناعة؟ أو الزراعة؟ الإدارة؟ علم الدين؟ علم الدنيا؟
يجيب ابن القيم على هذه المسألة المهمة بأبيات جميلة يقول فيها:
والعلم أقسام ثلاث ما لها ... من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله ... وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه ... وجزاؤه يوم المعاد الثاني
والكل في القرآن والسنن التي ... جاءت عن المبعوث بالقرآن
إننا نريد العلم الذي يحقق لنا النجاح في الحياة، يحقق لنا السعادة والحياة الطيبة، والنفس المطمئنة. والرزق الحلال الواسع، ويحقق لنا الأمن في الدنيا والآخرة، نريد العلم الذي يولد الإرادة والعزيمة، ويقضي على كل مظاهر الفشل والإخفاق في جميع مجالات الحياة إنه: العلم بالله تعالى والعلم باليوم الآخر، وعلم الأمر والنهي؛ هذه الأقسام الثلاثة التي ذكرها ابن القيم.
العلم بالله تعالى وأوله العلم المقتضي للا ستغفار قال الله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك}. فالعلم الذي يورث الاستغفار ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح، وكل علم لا يبعث على الاستغفار فليس هو المراد. وهذا العلم هو: علم لا إله الا الله، على وجه يحقق المقصود لفظا ومعنى، أما اللفظ دون المعنى فلا يحقق المراد والله أعلم.
قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [(28) سورة فاطر]: هم الذين يعلمون أن الله على كل شئ قدير.
ولفظ العلم لفظ واسع جدا وإطلاقاته كثيرة، وهو لفظ جذاب، وكل يصطفيه لنفسه ويعتبر ما عداه ليس بعلم، ومن ذلك: أهل العلوم التجريبية يسمون معارفهم علما، ويسمون العلوم الأخرى - بما فيها علوم الدين-: أدبا ... الخ.
وكل ذلك يعتبر علما فكل معرفة علما ... لكن مجالاته متعددة، ويقيد فيقال علم كذا أما إذا أطلق العلم عند المسلمين وفي الكتاب والسنة خاصة فيراد به ماذكره ابن القيم.
وأيضا ساد عند الناس قصر العلم على قسم واحد منه وهو العلم بالحلال والحرام، وهذا خطأ شائع، فيقصرون كل فضل وارد في العلم على علم الفروع أي الفقه، أو المسائل الخلافية من علم الاعتقاد، أما الأصول المتفق عليها فيصرف اللفظ عنها، وقد تجد من يجادل في هذه الحقيقة.
لكن الصحيح أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى وإن كان لا يعرف كتابة اسمه، كما قيل:
ورأس العلم تقوى الله حقا ... وليس بأن يقال لقد رئستا
وقال ابن مسعود:"كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:24 م]ـ
للفائدة .............. يسر الله إكماله ممن بدأه ....... أو من غيره.
ـ[أبو عبد الله الدرعمي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
قرأت الكتاب قبلا و هو كتاب قيم جدا
أنصح الناس به ..
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:16 م]ـ
الكتاب كاملا هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=506138#post506138
ولعلك أخي تكمل هذه النقولات فإن فيها تشجيع لمن لا يقرأ وتعاون على البر والتقوى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 09 - 08, 01:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
أسأل الله أن يصلح فلوبنا، وأن يردنا إليه ردا جميلا.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[08 - 09 - 08, 07:28 ص]ـ
نفع الله بما كتبتم أخي المسيطر ومن تلاكم الإسلام والمسلمين وجهدكم يذكر فيشكر
ـ[سلطان المطيري]ــــــــ[08 - 09 - 08, 03:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
و أنا أقرأ الكتاب و ادعوا الله لك من كل قلبي بالتوفيق
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:31 ص]ـ
المشايخ الأفاضل /
أ. د. عبدالفتاح خضر
سلطان المطيري
قيس بن سعد
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[02 - 10 - 08, 01:03 ص]ـ
مِثْلَ هذا يَسْتَحِقُّ التَّثْبيتُ، فَوائِدٌ جَمَّةٌ عَظيمَةٌ.
اسْتَفَدْنا مِنْهُ أيُّما اسْتِفادَةٍ وَحُقَّ لِهذا المَوضوعِ أنْ يَبقى شامِخاً حَتى يَطولَ النَّفعُ القاصِيَ وَالدَّانِيَ
جَعَلَكَ اللهُ مِمَّنْْ كُتِبَ عِنْدَ إسْمِهِ مَعتوقٌ مِنَ النَّارِ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 08 - 10, 02:09 م]ـ
للفائدة.
يسر الله إكماله ممن بدأه ... أو من غيره.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 05:44 م]ـ
أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها ... الآية} اللهم ارزقنا تدبر القرآن ... جزاكم الله خيرا شيخنا المسيطير وكتب أجركم ...
متابعون ان شاء الله ...
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
" ألم يعلم بأن الله يرى "
آية تهز الوجدان، وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها، إنها تضبط النوازع، وتكبح الجماح، وتدعو إلى إحسان العمل، وكمال المراقبة، فما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الاية إذا امتدت عينه إلى خيانة، أو يده إلى حرام، أو سارت قدمه إلى سوء، وما أروع أن تكون هذه الاية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أيط بنا من عمل "
قاله د محمد الحمد من رسائل تدبر
¥