تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رحم الله شيخنا الفقير الى ربه عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين وجزاه عنا خير الجزاء وختاما إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب. وإنا على فراقك يا سخنا لمحزونون.

أحمد بن محمد الجردان

[email protected]

http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=9005

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:08 م]ـ

رحمك الله يا أبا عبدالرحمن

د. إبراهيم بن ناصر الحمود

فُجعت الأمة بوفاة العالم الجليل الزاهد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين؛ ذلك العالم الفذ الذي جمع بين العلم والعمل أعطى من وقته الكثير في الوعظ والإرشاد وإلقاء الدروس والإفتاء. لا يبخل بشيء من وقته الثمين، أحبه الصغير والكبير. تعلّم الكثير من علمه وتواضعه وسمته لقد كان له فضل علي؛ فقد صحبته ثلاث سنوات في التوعية الإسلامية في الحج ونهلت من علمه وخلقه. وكانت جلساته لا تُمل وعطاؤه لا ينقطع. محب للخير حريص على النفع العام فلا يرد مريداً لدرس أو محاضرة أو كلمة نافعة أو لقاء مفتوح داخل الرياض أو خارجها.

عرف - رحمه الله - بالزهد في هذه الحياة الفانية له مآثر تجل عن الحصر في الدعوة إلى الله، يتحمّل مشاق السفر في سبيل الدعوة والتوحيد والإرشاد. وقد منحه الله أبناء بررة كانوا عوناً له - بعد الله - في مسيرته الدعوية. وقد أخذوا من صفاته ونهلوا من علمه. ولهم مواقف معه يُشكرون عليها في حال صحته ومرضه، أثابهم الله وجعل ما قدّموا من بر لهذا العالم الجليل في موازين حسناتهم.

كما لازمه عددٌ من التلاميذ وطلاب العلم الذين تتلمذوا على يديه فكان - رحمه الله - خير قدوة قلّ الزمان أن يجود بمثله.

كان فقده ثلمة لا تعوّض ولا تسد، بكى عليه الناس وشيّعوه بقلوب ملؤها الحزن والأسى لفقده.

ولا يزال ذكره وعلمه ما بقي الدهر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).

ومن حسن حظه أن الله جمع له هذه الخصال الثلاث. فهو محب للخير كثير الصدقة لوجه الله، ذو علم واسع محفوظ ومكتوب وذرية طيّبة تدعو له وتحيي ذكره.

وهذه سنَّة الله في الحياة {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فاللهم تغمده برحمتك وأسكنه فسيح جناتك وأنعم عليه برضاك، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر اللهم لنا وله ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، اللهم أسكنه داراً خير من داره وزوجاً خيراً من زوجه وافسح له في قبره ونوّر له عليه فيه واجعله روضة من رياض الجنة، اللهم ارزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان واخلفهم فيه خيراً واجعله درجته في عليين، اللهم آمين.

http://www.al-jazirah.com/125621/fe11.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:09 م]ـ

هادم اللذات أخلى مكان الشيخ الجبرين

عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف

تضيق جفون العين عن عبراتها

فتسفحها بعد التجلد والتصبر

الإنسان في هذا الوجود مهما بلغ من قوة الملكة والمكانة والصمود أمام عوادي الزمن ومتاعب الحياة

وتمنع تذراف ماء العيون إلا أنه عند رحيل غال وتوديعه توديعا أبديا فإنه لا يقوى ولا يملك دفع فيضهما وأنهما لهما، ولسان حاله يردد معنى هذا البيت:

فلست بمالك عبرات عين

أبت بدموعها إلا انهمالا

وهذا هو شأن وحال أنجال سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين وأسرته ومحبيه، بل وتلامذته الذين نهلوا من فيض علمه وتوجيهاته الأبوية لهم، فلقد بكوه وأبكوا من حولهم بكاء مراً وهم يشاهدون جثمانه الطاهرة محمولا فوق أعناق الرجال مرقلين به نحو مرقده واضطجاعه في جدثه في مصاف الراحلين داخل أسوار مقابر (العود) بمدينة الرياض، ونظراتهم الأخيرة تتابع ذاك العلم العالي ملفوفا في حلل النازحين إلى دار علام الغيوب، حتى أنزلوه برفق في كهف من الأرض بنظرات مرطبة بوابل من مخزون الأجفان والأحداق، داعين المولى أن يحسن وفادته، ويثبته عند السؤال، وأن يسكنه عالي الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء جزاء ما اتصف به من إخلاص بالعبادة، وعلم نافع أضاء به صدور المهتدين من تلامذته، وجميع من تلقاه من المسلمين سماعا أو تلقينا، رحمه الله رحمة واسعة - ولقد توفي سماحة الشيخ عبدالله ظهر يوم الاثنين 20 - 7 - 1430هـ وأديت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير