تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة قال عبد الله العجلي قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقرىء القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول هذا جد القرآن

وروي عنه أنه كان يقول لمن يفرط في المد والهمزة لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة

توفي سنة ست وخمسين ومائة على الصواب والله أعلم

خلف

هو خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب أبو محمد الأسدي ويقال خلف بن هشام وابن أبي طالب بن غراب الإمام العلم أبو محمد البزار بالراء البغدادي أحد القراء العشرة الرواة عن سليم عن حمزة

ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما روي عنه أنه قال أشكل علي باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته وروي عنه أيضا أنه كان يكره أن يقال له البزار ويقول قدمت الكوفة فصرت إلى سليم فقال ما أقدمت قلت أقرأ على أبي بكر بن عياش فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها فأتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر ثم قال أنت خلف قلت نعم أنت الذي لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك مسكت فقال لي اقعد هات أقرأ قلت عليك قال نعم قلت لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن ثم خرجت فوجه إلى سليم فسأله أن يردني فأبيت ثم مذمت واحتجت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم هذا وقد أخذ القرآن عرضا عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة ويعقوب بن خليفة الأعشى وأبي زيد سعيد بن أوس عن المفضل الضبي وروى الحروف عن إسحاق المسيبي وإسماعيل بن جعفر وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن آدم وعبيد بن عقيل وروى رواية قتيبة عنه فيما ثبت عندنا من طريق ابن شنبوذ والمطوعي أداء وسماعا وسمع من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف أنه قرأ على الكسائي والمشهود عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم وكذا قال الحافظ أبو العلا وهو صحيح والله أعلم روى عنه قراءة الأعمش عن زائدة ابن قدامة وروى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن إبراهيم ورافة وأخوه إسحاق بن إبراهيم وإبراهيم بن علي القصار وأحمد بني زيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد وأحمد بن زهير وأحمد بن محمد البراثي وسلمة بن عاصم وعبد الله بن عاصم شيخ الغضايري وعلي بن الحسين بن سلم ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبود ومحمد بن الجهم ومحمد بن مخلد الأنصاري ومحمد بن عيسى والفضل بن أحمد الزبيدي وعلي بن محمد بن نازك وإبراهيم بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن سعيد الضرير وأبو بكر أسد المؤدب وعبيد بن عقيل وعبد الوهاب بن عطاء وموسى بن عيسى وأبو الوليد بن عبد الملك بن القاسم وعمر بن فايد فيما ذكره الهذلي قال ابن أشتة كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفا في اختياره وقد تتبع ابن الجزري اختياره فلم يره يخرج عن قراءة الكوفيين بل ولا عن قراءة حمزة والكسائي وشعبة إلا في حرف واحد وهو قوله تعالى (^ وحرام على قرية) بالأنبياء فقرها خلف كحفص

مات رحمه الله في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد وهو مختف من الجهمية في بغداد

خلاد

هو خلاد بن خالد أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي إمام في القراء ثقة عارف محقق أستاذ مجود ضابط متقن

ولد في نصف رجب سنة تسع عشرة أو ثلاثين ومائة أيام هشام أو مروان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير