تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البخاري ثقة مأمون ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة كان أحمد وابن المديني وابن نمير يثنون عليه وكان يحيى يقول سلوه فإنه ثبت وقال ابن مجاهد في كتاب السبعة له حدثنا الحسن بن علي حدثنا أحمد بن صالح عن ورش وقالون وأبي بكر وإسماعيل عن نافع بالحروف قلت وحدث عنه البخاري وأبو داود ومحمد بن يحيى الذهلي وصالح بن محمد جزرة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وأبو بكر بن أبي داود وخلق كثير وهو من كهول مشيخة البخاري ومع هذا فقد روى في الصحيح عن رجل عنه وقد رحل في الكهولة إلى بغداد وذاكر أحمد بن حنبل وسمع من عفان بن مسلم وغيره قال أحمد بن صالح كتبت عن ابن وهب خمسين ألف حديث وقال صالح بن محمد الحافظ لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث غير أحمد بن صالح كان رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وغيرهما يعني يذاكر به قال وكان يحفظ حديث الزهري وقال ابن نمير إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل أحمد بن صالح وقال يعقوب الفسوي الحافظ كتبت عن أكثر من ألف شيخ حجتي فيما بيني وبين الله رجلان أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح وقال ابن وارة هؤلاء أركان الدين أحمد بن حنبل وابن نمير والنفيلي وأحمد بن صالح قال ابن عدي لم يكن لأحمد بن صالح آفة غير الكبر وهو من حفاظ الحديث وقال أبو عمرو الداني قال مسلمة بن القاسم الأندلسي الناس مجمعون على ثقة أحمد بن صالح لعلمه وخيره وفضله وأن أحمد بن حنبل وغيره كتبوا عنه ووثقوه وقال أحمد بن عبد الله العجلي أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة وقال أبو داود سألت أحمد بن صالح عمن قال القرآن كلام الله ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق فقال هذا شاك والشاك كافر وقال القاسم بن أسد الأصبهاني الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن موسى المصري وجماعة قال سألت أحمد بن صالح قلت إن قوما يقولون إن لفظنا بالقرآن هو غير الملفوظ به فقال لفظنا بالقرآن هو الملفوظ والحكاية هي المحكى والدراسة هي المدروس وهو كلام الله غير مخلوق ومن قال لفظي به مخلوق فهو كافر قلت اللفظ يطلق على ألفاظ القرآن وكلماته وحروفه التي بلغها جبريل عن الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فليس لجبريل ولا للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن إلا مجرد البلاغ ومحض الأداء من غير زيادة حرف فيه ولا نقصان ولا تصرف ويطلق اللفظ أيضا على تلفظ القارىء ونطقه وتلاوته للملفوظ المتلو المسموع تقول فلان حسن التلفظ وعذب التلاوة ومليح القراءة ورديء الأداء وبشع القراءة ولا تقول فلان حسن الملفوظ ولاالمقروء لأن التلاوة والتلفظ والقراءة من فعل القارىء وأفعاله مخلوقة قال الله تعالى والله خلقكم وما تعملون ولا يوصف المقروء ولا الملفوظ من كتاب الله تعالى إلا بما وصفه الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم من العظمة والهدي والإعجاز والحق فهو في نفسه شيء واحد من حيث النعوت الكاملة سواء قرأه خير الناس أو شر الناس لكن الصوت الحسن واللفظ العذب يزيده حلاوة وطلاوة وبراعة في الأسماع والقلوب لا سيما إذا سمع كذلك من قارىء مجود صاحب قلب منيب وخوف شديد قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم وقال لما سمع قراءة أبي موسى لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود وقال من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وقال أبو موسى يا رسول الله لو أعلم أنك تتسمع لحبرته تحبيرا يعني لحسنت صوتي و تلاوتي تحسينا يطربك ويسرك قال تعالى فهم في روضة يحبرون جاء في التفسير قال هو السماع فالصوت وتحسينه والتلاوة وتجويدها والتلفظ وتحريره ونحو ذلك جميعه من كسب العبد والقرآن الملفوظ المتلو المسموع المكتوب كلام الله تعالى وقوله غير مخلوق فمن زعم أنه كلام البشر فقد ضل وكفر وأضل منه من زعم أن صوت العبد أو تلفظه وتلاوته وكتابته غير مخلوقة ولم يرد أحمد بن صالح هذا قط وإن كان ظاهر عبارته يدل عليه والشأن في صحة ذلك عنه لأن راويها لاأعرفه وقد غلط غير واحد من الكبار في هذه المسألة وما ذكرته لك فيها هو فصل الخطاب والله أعلم وهي من أدق المسائل التي يعذر الله فيها العباد بالجهل إن شاء الله فقد جهل بعض الناس وقالوا صوت العبد قديم كما جهل بعض الناس وقالوا ليس لله كلام يسمع مات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومئتين في ذي القعدة رحمه الله تعالى 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير