تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السعي بين الصفا والمروة: والسعي ركن من أركان الحج ولا يصح الحج بدونه إذا كنت طفت طواف القدوم (وهو سنة) يمكنك أن تسعى بعد ذلك لأن السعي لا يصح إلا بعد الطواف وأما إن لم تطف طواف القدوم فلك تأخير السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة الذي هو من أركان الحج ويجب أيضاً أن تسعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة من العقد إلى العقد ويجب أن تبدأ بالصفا ثم تذهب إلى المروة (هذا الشوط الأول) ثم تعود من المروة إلى الصفا (هذا الشوط الثاني) وهكذا تسعى بين الصفا والمروة حتى تكتمل الأشواط السبعة فيكون انتهاء الشوط السابع عند المروة.

تنبيه: يصح السعي ولو كنت على غير طهارة وكذلك لو كان على ثوبك أو بدنك نجاسة كما يصح سعي الحائض والنفساء.

الوقوف بعرفة: وهو ركن من أركان الحج ولا يصح الحج بدونه. وقت الوقوف بعرفة ما بين زوال الشمس (أي بعد دخول وقت الظهر) من يوم التاسع من ذي الحجة (أي يوم عرفة) وطلوع فجر اليوم العاشر (يوم العيد). ومن فاته ذلك فقد فاته الحج. مكان الوقوف بعرفة يصح بأي جزء من أرض عرفة ولو كنت على ظهر دابة أو كنت ماراً لم تمكث فيها أو كنت نائماً ومن وقف خارج أرض عرفة لم يصح حجه.

تنبيه: لا يشترط للوقوف بعرفة الوضوء ولا الغسل من الجنابة.

المبيت بمزدلفة: وهو من واجبات الحج بعد الوقوف بعرفات ترحل إلى مزدلفة وهي أرض بين منى وعرفات ومعنى مبيت الحج أي مروره في شىء من أرض مزدلفة بعد نصف ليلة النحر (ليلة العيد) ولو للحظة ولو كان نائماً.

وللإمام الشافعي قول بأن المبيت بمزدلفة سنة ليس واجباً فعلى هذا القول تاركه ليس عليه إثم ولا دم، ويجوز العمل به. ويمكنك أن تلتقط من أرض مزدلفة (49) حصاة وذلك لرمي جمرة العقبة في منى (يوم العيد وهو العاشر من ذي الحجة) ولرمي الجمار الثلاث في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق (الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة) وإن أردت رمي اليوم الثالث من أيام التشريق (الثالث عشر من ذي الحجة) أو أردت تأخير رمي اليوم الأول والثاني من أيام التشريق إلى الثالث تلتقط (70) حصاة.

رمي جمرة العقبة يوم العيد وتسمى الجمرة الكبرى وهذا الرمي من واجبات الحج ومن تركه عليه إثم وفدية. بعد المبيت بمزدلفة تذهب لرمي جمرة العقبة ويدخل وقت الرمي بنصف ليلة العيد ويبقى إلى ءاخر أيام التشريق (اليوم الثالث من أيام التشريق) ويكون الرمي بسبع حصيات ومن شروط الرمي أن يكون المرمي به حجراً وأن يكون رمياً وباليد فلا يكفي الوضع وأن يقصد المرمى فلو قصد غيره كأن قصد رمي حية لم يصح وأن يرميها في الحوض المخصص لها حصاةً حصاةً. ومن كان قادراً على الرمي لا يوكل غيره ليرمي عنه فمن فعل ذلك بغير عذر لم يجزئه الرمي.

المبيت بمنى: وهو من واجبات الحج، بعد ذلك تذهب إلى منى للمبيت فيها وليس المراد جميع الليل بل المراد أن تكون هناك معظم الليل أي ليلة اليوم الأول من أيام التشريق والثاني لمن خرج من منى في اليوم الثاني من أيام التشريق قبل الغروب وهذا المبيت فيه قول للإمام الشافعي أنه سنة ليس واجباً فمن أخذ بهذا القول لا إثم عليه ولا دم.

الحلق أو التقصير: وهو ركن من أركان الحج فمن تركه لا يصح حجه، بعد رمي جمرة العقبة يمكنك أن تحلق أو تقصر شعرك وأقله ثلاث شعرات أما المرأة فتقصر شعرها ويدخل وقت الحلق أو التقصير من النصف الثاني من ليلة العيد وقبل ذلك يحرم على الحاج (الرجل والمرأة) أن ينتف شعرة واحدة من شعر بدنه.

تنبيه: لو رميت جمرة العقبة أولاً ثمّ حلقت أو قصرت يصح وكذلك يصح لو حلقت أو قصرت أولاً ثم رميت جمرة العقبة.

طواف الإفاضة: وهو ركن من أركان الحج ومن تركه لا يصح حجه. بعد أن تكون قد رميت جمرة العقبة وحلقت شعرك أو قصرته تذهب إلى مكة للطواف ومعنى الطواف أن يدور الحاج حول الكعبة سبع مرَّات.

وقد سبق ذكر شروط الطواف عند ذكر طواف القدوم فانظرها هناك. وطواف الإفاضة الذي هو ركن يدخل وقته بعد انتصاف ليلة النحر (ليلة العيد)، فمن فعله قبل ذلك لم يصح طوافه.

تنبيه: رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة يدخل وقتها كما ذكرنا بعد انتصاف ليلة العيد فلو قدم الحاج بعضها على بعض جاز.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير